محتويات
الصراع التنظيمي
لا تخلو دولة ولا مجتمع من وجود الصراع التنظيمي أو الوظيفي في مختلف الدوائر الوظيفية، فالصراع التنظيمي هو إرباك وتعطيل للعمل ولوسائل اتخاذ القرارات، مما يعقد عملية الاختيار بين البدائل المتاحة، ومتى كان الصراع في مستوى معين ومقبول فله إيجابياته؛ إذ إنّه يعطي المجال للتشجيع والتحفيز ممّا يعود بالنفع على الأداء الوظيفي لدى الأفراد والمجتمعات، ولكن في حال وصوله لدرجات ومستويات عليا فثمة آثار سلبية عديدة تترتب عليه، وأسباب لهذا النوع من الصراع، وبعض الحلول له.
الآثار السلبية للصراع التنظيمي
- سوء تفهم وجهات نظر العاملين لدى الإدارة، مما ينعكس سلباً على سوء عملهم، وينطبق ذلك على معظم الدوائر الوظيفية في المجتمع والدولة.
- إضعاف الانتماء للدوائر الوظيفية لدى العاملين فيها، مما يؤثر في جودة الإنتاج والعطاء في معظم الدوائر الوظيفية التي يتفاقم فيها هذا النوع من الصراع.
- قابلية انتقال الصراع لمستويات أعلى على المستوى التنظيمي للدولة أو الشعب.
الآثار الإيجابيَّة للصراع التنظيمي
- المشاركة الفاعلة بين كافة الأفراد المنتمين للعمل الوظيفي أو التنظيمي.
- يعطي فرصاً جيدة لدى الجميع للتفوق والإبداع والابتكار، لأنَّ كل طرف يحاول أن يثبت صحة موقفه وتميزه في العطاء.
- يشجع على اختيار البديل الأفضل على مستوى الفرد والجماعة.
- الفرز الدائم للسلبيات بهدف علاجها، والإيجابيات بهدف تعزيزها.
أسباب الصراع التنظيمي
- مشكلات تتعلق بالاتصالات الإدارية؛ كسوء الفهم، وعدم توفر الاتصال الناجح بين الأفراد والمؤسسات الإداريَّة التي ينتمون إليها.
- مشكلات تتعلق بالبناء التنظيمي نفسه، وذلك في اتجاهين؛ الأول: وجود هياكل تنظيمية ضعيفة، والثاني: عدم وجود هياكل تنظيمية أصلاً، وهذا يشوش فهم الحقوق والواجبات، ومجالات الاختصاص، والمسؤولية الإداريَّة.
- مشكلات تتعلق بالبيئة، وهي تتعلق باللغة المتداولة، وطريقة التواصل، ونهج التخاطب، والجو الصحي العام، والمنهج العلمي المعتمد في بيئة العمل الوظيفي والتنظيمي تحتاج إلى هذه العناصر، وبانعدامها أو وجود بعضها تكون هناك فرصة لظهور الصراع.
- الاختلاف في تقدير المصلحة، فهناك من يكون صادقاً في تقديره للمصلحة، وهناك من يجعل هوى النفس وشهواتها الحكم في تقدير المصلحة.
- سوء الفهم لطبيعة العمل الوظيفي، وعناصره لدى بعض العاملين.
علاج الصراع التنظيمي
- الحوار والتفاوض للوصول إلى أسباب حدوث الصراع، ووضع الحلول المناسبة له.
- اعتماد النهج الإداري السليم في العلاقات الإنسانية بعيداً عن التسلُّط والتشدد.
- التعديل الدائم في السياسة الداخلية المتبعة بما يقلص من فرص حدوث الصراع، والعمل بروح القانون أكثر من العمل بنص القانون.
- عمل فرق ولجان أزمة؛ للمتابعة ووضع الحلول المناسبة.
- تعزيز مفهوم روح الفريق والجسد الواحد.
- التدخل المباشر من المدير الأعلى في العمل الوظيفي أو الإداري إذا فشلت كل الجهود السابقة، أو الانتقال لمن هو أعلى منه إن لزم الأمر.
- اعتماد برامج تدريبية مناسبة، ومعرفة وتطبيق آليات النجاح في العمل، وصولاً إلى الإبداع.