مدينة عين العرب
هي مدينة سوريّة، تتبع لمحافظة حلب، وتبعد عن نهر الفرات حوالي 30 كيلومتراً، وما يقارب 150 كيلومتراً من الجهة الشماليّة الشرقيّة من مدينة حلب، ويبلغ عدد سكّانها 44 ألف نسمة، ولكن أغلب الناس سافروا إلى تركيا نتيجة الصراح المسلح بين تنظيم الدولة الإسلاميّة والشعب، وقد دمرت أجزاء كبيرة منها إثر غارات التحالف والقتال بين الطرفين.
النشأة
نشأت مدينة عين العرب في عام 1892م، مع مشروع لسكك الحديدية في العاصمة بغداد، وبدأت مع مرور الزمن تتحول إلى تجمع سكاني، وكان يوجد فيها كهوف استعملت في البداية للسكن، وكان يطلق عليها في الزمن العثماني بعرب بينار، وفي عام 1937م صدر قرار بإنشاء منطقة عين العرب على يد هاشم الآتاسي، ويوجد في المنطقة الكثير من عيون الماء، ومنها عرب بينار ومرشد بينار، ويطلق عليها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بعين الإسلام.
السكّان
تقع مدينة عين العرب على سهل سروج الواقع في تركيا إلى الجهة الجنوبيّة من أورفا، وقد سكنها العثمانيون لفترة طويلة، بعدها الأرمن الهاربون، وذلك بسبب هروبهم من المذابح، بالإضافة إلى الأكراد، وتمّ تحديد الحدود بينها وبين تركيا في عام 1921، وأصبح جزءاً كبيراً من مدينة عين العرب مع تركيا، والذي يعرف باسم مرشد بينار، وتمّ تصميم البنية التحتية للمدينة من قبل الفرنسين.
الاقتصاد
تشتهر مدينة عين العرب بالزراعة، وخاصّة زراعة الشعير، والقطن، والقمح، والفستق الحلبي، واللوز، والجوز، والكمّون، وأيضاً يعملون في صناعة الآلات الصناعية مثل مضخات المياه العمودية والقطع والمعدات الزراعية والحفرات والحصادات، ويتمّ تصدير هذه المنتجات من سوريا إلى بلاد المغرب العربي، ويوجد فيها العديد من المنشئات الصناعية والمصانع والمعامل لصناعة المواد الغذائيّة والألبان بمختلف أنواعها، وتشتهر بحركة تجارية كبيرة.
الأنشطة الاجتماعيّة
هناك تنوع كبير في مظاهر النشاطات الاقتصاديّة، والثقافيّة، والاجتماعيّة، ويوجد فيها مراكز ثقافية، ومصارف زراعيّة، ومؤسّسات للحبوب، ومراكز للهاتف والبريد، والكثير من المدارس والمعاهد والمجالس والمراكز التعليمية، ومركز كانتون كوباني، وكانت تعتبر من أقدم المدن الصغيرة في البلاد، أما فيما يتعلق بمجال التعليم فيوجد فيها ثانويتان عامتان، بالإضافة إلى ثانوية صناعية تقنية، وأيضاً ثانوية للفنون النسوية، وثانوية زراعية، وهناك المعاهد الشرعية الإسلامية للذكور، وآخرى للفتيات، ومجموعة كبيرة من المدارس للغة الكردية، حيث هناك الكثير من المطربين الذين ينتمون لها ومنهم خضر ومحمد دومان، والعديد من الأدباء والمثقفين والشعراء الأكراد، والذين برعوا في كافة المجالات الثقافيّة، والاجتماعيّة، والفنيّة، والعلميّة.