مدينة كاستياخو

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٣١ ، ٢٤ أبريل ٢٠١٧
مدينة كاستياخو

مدينة كاستياخو

مدينة الفنيدق أو كاستياخو كما يعرفها أهلها هي مدينة موجودة في أقصى شمال المغرب، وتحديداً في باب سبتة المحتلة على الضفة المقابلة لجبل طارق بن زياد الموجود في الضفة الأخرى على شواطئ إسبانيا، وجوّها معتدل، وأكثر ما يميّزها احتواؤها على العديد من معالم الاحتلال الإسباني حتى الوقت الحاضر، حيث بقي هذا الاحتلال موجوداً في المدينة حتى عام 1956م، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة كاستياخو.


معالم مدينة كاستياخو

تحتوي هذه المدينة على العديد من المعالم الأثرية، وأهمها: عمارة كاراكول، ومقر البشوية، والمستوصف المحلي، وقشلة الريفين، وكذلك محطة القطار، بالإضافة إلى مصنع وحفريات منجمية صغيرة موجودة في منطقة المِزلا. 


نبذة عن مدينة كاستياخو

تقع هذه المدينة إلى الشمال من مدينة تطوان، حيث تبعد ما يقارب من 33كم إلى الجنوب من مدينة سبتة، وطبيعة المدينة الجغرافية تبدأ بالارتفاع التدرّجي، بحيث يبلغ ارتفاع أطراف المدينة عن سطح البحر ما يقارب من 150م، كما تحتوي المدينة على ثلاث تلال؛ وهي: تل المرجة، وتل سيدي بوغابة، بالإضافة إلى تل كونديسة، وأكثر ما يميّز هذه المدينة تاريخها العريق؛ والسبب في ذلك يعود إلى قربها من جبل موسى الذي يعتبر محطةً لانطلاقة الفتوحات والثقافة الإسلامية إلى أرض الأندلس، بالإضافة إلى وجودها على الضفة المقابلة لجبل طارق ابن زياد.


اسم مدينة كاستياخو

اسم الفنيدق هو اسم مصغر لكلمة فندق، وسبب تسمية المدينة بهذا الاسم يعود إلى أنّ المدينة في قديم الزمان كانت عبارة عن فندق يحط فيه الرحالة المارين إلى المدينة، وعُرفت باسم مدينة كاستييخوس باللغة الإسبانية، وهو الاسم الذي أطلقه الإسبانيون على المدينة في عهد الاستعمارالإسباني.


يعتقد البعض أنّ اسم المدينة يعني القلعة البعيدة، فسكانها المحليون ينحدرون من القبائل القريبة للمدينة، وأهم هذه القبائل؛ هي: قبيلة القصر الصغير ونواحيه، وكذلك قبيلة ثلاثة تغرامت ونواحيها، بالإضافة إلى جبل عَسفة، وقبيلة البيوت؛ وهي القبيلة التي لقي فيها الجنرال الإسباني فرانكو الهزيمة على يد القبائل، وتمكّن من الهرب بمساعدة بعض الخونة.


أسواق مدينة كاستياخو

تضم مدينة كاستياخو بين جنباتها عدة أسواق؛ وهي: المسيرة، وابن عمر، وكذلك المحطة، بالإضافة إلى سوق الأحد، وكذلك بعض المتاجر الكبرى، وخصوصاً تلك التي ظهرت في الآونة الأخيرة بعد مرور المدينة بأزمة الفيضانات، والتي كبدتها خسائر هائلة قُدّرت بملايين الدراهم، وهنا يقول الحوزي محمد؛ وهو الكاتب العام لجمعية تجار سوق المسيرة الخضراء بالفنيدق: إنّ الإصلاحات الأخيرة التي شهدتها المدينة من خلال مبادرة الملك أعطت رواجاً اقتصادياً أثر إيجاباً على التجارة والمدينة ككل، وتعتمد هذه المدينة في اقتصادها بشكلٍ كبير على قطاعي الخدمات والتجارة.

519 مشاهدة