أهمية التعارف
يعتبر الإنسان مخلوقاً اجتماعياً بطبعه، لذلك يسعى إلى تكوين شبكة من العلاقات مع الآخرين، فتنشأ هذه العلاقات الإنسانية بدايةً من الأسرة ثمَّ الأقرباء ثمّ الأشخاص الجدد الذين يتعرفُ عليهم الفرد، وقد تتطور هذه العلاقات من مجرد تعارف لتصبح صداقات قوية تفضي إلى روابط أقوى كروابط المحبة بين الأشخاص، وهذه العلاقات تنشأ عن طريق امتلاك الفرد أساليب تساعده على بناء وتقوية أواصر هذه العلاقات، فيعرف أطباع غيره ومفاتيح شخصياتهم؛ لاختيار الطريقة المناسبة للتعامل معهم والتقرب إليهم، وتجنب سوء الفهم الذي قد ينتج عن عدم المعرفة بالطباع أو السمات الشخصية لكلا الطرفين.[١]
كيفية التعرف على شخص تحبه
اختيار الزمن المناسب
إنّ من غير المنطقي أن يُفكّر الشخص في الخوض في علاقة حبّ لأنّه يُريد أن يكوّن علاقةً وحسب، أو لأن جميع أصدقائه لديهم ما يشغلهم عنه، ممّا يدفعه للبحث عن حبيب، وعندما يتوقف الإنسان أحياناً عن البحث عن الشخص المناسب أو الحُب المنشود، فإنّه قد يرى أنّ الأمور وحدها تسير من أجل ذلك ودون تدخله، وكأن الحُب هو من عثر عليه لا العكس.[٢]
تجنب التفكير بالماديات
يجب على الشخص أن يبتعد عن التفكير بالماديات أو الأمور التي لها علاقة بالمال، لأنّها ستزول مع الوقت ولن تستمر طويلاً، وفي المقابل ينبغي عليه التفكير بالصفات الشخصية التي تتوفر في الطرف الآخر، وتجذبه نحوه للوقوع في غرامه، عوضاً عن الوقوع في حُب وظيفته، أو بيته مثلاً.[٢]
الانفتاح
لا يمكن لشخص العثور على الحُب إن لم يكن راغباً في التواصل مع الآخرين، أو الانفتاح في التعامل معهم، مع أنّ فتح حوار قصير مع شخص عند انتظار كوب القهوة مثلاً لن يؤسس حتماً علاقة، ولكنّ مفهوم الانفتاح يُسهّل حدوث الأمور مراراً، والتي من شأنها فتح المجال أمام علاقات طويلة الأمد.[٣]
الثقة بالنفس
كي يستطيع الشخص إيجاد الحُب يجب عليه أن يتحلى بالثقة بالنفس، وبتصرفاته، وبقدرته على إيجاد هذا الحُب، وعندما يكون الفرد واثقاً فهذا يعني أنّه يشعر بتألق شخصيته التي ستلفت انتباه الطرف الآخر، والذي بدوره سينظر باحترام وحب لما هو عليه.[٣]
تجنب الاعتماد على الإنترنت
يقضي الكثير من الأشخاص وقتهم في البحث على الإنترنت عن مواقع تُسهّل لهم مواعيد غرامية، ولكن عوضاً عن تضييع الوقت في ذلك، يمكن البحث عن مساحات اجتماعية جديدة؛ كالمشاركة في فعاليات تهم الشخص ويسعد من خلال عمله فيها، فقد يكون مُحباً للطهي، أو التصوير، أو تعلم الموسيقى، أو شغوفاً بالمغامرات والأنشطة الرياضية، وربما الأعمال المسرحية والسينمائية، أو الفعاليات التطوعية، حينها يمكن القول إنّه سيلتقي بأشخاص يشاركونه الاهتمامات نفسها، وهذا يرفع احتمالية عثوره على شخص يحبه ويمتلك نفس اهتماماته.[٤]
التواصل الحقيقي
عندما يتمكن الشخص من التعرف على الحبيب أو مواعدته فإنّ عليه أن يكون على طبيعته في التواصل معه، أو يجعل تواصلهما مبنياً على الحقائق، فلا داعي لتصنّع الاهتمام بالآخر أو الإنصات لما يقول إن لم يكن ذلك فعلياً، لأنّ الأمر سيبدو وكأنه خداع له أو محاولة لإرضائه، كما أنّ التركيز على يقوله الآخر فرصة جيدة للتعرف عليه وعلى ردود أفعاله من خلال ذكره ما يُحب، أو سرد قصصه وتجاربه الحياتية، ولتسهيل الأمر يجب على الشخص تجنب المُشتتات أثناء اللقاء، وأبرزها الهاتف.[٤]
التواصل البصري
يعكس التواصل البصري اهتمام الشخص وتركيزه خلال الحديث أو التواصل مع الآخر، وينمي أيضاً ثقة الشخص بنفسه وعدم تردده أو توتره أثناء الحديث، بالإضافة إلى أنّ التواصل البصري يُسهّل التواصل مع الآخر ويثير تركيزه، كما يمكن مخاطبة الشخص المحبوب باسمه بين الحين والآخر، حيث يُعزّز ذلك نوعاً من الانتباه عند الطرف الآخر، بالإضافة إلى الارتياح خلال الحديث، ويشجع الآخر على إظهار شخصيته.[٥][٦]
الابتسامة
حيث تُعتبر الابتسامة مفتاح التعارف بين الناس، فلا يوجد أقوى من الابتسامة في خلق انطباعٍ جيدٍ عن الفرد وتهيئة بيئة تواصلٍ مرنة؛ حيث إنّها تعطي شعوراً بالارتياح للطرف الآخر، وتكسر حاجز الخجل، وتشجع على التعارف بأريحية بين الشخصين، كما تُشجّع الشخص المقابل على البدء بالتعارف أو تمهيده.[٧]
الأحاديث القصيرة
يمكن البدء في الأحاديث القصيرة في بداية التعارف، حيث إنّ هذه الأحاديث تكسر الحواجز بين الطرفين، كما أنّها تُمهّد إلى أحاديث أعمق وأكثر انفتاحاً، وغالباً لا يكون موضوع هذه الأحاديث القصيرة مهماً، فما هي إلّا تمهيد لما هو أعمق وأكثر تعبيراً عن أطباع وتفاصيل شخصية واهتمامات الطرفين.[٨]
إيلاء الانتباه والاهتمام لكلام الآخر
إنّ إيلاء الانتباه والاهتمام يُشعر الآخر بأهميته ويُشجّعه على التعبير عن نفسه، وهذا يُمهِّد إلى معرفة الشخص أكثر، وإيجاد الطريقة المناسبة للحديث معه، كما أنّ التركيز في كلام الشخص المقابل والانتباه إلى التفاصيل التي يظهرها في حديثه تمكن الشخص من اختيار الأسلوب المناسب في الحديث الذي يجذب الآخر، بالإضافة إلى أنّه يمكن الشخص المقابل من ملاحظة التواصل اللفظي فيعطيه ذلك شعوراً بالراحة، ويمكن أن يساعد على ذلك ترك أيّ إلهاء بصري عن الآخر كتصفح الهاتف وغيرها، ممّا يُعزّز من سعادة الآخر وراحته أثناء الحديث.[٧]
المرونة في التعامل
تكون المرونة في التعامل من خلال التواصل السهل والبعد عن أيّ معكرات، حيث يعطي كلا الطرفين للآخر مجالاً من الحرية لتسهيل التواصل المشترك وتعزيزه.[٩]
إفساح المجال للآخر للتعبير عن نفسه
يعتبر إفساح المجال للآخر للتعبير عن نفسه من أهم الأمور التي يجب مراعاتها خاصةً في بداية العلاقة، حيث يحتاج الطرف الآخر إلى الشعور بأنّه مُحق فهذا يعطيه الاحترام والتقدير لذاته، فمن الجيد إتاحة المجال للآخر للإحساس بأنّ رأيه مهم وأن له حضور، وهذا يعتمد على ما إذا كان الموقف تعبيراً عن رأي أو موقف بسيط لا يحتاج إلى مناقشة.[٨]
المراجع
- ↑ Barton Goldsmith (10-7-2012), "Getting To Know Someone Is a Life-Long Process"، www.psychologytoday.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Adnan Manzoor, "10 Ways To Find Love And Be Loved As You Want"، www.lifehacks.io, Retrieved 17-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Gregory L. Jantz (8-6-2015), "5 Secrets to Finding Real Love"، www.psychologytoday.com, Retrieved 17-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Jeanne Segal (1-9-2018), "Dating Tips for Finding the Right Person "، www.helpguide.org, Retrieved 17-10-2018. Edited.
- ↑ Marie Hartwell-Walker (8-10-2018), "Turning Acquaintances Into Friends"، psychcentral.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ STEVE MUELLER (20-10-2016), "The Importance of Eye Contact and How to Improve It"، www.planetofsuccess.com, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Deep Patel (24-5-2017), "10 Ways to Connect With Absolutely Anyone You Meet"، www.entrepreneur.com, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Viktor Sander (10-7-2019), "How to socialize with people – 21 tips I’ve tried and know work"، www.socialpronow.com, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ Barton Goldsmith (13-10-2016), "10 Ways to Get Along Better With the People You Already Love"، https://www.psychologytoday.com, Retrieved 14-1-2020. Edited.