ولاية ضلكوت
ولاية ضلكوت هي إحدى ولايات سلطنة عُمان الواقعة ضمن محافظة ظفار جنوب السلطنة، وتتميز بتضاريسها الطبيعية المتنوعة، حيثُ المرتفعات الجبلية المكسوة بالغطاء النباتي الأخضر والغابات الكثيفة، والشواطئ على بحر العرب، إلى جانب الآثار القديمة، مثل الكهوف المحفورة بالصخر حيث سكنها الإنسان الأول.
موقع ولاية ضلكوت
تقع ولاية ضلكوت في الجهة الغربية من محافظة ظفار، وترتبط من جهة الشرق بولاية رخيوت، أما غرباً فتجاورها الحدود العُمانية اليمنية، أما شمالاً فتحدها نيابة هرويب، فيما يحدها بحر العرب من جهة الجنوب، وتبعد ضلكوت عن ولاية صلالة وهي مركز محافظة ظفار حوالي مئة وأربعة وثمانين كيلومتراً، وكانت ضلكوت قديماً بسبب موقعها ممراً للقوافل التجارية المُحملة بالبضائع، والسائرة إلى اليمن انطلاقاً من محافظة ظفار والعكس صحيح أيضاً، أما عن المُنتجات التي كانت تُصدرها ضلكوت بشكل عام فكانت: الحبوب، والسمن، والعسل، واللبان، والجلود، ليتقاضوا مقابلها السكر، والشاي، والأرز، والبهارات، سواء في تجارتهم مع اليمن، أم مناطق الخليج العربي، أم مع الهند، ويُذكر أنّ العديد من القرى تتبع لولاية ضلكوت وهي: خفجيت، وشظف، ومعناد، وكبزيت، وعُرف، وحاكاب، ودحق، وأغاثوا، وحفوف، ودعن.
أصل تسمية ولاية ضلكوت
توجد روايتان حول سبب تسمية الولاية أو المدينة بهذا الاسم، الأولى تدور حول وجود كوت قديم كان موقعه في موقع مسجد ضلكوت ذاته في الوقت الحالي وسط المدينة، وكان الناس يستظلون بجدار هذا الكوت، لتحمل المدينة لاحقاً الاسم المكون من مقطعين الأول ظل أو ضل، والثاني كوت لتصير ضلكوت، أما الرواية الأُخرى فتتحدث حول أنّ كلمة ضلكوت مشتقة من كلمة باللهجة الجبالية (ضيليكيت)، أي بمعنى الأرض الداخلية في الجبل كالكهوف الموجودة في نواحي المدينة.
أهم المعالم في ولاية ضلكوت
- مسجد ضلكوت، وهو أبرز معالم الولاية، وعلى مقربةٍ منه يوجد ضريح (فيروز بن علي).
- قبور طويلة، حيث يتجاوز طول بعضها الخمسة أمتار، وتُدعى بقبور بيت أبو غصين.
- شجرة كبيرة لا يوجد لها مثيل في الولاية، ويُطلق عليها اسم (هيروم ذري) أي الشجرة الغريبة، وتقع هذه الشجرة في الجانب الشرقي من الولاية.
- العيون الطبيعية وأبرزها: عيون خضرفي، والمغسيل، وزنو، وعُرف، وغار، وإيدير، وديم، وعين خرفوت وهي أشهر عيون الماء الدائمة الجريان، وتتدفق مياهها عبر جبال القمر لتمر بعدها في وادي (صيغ)، حتى تصل إلى بحر العرب، وقد كانت في الماضي مصدراً مُهماً للمياه، فيما يستخدمها أصحاب الثروة الحيوانية في المنطقة في الوقت الحالي، ويمكن الوصول للعين بسلك طريق ترابية، أو عبر البحر من خلال ميناء الصيادين.
- آثار حوائط لمقبرة مسورة في منطقة خير فوت.
- الكهوف والمُغر ومنها نذكر: كهوف شيساع، ومشلول، وأصبير، ويمكن ملاحظة الرسومات والنقوش القديمة على بعض جدرانها.