محتويات
العسل
يُعدّ العسل واحداً من أقدم المُحليات على وجه الأرض، فقد أشارت بعض التقارير إلى أنّه قد اسُتخدم منذ 5500 قبل الميلاد،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ النحل يصنع العسل عن طريق امتصاص الرحيق من أزهار النباتات، ثمّ يُمزج هذا الرحيق مع نوعٍ من الإنزيمات يُنتجه النحل، وبعد ذلك يُحفظ في خلايا النحل حتى ينضج، ويجدر الذكر أنّ الرحيق يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من سكر السكروز (بالإنجليزية: Sucrose)، والذي يتحلل إلى سكريات بسيطة، ويتميز العسل أنّ كميات الماء الموجودة فيه عند نضجه تكون قليلة جداً، ولذلك فإنّ الميكروبات لا تستطيع النمو فيه.[٢][٣]
فوائد وضع قطرة عسل نحل على السرة
يعتقد بعض الأشخاص أنّ وضع العسل على السرة يُعدّ أمراً مفيداً، وفي الحقيقة فليست هناك أي دراساتٍ علميّةٍ تثبت ذلك، ولكنّ العسل يوفر الكثير من الفوائد الصحية للجسم والبشرة، والتي سنذكرها في هذا المقال.[٤]
فوائد العسل للبشرة
يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية للبشرة، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[٥][٦]
- امتلاك خصائص مضادة للشيخوخة: حيث يحتوي العسل على العديد من الموادّ المضادة للشيخوخة؛ فهو يُعدّ مرطباً طبيعيّاً، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمّة للبشرة، ومنها: فيتامين ج، وفيتامين ب6، والفولات، بالإضافة إلى فيتامين ب3، وفيتامين ب2، وفيتامين ب5، والزنك، والسيلينيوم، كما يمكن القول إنّه يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والبكتيريا، والفطريات، والفيروسات.
- التقليل من حب الشباب: إذ إنّ العسل يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، والتي تقلل من البثور وحبّ الشباب في البشرة، ويمكن استخدامه عن طريق مزجه مع الكركم، ووضعه على البثور، أو مزجه مع زيت شجرة الشاي والنيم الهندي.
- تقشير البشرة: حيث يحتوي العسل على نوعٍ من الأحماض العضوية يُسمى حمض الجلوكونيك (بالإنجليزية: Gluconic acid)، والذي يساعد على التخلّص من الخلايا الميتة في البشرة كالمقشرات العادية، ولكن دون الاضطرار إلى فرك البشرة لتحقيق ذلك، ممّا يحسن من مظهر البشرة، ويقق من ظهورها بلونٍ باهت، ويمكن استخدام العسل لتقشير البشرة عن طريق مزجه مع الشوفان واللوز المطحون للأشخاص الذين يمتلكون بشرةً جافة، أو مزجه مع طحين الحمص للأشخاص الذين يمتلكون بشرةً دهنية، ثمّ يُوضع الخليط على البشرة، وتُدلّك مدة دقيقةٍ أو دقيقتين، وتُغسَل بعد ذلك.
- المساعدة على علاج بعض مشاكل البشرة: حيث يمكن استخدام العسل الخام وغير المبستر للمساعدة على علاج العديد من مشاكل البشرة، كالإكزيما، والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، فهو يقلل من الالتهاب والاحمرار في البشرة، ويعالج العيوب فيها، ولكن يُنصح قبل استعمال العسل على البشرة بتجربة كميةٍ قليلة منه للتأكد من عدم معاناة الشخص من الحساسية اتجاهه.
- المساعدة على إخفاء الندوب: يُعدّ العسل مفيداً لعمليات الشفاء في الجسم والبشرة، ممّا يساعد على التقليل من ظهور الندوب في البشرة، ويمكن استخدامه عن طريق وضعه على الندوب مباشرةً بشكلٍ يومي.
- علاج الجروح والحروق: إذ إنّ العسل يمتلك خصائص مطهّرةً ومضادّةً للميكروبات، وخصوصاً عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka Honey)، ولذلك فقد شاع استخدامه للمرضى الذين يعانون من عدوى بكتيرية أو حروق في البشرة، ويمكن استخدام العسل الخام مع الكركم ووضعه على الجروح، أو الحروق، أو داء السعفة (بالإنجليزية: Ringworm)، وغيرها من مشاكل البشرة مرتين في اليوم حتى شفائها.
فوائد العسل للصحة
يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[٧][٨]
- التقليل من مدة الإصابة بالإسهال: إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استخدام العسل يقلل من شدة الإسهال ومدته، كما أنّه يثبط نشاط بعض الكائنات الممرضة المسؤولة عن الإصابة بالإسهال، ويمكن شرب 5 ملليتراتٍ من العسل ثلاث مراتٍ في اليوم قبل الوجبات للتقليل من الإسهال.
- التقليل من ارتجاع الحمض: تشير بعض الدراسات إلى أنّ العسل يُبطّن المعدة والمريء، ممّا يمكن أن يقلل ارتداد الحمض والأطعمة من المعدة، وقد يساعد ذلك على التقليل من خطر الإصابة بالارتجاعه المعديّ المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، والذي يسبّب حرقة المعدة، والالتهاب، وارتجاع الحمض.
- التخفيف من السعال ونزلات البرد: فقد أشارت منظمة الصحّة العالمية إلى أنّ العسل يُعدّ من العلاجات الطبيعيّة الفعالة للسعال، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ العسل قلّل من السعال وقت النوم، وحسّن من جودة النوم عند الأطفال الذين كانوا يعانون من العدوى في الجهاز التنفسيّ العلوي بشكلٍ أكثر فعاليةً من بعض أدوية السعال، ولكن يجب عدم إعطاء العسل للأطفال الذي لم يتجاوز عمرهم سنةً واحدة، فهو غير مناسبٍ لهم، ويمكن استخدام العسل للسعال عن طريق مزج 10 مليلتراتٍ من العسل مع كميةٍ مساويةٍ من عصير الزنجبيل، وشربه مرتين يومياً.
- مكافحة العدوى: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عسل المانوكا يمكن أن يساهم في الوقاية من بقاء نوعٍ من البكتيريا في الجسم، والتي تُسمّى المطثية العسيرة أو كلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية: Clostridium difficile)، وقد يسبب بقاؤها في الجسم المرض والإسهال الشديد، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ عسل المانوكا يمكن أن يكون فعالاً في علاج عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، والتي تُعرَف اختصاراً بـ (MRSA).
القيمة الغذائية للعسل
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من العسل:[٩]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 17.10 غراماً |
السعرات الحرارية | 304 سعرات حرارية |
البروتينات | 0.30 غراماً |
الكربوهيدرات | 82.40 غراماً |
الألياف الغذائية | 0.2 غراماً |
السكريات | 82.12 غراماً |
البوتاسيوم | 52 مليغراماً |
الكالسيوم | 6 مليغرامات |
الحديد | 0.42 مليغراماً |
المغنيسيوم | 2 مليغرام |
الفسفور | 4 مليغرامات |
الزنك | 0.22 مليغراماً |
فيتامين ج | 0.5 مليغراماً |
فيتامين ب2 | 0.038 مليغراماً |
فيتامين ب3 | 0.121 مليغراماً |
فيتامين ب6 | 0.024 مليغراماً |
الفولات | 2 ميكروغرام |
المراجع
- ↑ Elise Mandl (20-05-2018), "Does Honey Ever Go Bad? What You Should Know"، www.healthline.com, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ "HONEY 1", www.fao.org, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ Matt Shipman (19-06-2013), "How Do Bees Make Honey? (It’s Not Just Bee Barf)"، news.ncsu.edu, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ "All About Honey", www.webmd.com, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ "8 Benefits of Honey on Skin: Know From Dermatologist", www.dermatocare.com,19-09-2018، Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (04-01-2019), "How Applying Honey to Your Face Can Help Your Skin"، www.healthline.com, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-02-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ E. Ediriweera, N. Premarathna (2012), "Medicinal and cosmetic uses of Bee’s Honey – A review"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-02-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-02-2019. Edited.