مدينة الدمّام
هي مدينة تقع على ساحل الخليج العربي، وتطل على الثلاث جهات (الغربيّة، والشرقيّة، والجنوبيّة) من هذا الساحل؛ الأمر الذي جعل موقعها مميّزاً، وجعل منها عاصمة المنطقة الشرقيّة، وميناءً مهمّاً في الدولة. تعد هذه المدينة مركزاً سكنيّاً وتجاريّاً، يضم العديد من الهيئات الإداريّة للمنطقة والدوائر الحكوميّة، من أبرزها مقر إمارة المنطقة الشرقيّة.
الخرائط الأوروبيّة والعثمانية التاريخيّة التي تم رسمها في القرنين التاسع والعاشر الهجري، تبيّن أنّ هناك بلدة في نفس موقع ساحل مدينة الدمام، كان يطلق عليها اسم بيشة.
التسمية
تم اقتباس اسم مدينة الدمّام من شكل السور ثلاثي الأضلاع لقلعة الدمّام، والذي يخالف بقية قلاع منطقة القطيف الأخرى،. كلمة الدمّام هي وصف للمظهر العام لهذه القلعة، والتي تعني أطبق أو أحاط، وكما هو وارد في اللغة، دمدم على الشيء أي أطبق عليه.
كما وذكر الباحث حسين سلهام أنّ مزارعي القطيف يطلقون كلمة الدمّام على الأرض المحاطة بأشجار النخيل، كما هو الحال في هذه المدينة، لكن رأي الشيخ عبد الرحكم العبيد يخالف هذا القول، ويؤكّد على أنّ تسمية المدينة بهذا الاسم؛ نسبةً لدميم الطبول التي كانت تقرع كثيراً في هذه المنطقة من قبل السكان خلال فترة من الفترات الزمنيّة، لكنّ لم يتم الأخذ برأيه؛ لعدم استدلاله بأيّة أدّلة تؤكّد ذلك.
المناخ
طبيعة المناخ في مدينة الدمّام مستقرّ، وهو حار و جاف جداً في فصل الصيف، حيث تصل درجة الحرارة فيه لما يزيد عن الـ 40 درجة مئوية، لكنّه دافىء مرتفع الحرارة في فصل الشتاء، ولا ينخفض عن 10 درجات مئويّة، أمّا ابالنسبة لهطول الأمطار فهي تنزل متفرقة، وتكون بكميّات قليلة جداً، مصحوبة بعواصف رعديّة ورياح قويّة.
السكّان
يصل عدد السكان في مدينة الدمّام إلى ما يقارب الـ 918154 نسمة، وذلك حسب إحصائيّات عام 2010م، لكنّه تزايد ليفوق المليون نسمة خلال عامين فقط، أي في بداية عام 2013م.
يعتمد السكّان في المدينة على الصناعة والتعدين، وهي من أهم الأنشطة الاقتصاديّة في المملكة، بالإضافة لتصدير النفط، وصناعة الأسمدة، والألمنيوم، والبتروكيماويّات، والمطاط، والمباني الجاهزة، والأجهزة الكهربائيّة، كما وقامت الغرفة التجاريّة الصناعية للمنطقة بتطوير خدماتها وتنويعها على مستوى القطاع الخاص، ووضعت خطة اقتصاديّة لدعم النشاط التجاري والقيام به.
الأهميّة السياحيّة
تعتبر مدينة الدمّام من أهم مناطق الجذب السياحي؛ نظراً لمناخها المعتدل، واحتوائها على العديد من الشواطىء الساحليّة، والمعالم السياحية المميّزة، ومن أبرزها:
- كورنيش الدمّام.
- واجهة الدمّام البحرية.
- شاطىء نصف القمر.
- متحف الدمّام.
- جبل المريكبات.
- بحيرة مدن.