ما هي المملكة المتحدة

كتابة - آخر تحديث: ١٥:٥٤ ، ١٦ نوفمبر ٢٠١٧
ما هي المملكة المتحدة

المملكة المتحدة

يخلط الكثير بين مفهوم المملكة المتحدة ومسمّيات بعض الدُّول مثل بريطانيا وإنجلترا، ويُعدُّ هذا الخلطُ واحداً من أكثر الأخطاء شيوعاً بين النّاس حين يتمّ الحديث عن الجغرافيا.[١] إنّ المملكة المُتّحدة (بالإنجليزية: The United Kingdom) هي بلدٌ عظمى تحتوي على عدة دولٍ بداخلها، وهي: إنجلترا، اسكتلندا، ويلز، وإيرلندا الشماليَّة، والاسم الرَّسمي لها هو المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية؛ حيثُ تضعُ المملكة مجموعةً من السِّياسات والقوانين التي تلتزم بها الدّول التي تقع ضمنها، ومن الجدير بالذِّكر أن عاصمة المملكة المُتّحدة هي لندن؛[٢] حيثُ عُرِفَ عن المملكة المتحدة أنّها موطن ولادة الثورة الصناعية والديمقراطية البرلمانية المعاصرة؛ حيثُ إنّها مزيجٌ بين أكثر من دولة،[٣] ويُذكَرُ أنّ اللغة الرسمية فيها هي الإنجليزية ونظام الحكم فيها ملكي دستوري. نشأت المملكة المتحدة في عام 1707م نتيجة اتحاد المملكتين بريطانيا واسكتلندا، وعدد سكانها يزيد عن 63.7 مليون نسمة (وفقاً لتقديرات يوليو/تموز 2014م)، وعملتها الرسمية هي الجنيه الاسترليني،[٤] وكأي مملكة أخرى، فإنّ للمملكة المتحدة ملك وهي الملكة إليزابيث الثانية، وقد اعتلت الملكة إليزابيث العرش في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في عام 1952م، ولم يقتصر دورها على المملكة المتحدة فقط، بل هي ملكةُ ستّ عشرَة دولةً أخرى منها أستراليا وكندا،[٣] وأصبحت الملكة إليزابيث صاحبة أطول فترة ولاية على المملكة المتحدة في 2015-سبتمبر؛ حيثُ تجاوزت فترة ولاية جدّة جدّتها الملكة فكتوريا.[٣]


الموقع الجغرافي

تقع المملكة المتحدة على الساحل الشمالي الغربي من قارة أوروبا، وتتكوّن من مجموعة جزر تُسمّى أرخبيل؛ حيثُ تضمّ كلاً من جزيرة بريطانيا العظمى والجزء الشمالي من جزيرة إيرلندا، وهناك العديد من الجزر الصغيرة أيضاً. تُقدَّر مساحة المملكة المتّحدة الكلية بـ 243,610كم2، ومناخها يوصف بشكل عام أنّه معتدل، وأهم مواردها الطبيعية هي النفط والفحم والغاز والقصدير والذهب والرصاص والأراضي الزراعية.[٤]


الدول الأعضاء

تتألّف المملكة المتحدة من مملكتين رئيسيتين هما مملكة بريطانيا العظمى ومملكة إيرلندا الشمالية، ويندرج تحت مُسمّى مملكة بريطانيا العظمى كلٌّ من دول إنجلترا وويلز واسكتلندا، ومن المُحتمَل في الوقت الراهن أن تضعف أو تتفكك المملكة المتحدة، فبعد ظهور نتائج الاستفتاء الذي أُقيمَ حول موضوع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ظهرت مطالب تدعو إلى إقامة استفتاءات حول استقلال كلّ من إيرلندا الشمالية واسكتلندا؛ إذ صرّح نائب رئيس الوزراء في إيرلندا الشمالية بأنّه على الحكومة البريطانية الالتزام بالديمقراطية والدعوة لأن يتم التصويت حول خروج إيرلندا الشمالية من المملكة المتحدة.


كما يتوقّع الزعيم الأسبق للحزب القومي الاسكتلندي أليكس سالموند أن يطالب الحزب بإقامة استفتاء حول خروج اسكتلندا من بريطانيا العظمى، ويعود السبب إلى أنّ أغلبية الاسكتلنديين صوتوا لقرار البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما أيّد البريطانيون قرار الخروج منه،[٥] ورغم كل ذلك فما زالت المملكة المتحدة تُعتبَر قوة عسكرية واقتصادية لها أهمية كبيرة، وتتمتّع بنفوذ سياسي وثقافي مؤثِّر على الصعيد العالمي،[٣] وتصنّف الدول في المملكة المتحدة على النحو الآتي:

  • بريطانيا العظمى: هي إحدى المملكتين في المملكة المتحدة، وتتكوّن من مجموعة من الدول، وتُعدّ أكبر الجزر التي تضمّها المملكة المتحدة؛ حيثُ تُشكّل المساحة الأكبر منها، كما أنّها كانت قديماً دولة قوية ومتوسعة الحدود على مستوى العالم، فقد كانت تضمّ الكثير من الدول تحت سيادتها،[٤] ولِاتّساعِ مساحة أراضيها، فقد كان يُطلق عليها سابقاً الدولة التي لا تغيب عنها الشمس،[٣] وتضم ثلاث دول هم:
    • إنجلترا: تعد إنجلترا الدولة الأكبر في بريطانيا والمملكة المتحدة، وعاصمتها لندن، ويحُدّها من الشمال اسكتلندا، ومن الغرب ويلز، كما يقابلها من الشمال الغربي البحر الإيرلندي، ومن الشرق بحر الشمال، ومن الجنوب الغربي بحر الكلت، وتتركّز مساحتها في الجنوب والوسط من بريطانيا العظمى، ولا يفصلها عن القارة الأوروبية من الجنوب سوى القناة الإنجليزية، كما أنّ فيها المركز الملكي للمملكة المتحدة وهي العاصمة لندن.[٦]
    • ويلز: تعد ويلز من المناطق المهمة في المملكة المتحدة، وتشترك في حدودها الشرقية مع إنجلترا، وعاصمتها كارديف، وتقع في الغرب من خارطة بريطانيا العظمى.[٥]
    • اسكتلندا: تقع اسكتلندا في شمال خريطة بريطانيا العظمى، وتشترك في حدودها الجنوبية مع إنجلترا، وعاصمتها إدنبرة.[٥]
ويظن الكثير من الناس أنّ هذه المناطق هي دول مستقلة بحد ذاتها، لكنّ الحقيقة هي أنّها لا تمتلك الاستقلالية التامة كأي دولة مستقلة أخرى؛ حيثُ لا يمكنها التواصل مع أي جهة حكومية رسمية خارج إطار المملكة المتحدة دون الرجوع إلى حكومة التاج الملكي التي تعد الحكومة المركزية في الاتحاد، وتتمتّع هذه الأقاليم باستقلال من نوع آخر؛ حيثُ إنّها مستقلّة استقلالاً داخلياً فقط وليس خارجياً، وتمتلك هذه الأقاليم حكم مركزي داخلي يُدير وينظّم أمور الإقليم ويُسيطر عليه.[٥]
  • إيرلندا الشمالية: يقع إقليم إيرلندا الشمالية على جزيرة مستقلة عن بريطانيا، وتشاركها في الجزيرة جمهورية إيرلندا الجنوبية، ويخلط الكثير من الناس بينهما أحياناً؛ حيثُ تُعدّ جمهورية إيرلندا الجنوبية جمهورية مستقلة وعاصمتها دبلن، أما إقليم إيرلندا الشمالية فهو إقليم يتبع للمملكة المتحدة وعاصمته بلفاست.[٥]


ثقافة السكان

تتعدّد الجنسيات وتتنوع الأصول في المملكة المتحدة؛ حيثُ تختلف اللغات واللهجات والثقافات والتقاليد بين السكان الأصليين من منطقة إلى أخرى اختلافات كبيرة، وبالإضافة إليهم فهناك المهاجرون الذين تنوّعوا هم أيضاً ببلدانهم وأصولهم، فمنهم الآسيويون القادمون من شبه القارة الهندية والصين، وهناك العرب القادمون من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسكان جزر البحر الكاريبي والأفارقة ومنطقة شرق أوروبا، وبالرغم من كل هذه الاختلافات يُعدّ مجتمع المملكة المتحدة مجتمعاً مُتفتّحاً ومتسامحاً ويتميّز بوعي عالٍ لدى قاطنيه، ويتمتّع فيه الأجنبي بحماية القضاء الذي يُحرّم التمييز والعنصرية ضد أي شخص لاختلاف لونه أو عِرقه أو أصله أو جنسيته.[٧]


المراجع

  1. "The difference between UK, Great Britain and the British Isles", www.ordnancesurvey.co.uk,3-8-2011، Retrieved 12-10-2017.
  2. Liz Olson, "The Difference Between the UK, Great Britain and England"، www.infoplease.com, Retrieved 12-10-2017.
  3. ^ أ ب ت ث ج "معلومات عن بريطانيا"، www.bbc.com، 2017-5-25، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-12. بتصرّف
  4. ^ أ ب ت "بريطانيا"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-12. بتصرّف
  5. ^ أ ب ت ث ج "تعرف على الفرق بين المملكة المتحدة وبريطانيا وانجلترا"، mubasher.aljazeera.net، 2016-6-24، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-12. بتصرّف
  6. "اكتشف الفرق بين انجلترا وبريطانيا والمملكة المتحدة!"، www.akhbaralaan.net، 2016-4-14، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-12.
  7. "نبذه عن المملكة المتحدة"، www.uksaudihealthoffice.net، اطّلع عليه بتاريخ 2017-10-12. بتصرّف
1,850 مشاهدة