كيف نربي أطفالنا دون ضرب

كتابة - آخر تحديث: ٠:١٥ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
كيف نربي أطفالنا دون ضرب

تعريف ضرب الأطفال وأشكاله

يُعرَّف الضرب أو العقاب البدني (بالإنجليزيّة: Physical Punishment) بأنّه استخدام القوة الجسدية تجاه الطفل بهدف تأديبه، وتصحيح سلوكه، أو معاقبته عليه من خلال إلحاق ألم جسدي به، وجعله ينزعج ويعاني منه،[١] وفيما يلي بعض أشكال العقوبة البدنية التي قد تطبّق على الطفل:[٢]

  • ضرب جسد الطفل باستخدام اليد، ويُعدّ أكثر أشكال العقاب البدني استخداماً.
  • صفع الطفل، أو قرصه، أو جرّه.
  • ضرب الطفل باستخدام أداة مثل العصا، أو الحزام ، أو فرشاة الشعر.
  • إجبار الطفل على تناول مادة غير مرغوب بها، كالصلصة الحارة، أو الفلفل الحار، أو الصابون.


أسباب استخدام الضرب في تربية الأطفال

يميل بعض الآباء إلى استخدام الضرب في تربية أطفالهم بهدف تعليمهم كيفية التصرّف السليم اعتقاداً منهم بأنّ الضرب أداة فعّالة ومفيدة لتحقيق ذلك، في حين بيّن العديد من الخبراء المختصّين في نموّ وصحة الطفل أنّ استخدام الضرب يُعدّ وسيلة غير فعّالة لتصحيح سلوكه، بل إنّه قد يعرّضه للعديد من الأخطار والآثار السلبية، وبالرّغم من ذلك فقد أظهرت بعض الدراسات اعتماد العديد من الآباء عليه كإستراتيجية تأديبية لأطفالهم، وفيما يلي بعض الحجج التي يقدّمها أولئك الآباء لتبرير سبب اعتمادهم على الضرب، وفي المقابل ردّ ورأي خبراء تأديب الأطفال حول هذه الممارسة:[٣]

  • اعتقاد الآباء أنّ الضرب طريقة فعالة لإجبار الأطفال على الاستماع لهم والامتثال لأوامرهم: يردّ الخبراء المختصّون على هذا الاعتقاد بأنّ الضرب لا يؤدّي إلى تعليم الأطفال كيفية التصرّف بالصورة التي يريدها الآباء منهم، بل إنّه قد ينعكس عليهم سلبياً، ورغم أنّ الأطفال الذين يتعرّضون للضرب غالبًا ما يمتثلون لأوامر والديهم، إلّا أنّهم لن يصبحوا أفضل على المدى الطويل، ولن يُعدّل سلوكهم، وذلك لأنّ الآباء يضربون أطفالهم بدلاً من التوضيح لهم سبب خطأ الفعل الذي قاموا به، وكيفية الأداء الصحيح في المرّة القادمة، فهم يعلمونهم كيفية تجّنب الضرب دون مساعدتهم على إيجاد دوافع إيجابية من أجل التصرّف بالشكل السليم.
  • عيش الآباء تجربة الضرب فيما مضى وعدم رؤيتهم للموضوع على أنّه أمر سلبي: يبيّن الخبراء المختصّون أنّ الآباء الذين تعرّضوا للضرب وهم في سن الطفولة قد يستخدمونه على أطفالهم في المستقبل، ولكن ينبغي عليهم أولاً أن يسألوا أنفسهم عن شعورهم تجاه والديهم عند تعرّضهم للضرب، وفيما إذا تعلّموا درساً جيداً بسببه، ومقارنة ذلك في حال استخدام أسلوب الحوار معهم لمحاولة الوصول إلى السلوكيات السليمة، وفي هذا يوضّح الخبراء ضرورة التوقّف عن ممارسة أي شكل من أشكال العقاب البدني على الأطفال، والنظر إلى تلك الممارسات على أنّها قد تفقدهم السلامة والآمان، وتلحق الأذى والضرر بهم، كما تشكّل خطراً عليهم.
  • اعتقاد الآباء بأنّ الدلال وعدم الضرب يفسد الطفل: يعتقد العديد من الآباء أنّ عدم ضرب الأطفال سيؤدّي إلى دلالهم وإفسادهم مستقبلاً، بالإضافة إلى اتّباعهم تصرّفات وسلوكيات غير سليمة، إلّا أنّ الحقيقة تتمثّل بوجود ملايين الأطفال اللطيفين والمهذبين والذين يتصرّفون بشكلٍ سليم على الرغم من أنّهم لم يتعرّضوا للضرب أبداً، ممّا يشير إلى أنّ ذلك الاعتقاد خاطئ، وللردّ على أولئك الآباء يقول المختصّون أنّ العديد من الأطفال الجانحين أو الأشخاص الموجودين في السجن قد تعرّضوا للضرب في فترة طفولتهم، ممّا يعني أنّ العقاب البدني ليس الحلّ المناسب لتأديب الأطفال، وإنّما يجب اتّباع حل وسط في تربيتهم يتمثّل بالحزم مع إظهار المحبة لهم، ودون تعريضهم للألم والخوف.
  • اعتقاد الآباء بعدم فعالية أيّ ممارسات أخرى غير الضرب: يردّ المختصّون على أولئك الآباء بعدم وجود أي نهج يصلح اتّباعه في جميع الحالات التي يخطئ بها الطفل، لذلك فإنّ دور الآباء يتمثّل في تقديم عقوباتٍ واقعية للأطفال غير الضرب مثل حرمانهم من اللّعب بالألعاب الالكترونية، أو مشاهدة التلفاز لمدّة من الزمن، أو تكليفهم بأعمالٍ إضافية بسبب خرقهم للقواعد الموضوعة والتصرّف بشكل غير سليم، وفي حال كان الطفل يعاني من العدوانية، أو صعوبة في التعلّم، أو لديه مشكلة في التحكّم بسلوكه فإنّه ينبغي على الآباء اللّجوء إلى ممارساتٍ أخرى قد تتطلّب جهداً إضافياً منهم بهدف تعليم هذا الطفل كيفية ضبط وتنظيم نفسه، وعدم لجوئه لممارسة الضرب عند وجود مشكلة معينة.


الفرق بين الضرب والتأديب في تربية الأطفال

تختلف ممارسات الآباء المتّبعة في تربية أطفالهم، فالبعض يعتمد على العقاب البدني، في حين يتّبع البعض الآخر ممارسات قائمة على التأديب، علماً بوجود فروقات واختلافات واضحة بينهما، فاتّباع الممارسات القائمة على التأديب الإيجابي بشكل مستمرّ ومتكامل يساهم في تعليم الطفل المسؤولية، والثقة بالنفس، وكيفية ضبط تصرّفاته، والتفريق بين السلوك الصحيح وغير الصحيح، وتشجيعه على ممارسة السلوك السليم، وفي نفس الوقت يكون الطفل على علم بأنّه في حال أخطأ في أمرٍ ما، فإنّ والديه سيساعدانه على تعديل سلوكه، كما أنّ العواقب تكون دائماً مرتبطة بالسلوك، ويتيح التأديب الإيجابي فرصة للطفل لفهم سلوكه بشكلٍ جيد، فهو المسؤول عن سوء السلوك الصادر منه وبشكلٍ مستقلّ، ممّا ينعكس على احترامه لذاته وللآخرين.[٤][٥]


يركّز استخدام الضرب في تربية الأطفال على معاقبتهم على السلوك السيئ الذي صدر منهم سابقاً دون الاهتمام بتقديم المساعدة لهم لتجنّب القيام به مرّة أخرى في المستقبل، فالأطفال الذين يتعرّضون للضرب عادةّ لا يعرفون ما هو الخطأ الذي ارتكبوه وأدّى إلى انزعاج والديهم منهم، كما أنّهم لا يستطيعون التنبّؤ بالعواقب التي قد تترتّب عليهم عند قيامهم بتصرّفات وسلوكيات خاطئة، ويجدر بالذكر أنّ ضرب الطفل من قِبل شخص معيّن يعني بأنّ ذلك الشخص هو المسؤول عن تصرّفات الطفل.[٤][٥]


طرق لتربية الطفل دون ضرب

يبيّن ما يلي بعض من الأساليب التأديبية الأكثر فاعلية وإيجابية في تربية الأطفال:[٦]

التعليم

يصدر السلوك السيئ عادةً عن الطفل بسبب جهله، إلّا أنّ التعليم في المقابل يساعده على تصحيح هذه السلوكيات السيئة، إذ إنّ الاستجابة التعليمية تكون أكثر فعالية من أشكال التأديب الأخرى كالتوبيخ، حيث يساعد التعليم الطفل على التصرّف بشكل مدروس بدلاً من التصرّفات الخاطئة.[٦]


على سبيل المثال يمكن تصحيح سلوك الطفل العنصري من خلال اصطحابه لحضور محاضرة تنبّه من ذلك، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الأسرة بأكملها في حلّ مشكلة العنصرية للطفل من خلال إشراكه في الأنشطة المجتمعية، ممّا يتيح له فرصة إقامة علاقات مع أطفال من مختلف الأعراق، وفي حال عدم تقبّل الطفل الممارسات التعليمية الموضوعة من قبل والديه فإنّه يمكن الاستعانة بشخص آخر يحترمه الطفل من أجل ذلك.[٦]


التعبير عن الرفض

يُعدّ إخبار الوالدين للطفل برفضهم السلوك السيئ الذي قام به أحد أبسط وأكثر الطرق فاعلية لتغيير ذلك السلوك، ويكون ذلك من خلال تقديم الاعتراض بوضوح وقناعة دون غضب، وبعيداً عن التسلّط مع بيان أسباب ذلك الرفض، وعندما يدرك الطفل خيبة أمل والديه ورفضهما لسلوكه فإنّه قد يحاول السعي للحصول على موافقتهم ورضاهم من خلال تصميمه على التغيير، ومثال ذلك عند قول الوالد لابنه "لا أحبّ طفلي عندما يضرب أخته الصغيرة فذلك تصرّف قاسي، وانا أحبّ أن يكون طفلي لطيفاً"، ويجدر بالذكر أنّه يجب على الآباء إدراك أنّ التعبير عن الرفض ينبغي أن يكون مرّة واحدة للسلوك الواحد، ففي حال سماع نفس الرفض لأكثر من مرّة فإنّ الطفل سيعتاد على ذلك، وبالتالي يقلّ اهتمامه، ومن المهم أن يفهم الطفل أنّ رفض والديه ناتج عن رفضهما للسلوك وليس لذاته.[٦]


التجاهل

يواجه الوالدان أحياناً بعض السلوكيات المزعجة قليلاً من أطفالهم، وفي هذه الحالة قد يكون التجاهل هو الحلّ الأفضل، علماً بأنّ على الوالدين معرفة السلوكيات التي يمكن تجاهلها، فهي السلوكات غير الخطيرة، والتي لا تلحق الأذى بالطفل أو بغيره من الأشخاص مثل: عضّ الأظافر، والضحك بصوتٍ عالٍ، مع ضرورة مراعاة الآباء عدم إهمال الطفل، ومتابعة هذه السلوكيات، والانتباه لها باستمرار حتى لا تتطوّر سلباً، وتعود أهمية التجاهل في أنّ شعور الأطفال بالاهتمام الزائد تجاه السلوكيات المزعجة قد يؤدّي إلى زيادة ممارستها.[٧]


الفصل والاستبدال

في حال تشاجر طفلان على شيء ما فإنّه من الجيد إبعاد هذا الغرض عنهما، مع استبداله بنشاط مفيد آخر، وحتى تكون هذه الطريقة فعالة ينبغي على الوالدين عدم إشعار الطفل بالفرح، كقول الأم لطفلها عند أخذ اللعبة منه مثلاً "ها ها، لقد أخذت لعبتك المفضّلة"، كما ينبغي أن يكون هذا التصرّف مرتبطاً بسلوكٍ سيئ، ففي حال استخدم الطفل لعبته لضرب طفل آخر فإنّه يجب على الأم حنيها أخذ تلك اللعبة منه.[٨]


المهلة

تُعدّ المهلة إحدى أشكال الانفصال عن الموقف كطريقة الفصل والاستبدال، وتُعرف أيضاً بوقت التفكير، وعند تطبيقها فإنّه من المهم مراعاة عمر الطفل ونموّه، وهي غالباً ما تطبّق على الأطفال بعمر المدرسة، وتعتمد على فصل الطفل عن الموقف بهدف وقف التصرّف والإجراء الخاطئ الذي كان مُتّبعاً، وتوجيهه لاتّباع مسار جديد بصورة مختلفة، ممّا يحفّز إخراج الطفل من البيئة التي تعزّز سلوكياته السيئة، ونقله في الوقت ذاته إلى بيئة تقدّم التعزيز الإيجابي له، وعند انتهاء المهلة ينبغي عدم السماح للطفل باستئناف نشاطه، وإنّما جعله يدرك أنّ سلوكه كان غير جيد، ويجدر بالذكر أنّ المهلة تُعدّ من أكثر الطرق فعالية عندما يكون الهدف تغيير مزاج الطفل، وهي تنتهي بمجرّد تهدئته، وتحسين مزاجه، مع ضرورة مراعاة إعطائه الوقت الكافي لذلك.[٨]


مشاركة الطفل في معرفة العواقب

يوجد بعض العواقب الطبيعية والمنطقية التي تحدث في حال تصرّف الطفل بشكل خاطئ، لذا من الجيد التحدّث إليه حول العواقب التي ستنتج عن كسر القواعد الموضوعة، وذلك لمساعدته على الربط بين السبب والنتيجة مستقبلاً، وفي حال خرق إحدى القواعد ينبغي على الوالدين عدم التدخّل مباشرةً حتى يستطيع الطفل تعلّم الدرس المستفاد وحده، ومساعدته لمعالجة ما حدث.[٩]


الالتزام بالخطة الموضوعة

يجب وضع خطّة تضمّ عدّة أشكال متنوّعة من الممارسات التأديبية الأكثر فعاليه بدلاً من استخدام الضرب كحلّ للممارسات الخاطئة، مع كتابتها بشكلٍ واضحٍ والتركيز على الالتزام بها، ومثال ذلك كأن يقول الوالد: "لن أقوم بضرب طفلي مهما فعل، بل سأقوم باتّباع وسائل تأديبية إيجابية وتحديد العواقب التي تترتّب عليه عند تصرّفه بشكل خاطئ، بالإضافة إلى تعزيز السلوك الجيد لمساعدته على اتّباعه باستمرار"، ويستطيع الوالدان مشاركة العائلة أو الأصدقاء بتلك الخطّة ومناقشتها معهم.[٩]


تعليم مهارات جديدة

يؤدّي الضرب إلى العديد من المشاكل التي تتمثّل أبرزها في عدم قدرته على تعليم الطفل كيفية التصرّف بشكلٍ أفضل، فمثلاً عند ضرب الطفل بشكل متكرّر لأنّه أصيب بنوبة غضب أو صراخ فإنّ ذلك لن يستطيع تعليمه كيفية تهدئة نفسه في المرّة القادمة في حال انزعاجه من شيء ما، أمّا في حال تعليم الطفل مهارة حلّ المشكلات التي يواجهها وزيادة قدرته على إدارة عواطفه فإنّ ذلك سيساعده على التقليل من مشاكل السلوك، أي أنّ على الوالدين استخدام ممارسات التأديب القائمة على التعليم، وليس الممارسات القائمة على العقوبات البدنية.[١٠]


مدح السلوك الجيد ومكافأته

يجب مدح ومكافأة الطفل على السلوك الجيد بدلاً من ضربه على السلوك غير الجيد، إذ يساعده ذلك على تجنّب السلوكيات السيئة، كما يزيد من اهتمامه بالقيام بالسلوكيات الجيدة التي يكسب من خلالها بعض الامتيازات.[١٠]


أداء مهام شخص آخر

يجب على الأطفال معرفة وإدراك أنّ الأفعال الصادرة عنهم قد يكون لها تداعيات ونتائج على الآخرين، لذلك في حال تسبّب الطفل بإضاعة وقت شخص آخر، فإنّ العقاب الأفضل له في هذه الحالة يكون بجعله يفعل شيئاً لذلك الشخص لتعويضه عن وقته الذي فقده، فمثلاً في حال عدم استطاعة الأم من إدراك وجبة العشاء بسبب انشغالها مع طفلها فإنّه يجب على الطفل حينها المساعدة في تقديم أو غسل الأطباق نيابة عنها.[١١]


أهمية تربية الطفل دون ضرب

تهدف التربية السليمة إلى جعل الأطفال يتصرّفون كما يريد الوالدان بناءً على احترامهم وليس خوفاً منهم، وقد بيّنت الدراسات أنّ العقاب البدني لا يؤدّي إلى تعديل سلوك الطفل، وتعليمه سلوكيات بديلة أكثر إيجابية، بل إنّه قد ينمّي في نفسه الخوف منهم، كما يعلّمه كيفية تجنّب أن يمسكا به عند تصرّفه بشكل خاطئ، لذلك ينصح الخبراء بتجنّب ضرب الأطفال لأيّ سببٍ كان.[١٢][١٣]


يوجد العديد من الطرق الأكثر فعالية التي يستطيع الآباء اتّباعها للحصول على السلوك المُراد من الطفل دون ضربه، ويكون ذلك من خلال تحديد سلوكياته السليمة وغير السليمة وعواقب كل منها بشكلٍ واضحٍ ومحدّدٍ، سواء كانت هذه العواقب عبارة عن أحد أشكال العقاب أو المكافأة، مما يتيح للطفل فرصة الشعور بالسيطرة على أفعاله، والمسؤولية تجاه الخيارات التي يتّخذها بعد البحث والنظر في الخيارات الموضوعة، ويجدر بالذكر أنّ اتباع هذا النهج يساهم في تعزيز السلوكيات الجيدة، كما أنّه مناسب للأطفال المعارضين الذين يصعب السيطرة عليهم.[١٤]


الآثار المترتّبة على استخدام الضرب في تربية الأطفال

يبيّن ما يلي بعض الآثار المترتّبة نتيجة استخدام الوالدين الضرب في تربية أطفالهم:[١٤]

  • ضرب الأطفال يعلمهم ضرب غيرهم: يتحكّم الكبار بأنفسهم بشكلٍ أكبر من الأطفال لأنّهم أقوى وأكثر خبرة ومعرفة منهم، وعند استخدام الوالدين الضرب كوسيلة لجعل الأطفال يتصرّفون بشكل أفضل، فإنّ الأطفال عندها سيفهمون أنّ ضرب الأشخاص الأصغر سناً يُعدّ طريقة مقبولة للحصول على ما يُراد منهم، ممّا سيؤدّي إلى اتّباعهم هذا الأسلوب مع الأطفال الأصغر عمراً منهم في المدرسة، كما قد ينعكس عليهم مستقبلاً من خلال ضربهم لأبنائهم.
  • خروج الكبار عن السيطرة عندما يضربون الأطفال: يتعرّض الوالدان للعديد من الضغوط التي قد تتعبهم وتغضبهم أحياناً، لذلك قد لا يكون لديهم الصبر لتحمّل مشاكل الأطفال فيلجؤون لضربهم لحل أيّ مشكلة، ممّا يشعرهم بالارتياح، ومع الوقت قد يعتاد الآباء على ضرب أطفالهم حتى لأبسط خطأ يرتكبونه، ممّا يجعلهم أشخاصاً مسيئين.
  • ترك علامات وآثار دائمة: إنّ تعريض الطفل لأشكال العقاب البدني يزيد من خطر إصابته بالأذى، كما يؤثّر على نموّ دماغه وجسمه بالشكل السليم، وخصوصاً لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 18 شهراً، فالأطفال الذين يتعرّضون للضرب ترتفع لديهم نسبة الهرمونات المرتبطة بالإجهاد الضارّ، وتقلّ قدرتهم على التحكّم في ضبط أنفسهم، كما تبيّن الدراسات أنّ أداءهم في اختبارات الذكاء تكون أقلّ من المفروض.[١٢]


المراجع

  1. Paul Holinger (27-6-2018), "Physical Punishment—and Violence"، www.psychologytoday.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  2. "Physical Punishment", www.aacap.org,3-2018، Retrieved 4-4-2020. Edited.
  3. Katherine Lee (13-2-2020), "Why Some Parents Spank Their Kids"، www.verywellfamily.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "What is the difference between discipline and punishment?", www.childcare.extension.org,15-8-2019، Retrieved 4-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Sarah Smenyak (18-12-2018), "The Difference Between Discipline and Child Abuse"، www.hellomotherhood.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Seven Ways to Discipline Effectively", www.familyeducation.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  7. "Seven Ways to Discipline Effectively", www.familyeducation.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  8. ^ أ ب "Seven Ways to Discipline Effectively", www.familyeducation.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Trudi Griffin (24-3-2020), "How to Discipline a Child Effectively Without Spanking"، www.wikihow.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Amy Morin (24-6-2019), "8 Ways to Discipline Your Child Without Spanking"، www.verywellfamily.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  11. Sheila Gregoire (18-2-2014), "Top 10 Ways to Discipline without Spanking"، www.tolovehonorandvacuum.com, Retrieved 4-4-2020. Edited.
  12. ^ أ ب "What’s the Best Way to Discipline My Child?", www.healthychildren.org,11-5-2018، Retrieved 5-4-2020. Edited.
  13. Lauren O'Donnell (6-2018), "How Can Parents Discipline Without Spanking?"، www.kidshealth.org, Retrieved 5-4-2020. Edited.
  14. ^ أ ب Denise Cummins (19-9-2014), "This Is What Happens When You Hit Your Kids"، www.psychologytoday.com, Retrieved 5-4-2020. Edited.
1,505 مشاهدة