التَقدّم التقني
مع تقدّم الزَّمن نرى أنَّ التطوّر التقني والعلمي يَزداد بشكلٍ مُتسارع، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ هذا التطوّر يَخدم البشريّة، وسير الحياة العامّة بشكلٍ كبير؛ فقد أسهمت الاكتشافات العلميّة، والآلات التي تمّ ابتكارها مؤخّراً في جعل حياة النّاس أكثر راحةً، وأكثر رفاهيّة.
من الجدير ذكره أنَّ التكنولوجيا الحديثة قد دخلت إلى كافّةِ مناحي الحياة، لدرجة أنّهُ لا يكادُ يخلو بيتٌ من هذهِ الآلات، والتي أصبح بعضها ضرورةً مُلحّةً في حياته، على الرغم من أنّ النّاس في السابق كانوا يتعايشون مع عدم وجود هذهِ الآلات المُساعدة، ولكنْ طالما أنَّ الإنسان قد تكيّف مع الوضع الجديد في مُساعدة هذهِ الآلات له فقد أصبحَ من الصُعوبة بمكان أنْ يَعيش دونها. في هذا المقال سنُحاول أن نتخيّل ماذا لو فقدنا هذهِ الآلات ولم تعُد موجودة في حياتنا؟ وكيف نستطيع التعايش دونها إذا فقدناها؟
آلات لا يستغني عنها الانسان
- لو دخلت إلى البيت فأنت تُعلِم أهل البيت بقدومك أو تَطلب منهُم فتح الباب لك من خلال دقّ الجرس الكهربائي، خُصوصاً في البيوت التي يكونُ الباب الخارجيّ فيها بعيداً عن باب المنزل الداخليّ، فلو لم تكُن هذهِ الآلة البَسيطة عندك سَتجد نفسك مُضطرّاً لطرقِ الأبواب بعُنف، أو المُناداةِ بصوت عالٍ، والتفكير لاحقاً في حلٍّ يجعل هذا الأمر أسهل.
هذا مثالٌ بسيط سُقناه لكُم قبل أنْ يدخل الإنسان إلى بيته، فكيف لو دخلَ إلى البيت ولم تكُن هُناك إنارة بواسطة المصابيح الكهربائيّة، أو دخلتَ إلى مطبخك ولم تَجد ثلاجة، أو فُرناً للطبخ، وبقية الأدوات الضرورية للعيش، لا شكَّ أنّ ذلك غاية في الصعوبة.
- من الأمور التي تَزيد صُعوبة الحياة من حولنا لو اختفت من بين أيدينا أيضاً هي وسائل الاتّصال الحديثة؛ فكثير من النّاس أصبحوا يعتمدون عليها اعتماداً رئيسياً في التواصل مع الآخرين، ومعرفة أخبارهم، وقضاء حوائجهم، ومن أهمّ هذهِ الوسائل هي الهواتف الخلويّة، خُصوصاً الهواتف الذكيّة التي توفّر خدماتِ التطبيقاتِ الذكيّة التي تُتيح التواصل المرئي والمسموع عبر العالم من خلال شاشة الهاتف، فأنت تطمئن عن أحوال أهلك، وتُشاهدهم ويشاهدونك في بثٍّ حيٍّ ومُباشر، وعدم وجود هذهِ النعمة بين أيدينا - بلا شكَّ - من الأمور التي يصعب على الإنسان التكيّف دونها حاليّاً.
- من الآلات التي لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها آلات التدفئة في الشتاء القارس، والتكييف والتبريد في أيّام الصيف الحارّة جدّاً؛ ففي بعض الدول الحارّة كدول الخليج العربيّ يُعتبر التكييف أمراً لا غنىً عنهُ، خُصوصاً في ظلّ تلك الأجواء، وكذلك هوَ الحال في الدول الباردة شتاءً.