أسباب مرض الصرع

كتابة - آخر تحديث: ١:٣١ ، ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
أسباب مرض الصرع

الصرع

يُعرّف الصرع (بالإنجليزيّة: Epilepsy) على أنّه حالة تصيب الدماغ، وتؤدّي إلى ظهور نمط متكرر من النوبات أو التشنّجات على المصاب. وتُعرّف النوبات (بالإنجليزيّة: Seizures) على أنّها اندفاعات كهربائية في الدماغ، تظهر نتيجة إطلاق الخلايا العصبيّة للشحنات الكهربائيّة بمعدّل يفوق المُعدّل الطبيعي. وقد يظهر الصرع للمرّة الأولى في أي مرحلة عمريّة، إلّا أنّه غالباً ما يظهر في مرحلة الطفولة أو بعد الستين سنة من العمر، وعادة ما يدوم الصرع مدى الحياة، إلّا أنّه قد يتحسّن بشكل بطيء مع مرور الوقت، ومن الممكن السيطرة على النوبات باستخدام العلاجات التي يصفها الطبيب؛ حيث إنّه من الممكن إيقافها بشكل كامل في بعض الحالات، أو تقليل عدد مرات حدوثها في حالات أخرى.[١][٢]


أسباب الإصابة بالصرع

بشكل عام، فإنّ نصف الحالات المُشخّصة بالصرع غير معروفة السبب، ويُمكن إسناد النصف الآخر من الحالات إلى العديد من العوامل المُسبّبة، وفيما يأتي بيان لبعض من أهمّها:[٣]

  • العامل الجيني أو الوراثي: بيّنت الدراسات أنّ بعض أنواع نوبات الصرع قد ترتبط بالعامل الوراثي، إلّا أنّ هذا العامل الوراثي غالباً ما يكون أحد المُسبّبات، وليس المُسبب الوحيد؛ أي أنّ بعض الجينات قد تجعل المُصاب أكثر عُرضةً وتأثّراً بالعوامل المحيطة، والتي من الممكن أن تُحفّز ظهور نوبات الصرع.
  • مشاكل صحية تؤثر في الدماغ: كأورام الدماغ (بالإنجليزيّة: Brain Tumors) والسكتات الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Strokes)، وتجدر الإشارة إلى أنّ السكتة الدماغيّة تُعدّ من الأسباب الرئيسيّة للإصابة بالصرع بعد الـ35 سنة من العمر.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى: كالتهاب السحايا (بالإنجليزيّة: Meningitis)، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزيّة: Acquired Immunodeficiency Syndrome) واختصاراً AIDS ، والتهاب الدماغ الفيروسي (بالإنجليزيّة: Viral Encephalitis).
  • إصابة ما قبل الولادة: (بالإنجليزيّة: Prenatal Injury) عادة ما يكون الجنين قبل الولادة أكثر حساسيّة للحالات التي تُسبب أضراراً دماغيّة؛ كإصابة الأم بالعدوى، وسوء التغذية، ونقص الأكسجين لدى الجنين، حيث إنّه من الممكن أن تؤدي هذه الحالات لإصابة الجنين بالشلل الدماغيّ (بالإنجليزيّة: Cerebral Palsy)، بالإضافة إلى الصرع.
  • اضطرابات النمو: (بالإنجليزيّة: Developmental Disorders) فمن الممكن أن يرتبط الصرع مع اضطرابات النمو؛ كالتوحد (بالإنجليزيّة: Autism) والورم العصبي الليفي (بالإنجليزيّة: Neurofibromatosis).
  • إصابات الرأس: إنّ إصابات الرأس الناجمة عن الحوادث؛ كحوادث السيارات من الممكن أن تؤدّي إلى ظهور النوبات، ولذلك فعادة ما يُنصح بأخذ تدابير السلامة؛ كوضع حزام الأمان في السيّارات، وارتداء الخوذة عند ركوب الدراجات وعند ممارسة بعض أنواع الرياضة.[٤]
  • الإصابة بالتسمّم: (بالإنجليزيّة: Poisoning) قد تظهر نوبات الصرع نتيجة التعرّض لمواد سامة؛ كالرصاص (بالإنجليزيّة: Lead)، وأول أكسيد الكربون (بالإنجليزيّة: Carbon Monoxide)، وغيرها من السموم، وبالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تحدث هذه النوبات نتيجة تناول المخدرات، أو جرعات مُفرطة من الأدوية المُضادّة للاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants) أو بعض أنواع الأدوية الأخرى.[٤]


أعراض الإصابة بالصرع

تعتمد أعراض الصرع على نوع النوبات التي تحدث عند الشخص المصاب، ويجدر بالذّكر أنّه عادةً ما يُعاني الشخص من نفس النوع من النوبات في كل مرة. وفي ما يأتي بيان لبعض من هذه الأعراض:[٣]

  • الارتباك المؤقت.
  • التحديق لفترة من الزمن.
  • اهتزاز غير مسيطر عليه في الذراعين والساقين.
  • فقدان الإدراك والوعي.
  • أعراض نفسيّة كالخوف والقلق.


أنواع نوبات الصرع

تُصنّف نوبات الصرع اعتماداً على المنطقة التي يبدأ منها النشاط الدماغي غير الطبيعي؛ حيث تُقسم إلى نوعين أساسيّين: النوبات البؤرية أو الجزئية (بالإنجليزية: Focal or Partial seizures)، ونوبات الصرع العامة (بالإنجليزية: Generalized seizures).[٣]


النوبات البؤريّة أو الجزئيّة

تظهر النوبات البؤرية في جانب واحد فقط من الدماغ، وتُشكّل 60% من نوبات الصرع. ويُصنّف هذا النوع من النوبات بشكل عام إلى ثلاثة أصناف كما يأتي:[٤][٥]

  • الصرع الجزئي البسيط: (بالإنجليزيّة: Simple Focal Seizures) يصيب هذا النوع من النوبات جزءاً صغيراً من الدماغ، ولا ينجم عنه فقدان الوعي، إلّا أنّه قد يسبّب تغيّرات عاطفية أو حسيّة؛ فمن الممكن للمصاب أن يرى أو يشم، أو يسمع أو يتذوق ما هو غير موجود.
  • الصرع الجزئي المعقد: (بالإنجليزيّة: Complex Focal Seizures) تُصاحب هذه الحالة تغيّرات في الوعي أو فقدانه، فقد يُعاني المصاب من الارتباك والشعور بالدوار، كما أنّه يفقد قدرته على الاستجابة للأسئلة أو التوجيهات لفترة زمنية مؤقتة.
  • نوبات الصرع العامّة الثانويّة: (بالإنجليزيّة: Secondary Generalized Seizures) وهي نوبات بدأت من أحد جانبي الدماغ، ثمّ انتشرت ووصلت إلى الجزء الآخر؛ أي أنّها بدأت بنوبة صرع جزئيّة، ثمّ تطوّرت لنوبة صرع عامة.


نوبات الصرع العامّة

يُصاب الأشخاص بنوبات الصرع العامّة نتيجة النشاط الدماغي غير الطبيعيّ الذي يبدأ من كلا جانبي الدماغ، ويُصنّف هذا النوع من نوبات الصرع بدوره إلى عدّة أنواع، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[٤][٥]

  • نوبات الصرع الغيابي: (بالإنجليزيّة: Absence Seizures) والتي تُسمّى أحياناً بنوبات الصرع الصغير (بالإنجليزيّة: Petit Mal Seizures)، تُسبّب هذه النوبات الرَمش السريع للعينين، أو التحديق في الفضاء للحظات قليلة.
  • النوبات التوتريّة: (بالإنجليزيّة: Tonic Seizures) تؤدّي هذه النوبات إلى تيبّس عضلات الجسم، وخصوصاً تلك الموجودة في الظهر، والساقين، والذراعين.
  • النوبات الارتخائيّة: (بالإنجليزيّة: Atonic Seizures) بعكس النوبات التوترية، فإنّ هذا النوع من النوبات يؤدي إلى فقدان توتر العضلات الطبيعي، وبالتالي سقوط الشخص أرضاً، حيث من الممكن إصابة رأسه بشكل لاإرادي.
  • النوبات الرمعية: (بالإنجليزيّة: Clonic Seizures) تؤدّي هذه النوبات إلى حدوث ارتعاشات مُتكرّرة، تحدث في عضلات الجسم على كلا الجانبين.
  • النوبات الرمعيّة العضليّة: (بالإنجليزيّة: Myoclonic Seizures) وتتمثل بحدوث ارتعاشات أو تشنّجات في عضلات الجزء العلويّ من الجسم، أو الذراعين، أو الساقين.
  • النوبات التوتريّة الرمعيّة: (بالإنجليزيّة: Tonic Clonic Seizures) التي تُسمّى أيضاً بنوبات الصرع الكبيرة (بالإنجليزيّة: Grand Mal Seizures) والتي قد تُسبّب مجموعة من الأعراض؛ كالصراخ، وفقدان الوعي، والسقوط إلى الأرض، بالإضافة إلى تصلّب الجسم، وحدوث ارتعاشات وتشنّجات متكررة في الذراعين والساقين، وعادة ما يشعر المُصاب بالتعب والإرهاق بعد التعرض للنوبات التوترية الرمعية.


المراجع

  1. "Medical Definition of Epilepsy", www.medicinenet.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  2. "Overview - Epilepsy", www.nhs.uk, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Epilepsy Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Epilepsy (Seizure Disorder)", www.medicinenet.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Types of Seizures", www.cdc.gov, Retrieved 21-12-2018. Edited.
815 مشاهدة