مدينة هامبورغ
إحدى المدن أو الولايات الفدرالية الألمانية، تحتل المرتبة الثانية على مستوى ألمانيا من حيث المساحة، والسادسة على مستوى أوروبا من حيث عدد السكان، وفيها مجموعة من كبرى الموانئ الألمانية، تُعرف رسمياً باسم هامبورغ الحرّة الهانزية، كمؤشر على عضويتها في العصور الوسطى فيما يتعلّق بالاتحاد الهانزي على وجه التحديد، معروفة بكثرة القنوات المائية والجسور، فتضم ما يزيد عن ألفين وخمسمئة جسر للسيارات والقطارات وكذلك المشاة؛ لتحتل المرتبة الأولى أوروبياً من حيث عدد الجسور، وتسمّى في بعض الأحيان بفينيسيا الشمال، وهي غير واقعة بشكلٍ مباشر على البحر، إنّما على ضفاف نهر الإلبه الصالح للملاحة والذي يصلها ببحر الشمال، ودائماً ما يرتبط اسمّها بأكبر ميناء ألماني، حيث تبعد عن بحر الشمال حوالي مئة وعشرين كيلومتر، ويصل عدد العمال في مينائها ما يزيد عن ثمانين ألف عاملٍ؛ لتعدّ واحدة من أهمّ المدن الاقتصادية الألمانية.
المساحة والسكان
تبلغ مساحتها حوالي سبعمئة وخمسين كيلومتراً مربعاً، سكنها أكثر من مليون نسمة، إضافةً إلى سبعمئة وخمسين ألف شخص يقطنون في الأماكن المحيطة بها، وتضم هامبورغ الكبرى مجموعة من المقاطعات أهمها سكسونيا السفلى، وهولشتاين، إضافةً لشليسفيغ، ومعروفة بين السكان بظاهرتين، الأولى هي سوق السمك العظيم الذي يقام في صباح كل يوم أحد على ضفاف نهر إلبه، حيث لا تقل فيه مبيعات السمك عن المئة ألف طن، والأخرى إقامة الحفلات الصاخبة من مساء اليوم نفسه، في شارع يسمّى بالريبربان، يشارك فيها ما يزيد عن المئة ألف شخص.
التاريخ
بدايةً استمدت المدينة اسمّها من قلعة بنفس الاسم شيّدها الإمبراطور شارلمان في العام 808م، الواقعة بين نهر الإلبه ونهر الألستر للدفاع والحماية، وقد مرّ على المدينة الكثير من الانتدابات والتدمير، ففي العام 845م دمرّها أسطول فايكنغي، وفي العام 1030م أحرقها ملك بولندا، وفي الفترة ما بين عام 1201م و1214م تمّ احتلالها من قبل الدنمارك بقيادة الملك فالديمار الثاني، وفي العام 1350م قضى الموت الأسود على أكثر من حوالي 60% من سكانها، وغيرها كثيرةً من الأحداث، علماً بأنّها المدينة الأكثر تضرراً من الحرب العالمية تحديداً الثانية بعد برلين.
المناخ
نتيجة قربها من حوض المتوسّط، يسودها المناخ المعتدل خلال الصيف والشتاء، بحيث يعتبر شهر يوليو أكثرها حراً في الصيف بمتوسط سبعة عشر درجة، ويناير الأكثر برودةً بمعدل درجة مئوية واحدة، علماً بأنّ مناخها تغيّر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة؛ نتيجة التغيير المناخي العالمي.