محتويات
مدينة ليدز البريطانية
تعرف باللغة الإنجليزية باسم (Leeds)، وهي مَدينة من المدن البريطانية التي كانت عبارةً عن غابة واسعة، وتطوّرت مع الوقت لتصبحَ مدينةً مأهولةً بالسُكان، وتتبع حالياً لمقاطعة يوركشير البريطانية، وتعدّ منطقةً تجاريةً، واقتصاديةً، ومالية. تحتوي مدينة ليدز على أربع جامعات مشهورةٍ في بريطانيا، ومن أهمّها جامعة ليدز، لذلك تعتبر من المدن التي يسافر لها العديد من الطلاب سنويّاً من أجل الدراسة في إحدى جامعاتها.
تاريخ مدينة ليدز
يعود تاريخ ظهور مدينة ليدز القديمة إلى أيّامِ الحكم الروماني، أمّا اسم ليدز فهو مشتقٌ من الكلمة Ladenses، ومعناها النهر سريع الجريان، ولقد كانت جزءاً من المملكة إيلمت في القرن الخامس للميلاد، وظلّت مستمرةً حتى القرن السابع للميلاد، ومن ثم أصبحت قريةً إقطاعية في القرن الثالث عشر للميلاد.
في العصور الوسطى كانت ليدز عبارةً عن سوقٍ تجارية كبيرة، يستخدمها العديد من التجار من أجل بيع بضاعتهم المستوردة، والمُصنّعة محلياً، ومع ازدهار التجارة فيها شهدت نموّاً حضارياً كبيراً، ساهم في ضمها لتكون جزءاً من أجزاء المملكة المتحدة، وهذا ما ظهر في القرن الثامن عشر للميلاد؛ إذ تمّ الاهتمام بإنشاء سكة حديد في ليدز، ومجموعةٍ من المصانع الإنتاجية، والمطاحن التي تستخدم لطحن الحبوب، وفي مطلع القرن العشرين للميلاد، تمّ بناء مطبعة، ومصانع للمواد الكيميائية في ليدز ممّا ساهم في تقدمها اقتصادياً.
تدير شؤون ليدز حالياً سلطة محلية تتمثل بمجلس للمدينة، والذي يُساهم في تطبيق كافة الخدمات الحكومية، والقانونية في بيئتها المحلية، ولليدز تمثيلٌ برلمانيٌ في البرلمان البريطاني، وتوجد فيها أيضاً مجموعةٌ من الشركات الخاصة التي تقدم العديد من الوظائف للسكان، والصناعات، والخدمات المتنوعة في السوق المحلي.
الحياة العامة في مدينة ليدز
يتجاوز عدد سكان ليدز المليون ونصف نسمة تقريباً، ويتكوّنون من خليطٍ من السُكّان الأصليين، والمهاجرين من العَرب، والأقليات الذين جاؤوا إلى ليدز بهدف الدراسة، أو العمل، وتعدّ الديانة المسيحية هي ديانة الأغلبية في ليدز، مع وجود ما يُعادل 3% من المسلمين، والباقون هم من اليهود، والديانات الأخرى.
يعمل سكّان ليدز في المهن الصناعية المتعددة في القطاعات العامة، والخاصّة، وتنتشر فيها العديد من المؤسسات التعليمية، والمدارس، ومؤسسات القطاع الصحي، كما أنّها تحتوي على العديد من الفروع الإدارية لماركات عالمية، مثل: المطاعم، والفنادق، والمصارف، والملبوسات، والعطور، وغيرها.
معالم مدينة ليدز
توجد العديد من المعالم المميّزة في مدينة ليدز، ومن أشهرها حدائق روندهاي، والتي يَزورها العديد من الناس يومياً، وأيضاً تحتوي المدينة على حديقة الملكة فيكتوريا، وأيضاً يوجد فيها متحف ليدز والذي يحتوي على العديد من المعالم الأثرية التاريخية، والتي تُعبّر عن تاريخ ليدز منذ تأسيسها، وتتميّز بنظامها العمراني الفريد، والذي يربط ما بين المباني القديمة، والحديثة، ويزور ليدز سنوياً العديد من السياح لمشاهدة أغلب معالمها التاريخية.