وزن الطفل
يعتبر وزن الطفل من أهم المؤشّرات الأساسيّة التي تدل على سلامة صحته ونموّه بالشكل الطبيعيّ، فهناك بعض الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحيّة مختلفة، والذين يختلف نموهم عن نمو غيرهم من الأطفال الأصحّاء، لذا يجب على الأم دائماً الانتباه لوزن طفلها ومراقبته جيداً، والأمر الشائع بين الناس أنّه كلما كان الطفل أسمن كانت صحته أفضل، إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ، فالطفل الصحي هو صاحب الوزن المعتدل، لا الوزن السمين، كما أنّ زيادة الوزن بشكل كبير تدل على وجود مشكلة صحيّة عند الطفل، كالسكري مثلاً، وتشكل الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة أهم فترة بالنسبة إلى الطفل والأم معاً، فخلال هذه الفترة تزداد الروابط بين الأم والطفل، ويبدأ جسم الأم بالتخلّص من التغيرات الكثيرة التي حدثت لها نتيجة للحمل والولادة، وفي الوقت نفسه يبدأ الطفل باكتساب الوزن، وسنذكر في هذا المقال معدل الوزن الطبيعي للطفل خلال الشهر الثاني.
وزن الطفل في الشهر الثاني
من المعروف أنّ وزن الطفل يكون قابلاً للنقصان خلال الأيام الأولى من حياة المولود، وقد أثبتت الدراسات العديدة للعلماء أنّ معدل هذا النقصان يتراوح خلال هذه الفترة بنسبة 7-10% من وزنه الأصليّ، ويرجع السبب في ذلك إلى خسارة الطفل لبعض السوائل التي تكون قد تخزّنت في جسمه خلال مرحلة ما قبل الولادة، ويجب على الأم عدم التخوّف من هذا النقصان الذي يحدث، وذلك لأنّ بعد هذا النقصان سيبدأ الطفل باكتساب الوزن مجدداً، بحيث سيكسب الطفل كيلوغراماً واحداً خلال الشهر الأول، وفي خلال الشهر الثاني سيزداد وزن الطفل بمعدل يتراوح ما بين 4.5 - 6 كيلوغرامات، وبالمحصلة فإن وزن الطفل يتضاعف ثلاث مرات خلال العام الأول من حياته.
هناك الكثير من العوامل التي من شأنها أن تؤثّر سلباً في وزن الطفل وصحته، ومن أشهر هذه العوامل: عامل الوراثة، وجنس المولود، فعادةً ما يكون وزن الجنين الذكر أكبر من وزن الجنين الأنثى، وهناك عامل يتعلق بصحة الأم وتغذية الأم خلال فترة الحمل التي قد يكون لها دور كبير في التأثير على وزن الطفل، وفي حال عدم وصول الطفل للوزن الطبيعي، يجب على الأم حينها السعي لزيادة وزن طفلها من خلال الاعتماد على طريقة الرضاعة الطبيعيّة بشكل رئيسي، حيث إنّ الرضاعة الطبيعية تعتبر من أهم الأغذية للطفل خلال فترة الرضاعة، وذلك لما تحتويه من فوائد وفيتامينات وعناصر صحية ومفيدة للطفل.