محتويات
مدينة أمّّ البواقي
تُعرَف مدينة أمّ البواقي بأنّها إحدى المُدن الجزائريّة العريقة الموغلة في التّاريخ، وكانت تُعرف باليونانيّة باسم ماكوماداس، أمّا الفرنسيّون فسمّوها بكان روبير نسبة إلى الجنرال الفرنسي فرنسوا سيرتان دي كان روبير الذي نزل فيها، وعُرفت بتسمية أمّ البواقي، والتّي تعني (أمّ الذّين تبقّوا) بحسب اللّغة البربريّة العربيّة، إذ تعود هذه التّسمية إلى مخطوطٍ قديمٍ، يروي أنّه كانت في المنطقة كاهنة تركت أبناءها في هذا الموقع ورحلت.
الموقع والمساحة
تقع مدينة أمّ البواقي في الجهة الشماليّة الشرقيّة من الدّولة الجزائريّة، وهي عاصمة ولاية أمّ البواقي، تقع في جبال الأوراس، تحدّها من الجهة الشماليّة ولايتا قالمة وقسنطينة، ومن الجهة الغربيّة ولايتا ميلة وباتنة، ومن الجهة الجنوبيّة ولاية خنشلة، أمّا من الجهة الشّرقيّة فتحدّها الحدود التّونسيّة، وتشغل مساحة تُقدّر بأربعمئة وثمانية وعشرين كيلومتراً مربّعاً.
السكّان
يُقدّرعدد سكّان مدينة أمّ البواقي بحوالي ثمانين ألفاً وثلاثمئة وتسع وخمسين نسمة، وتُقدّر كثافتها السكّانية بمئة وسبع وثمانين ونصف نسمة في الكيلومتر المربّع الواحد، ينحدرون من أصول أمّازيغية، ويتوزّعون على تسع وعشرين بلدية، ومن أهم القبائل السّكانيّة فيها: أولاد عبد الوهّاب، وأولاد عمارة، وأولاد أحمد أوسعيد.
أهمّ المعالم الأثريّة والتّاريخيّة
نظراً لتعاقب العديد من الحضارات على هذه المدينة؛ فإنّها تزخر بالمواقع الأثريّة والتّاريخيّة، التي تُعدّ قِبلة للسيّاح في البلاد، وأهمّ تلك المناطق:
- المدينة الرّومانيّة: وتقع في الضّلعة، وما زالت أعمال البحث والتّنقيب قائمة فيها، وتُعدّ منجماً من الكنوز التي تمّ العثور عليها، وترجع للحقبة الرومانيّة.
- مدينة قاديوفالا: وفيها حصن ذو برج مراقبة، وتعود هذه المدينة إلى الفترة البيزنطيّة، وتوجد في منطقة قصر الصّبيحي.
- هنشير أولاد قوتي: وهي أطلال المدينة القديمة ماكوماداس وآثارها.
- عين البرج: ويعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، ويوجد في منطقة العامريّة.
- المسجد العتيق: والذي يُعتبر تحفةً في فنّ العمارة الإسلاميّة، بالإضافة إلى العديد من الزّوايا العلميّة، ككلٍّ من زاوية بوحجر الرحمانيّة، وزاوية سيدي أونيس.
- مدينة عين ببوش: والتّي عُثر فيها على لوحة نفيسة من الفسيفساء.
- مدينة سيقوس: وتُصنّف كأحد المعالم ضمن لائحة التّراث العالميّ لليونسكو.
مميّزات المدينة
تمتاز المدينة بآثارها وموقعها، وطبيعتها السّاحرة بوصفها لوحة جبليّة، فيها من الوديان والبُحيرات والسّهول ما يسحر العين، كما تُشتهر بأسواقها التّجاريّة الشّعبية منها والحديثة، والتّي تحتوي على مختلف أنواع البضائع، وأهلها يعملون في العديد من الحرف، مثل: حياكة الصوف والمنسوجات والسجاد، ودباغة الجلود، بالإضافة إلى استخلاص العطور، وصناعة موادّ التّجميل، كما اكتُشف النّفط فيها حديثاً.