قصة الاميره النائمه

كتابة - آخر تحديث: ١٥:٢٨ ، ٢ أبريل ٢٠١٤
قصة الاميره النائمه


قصة الاميره النائمه



عاش في قديم الزمان ملك وملكة في قصر جميل، كانت حياتهم مليئةبالهناء و السعاده ، لم ينقص هذان الزوجان شيء من متطلبات الحياة إلا الذرية ، فقد تمنيا دائماً أن يكون لديهم ولد

في يوم من الأيام و بينما كانت الملكه تستجم . رأت ضفدعة تخرج من الماء وتكلمها، و أخبرتها بأن لا تحزن لأنه سترزق بطفلة قريباً ،فرحت الملكة بكلام الضفدعة فرحاً كبيراً،و أسرعت إلى زوجها لتخبره بما حصل معها و ما قالته له الضفدعة

و ما هي إلا شهور قليله تحقق بعدها قول الضفدعه . و أنجبت الملكه طفله ملأت قلبها وقلب زوجها فرحا . كانت تلك الطفله غاية في الجمال، و كلما رآها أحد من الزائرين صرخ ( آه ما اجملها اما والده الملك فلشدة اعجابه بطفلته امر بأن تقام لها في القصر حفله عماد عظيمه . يدعى اليها كل أصدقائه ومعهم الملوك والملكات والامراء والاميرات من جميع الدول المجاوره


أراد الملك كذلكأن يدعو جنيات المملكة الى حضور تلك الحفلة . و قال : ألايد أن أجعلهن عرابات الطفله تباركها ايديهن ويقدمن لها هداياهن

كان في المملكه ثلاث عشرة جنيه . واحده من هذه الجنيات عجوز تعيش في بيتها لوحدها. فلا ترى احداً ولا يراها كان لدى الملك اثنا عشر صحنا ذهبيا ، و لذلك فقد دعا اثنتي عشرة جنيه فقط ولم يدع الجنيه العجوز

بعد ما انتهت حفلة العماد اقتربت الجنيات من الطفله ليقدمن لها هداياهن السحريه .

فقالت الاولى " سيكون وجهك جميلا جدا .

وقالت الثانيه " ستكون افكارك رائعة .

وقالت الثالثه " هديتي لك هي اللطف والمحبه .

وقالت الرابعه " سيكون رقصك رشيقا كرقص جنيه

وقالت الخامسه " غناؤك سيكون حلواً مثل غناء البلبل .

وهكذا قدمت كل جنية من الجنيات الأخريات هديتها ، إلى أن جاء دور الجنيه الحاديه عشرة .

فألقت هذه كلمتها .
وإذا بالباب يفتح . نظر الجميع فإذ بها الجنيه العجوز التي اأهمل الملك دعوتها .
فتشير بيدها على الطفله وتصرخ بصوت يرتجف من الغضب .
( هديتي لهذه الطفله انها حين تبلغ سن الخامسة عشرة .
تنخز اصبعها بمغزل وتقع

قالت هذا وخرجت مسرعة من القصر .
وهي في حالة غضب شديد نظراً لاهمالهم لها .


ذعر الجميع لما سمعوه من لعنة الجنيه الشريرة تلك .

واخذت الملكه تبكي وتنتحب . والملك لم يعرف كيف يحاول تهدئتها .

واذا بالجنية الثانية عشر التي لم تقدم هديتها بعد تقترب من الملكه وتقول .

( لا تبكي ايتها الملكة اني قادره على مساعدتك .
حقا اني لا اقدر ان ابطل سحر الجنية الشريرة .
لكني أستطيع ان اجعله خفيفا .ضعيف التأثير .)

سمع الملك والملكة هذا القول فذهب خوفهما .

وشكرا الجنيه الثانية عشرة .

لكن الملك لم يرضى ان تنام ابنته مئة سنة.

لذلك امر بحرق كل ما في المملكة من مغازل .
وارسل جنوده الى جميع المدن والقرى ليشهدوا عمليات الحرق .
4,064 مشاهدة