الشخصيّة الدبلوماسيّة
كون الشخص دبلوماسيّاً قد يعني بأنَّ عليهِ إبقاءَ بعضٍ من آرائهِ لنفسه، ولكن ذلِكَ لا يعني بالضرورة عدم التعبير عن الآراء، أو جعل الصوت غير مسموعٍ، لكن على الشخص تقييم الوضع قبل التحدُّث أو التصرّف، واتّخاذ أفضل مسارٍ للعمل دون اللجوء للجرأة، والصُراخ المُفرط، ويجب أن تكون لديهِ القدرة على تفسير الأشياء، والقليل من الدقّة، ومعرفة كيف وماذا يقول ليكون دبلوماسيّاً.
قد تكون الدبلوماسيّة صعبة في بعض الحالات، وخاصّة في تلك التي تؤثّر في الإنسان شخصيّاً، أو التي تنطوي على شيءٍ يدورُ من حوله، وعن طريق اتّباع بعض النصائح الأساسيّة، والتذكير يمكن أن يُصبح الشخص دبلوماسيّاً، بكُلّ سهولة في مواقف الحياة اليوميّة.
كيفيّة اكتسابها
- التفكير قبلَ التصرُّف: حتّى وإن شعرَ الشخص بالغضب والإهانة، فعليهِ أخذ ثانية للتنفُّس والتفكير قبلَ القيام أو قول أي شيء، قد يبدو الأمر صعباً في البداية، ولكنّهُ سيقي الشخص من الوقوع في المشاكل أو التصرُّف بتهوُّر، ومن المُهم التأنّي، وبالأخصّ في المواقف العامّة كالتعامُل مع موظفٍ وقِح وسليط اللسان.
- التركيز على وقائع الحالة: التوقُّف للحظة وأخذ خطوةٍ الى الوراء، وتقييم الوضع بموضوعيّة وتقييم المعلومات الواقعيّة بما في ذلك العواطف.
- استخدام لغة حاسمة: التحدُّث بشكل واضح ولغة بسيطة جداً، من شأنها أن تُساعد الشخص على التحدُّث إلى الأشخاص الذين من حولهِ بصراحة ووضوح، بحيث لا يُفهم بطريقةٍ خاطئة.
- عدم التصادميّة: فلا بأس بأن يكونَ الشخص حازِماً في كلامه، فالحزم في بعض الأحيان يُساعد على إيصال الأفكار وجعلها مسموعة، لكن يجب تجنُّب التكلُّم بطريقة عدوانيّة أو هجوميّة.
- تجنّب المواقف العاطفية جدّاً: إذا دخلَ الشخص نقاشاً عاطفيّاً وجدليّاً فلن تُجدي دبلوماسيّة نفعاً، ولن يُسمع كلامه، لذلِكَ عليهِ المُحاولة لاحقاً، ولتحقيق ذلِك عليهِ إخبار الأشخاص الآخرين بضرورة أخذ استراحة والمُعاودة إلى النقاش لاحِقاً، والتأكُّد من أنَّ الجميع يشعرونَ بالاسترخاء والراحة قبلَ البدء.
- رفض أي مُقاطعة في الكلام: عن طريق طلب الشخص من الآخرين عدم مُقاطعته بأدب، ومن ثُمَّ الاستمرار بالكلام من مكان توقُّفه.
- اختيار الوقفة الدبلوماسيّة: عن طريق استخدام لُغة الجسد لإيصال المعلومة كالنّظر إلى الآخرين أثناء الكلام، واستخدام نبرة صوتٍ هادئة، والعمل على إرخاء أيّ عضو من أعضاء الجسد، وخاصّة اليدَين والأكتاف، وتجنُّب تحريك اليدين أثناء الكلام فقد تجعل الشخص يبدو مغروراً أو عدائيّاً بنظر الآخرين، بالإضافة إلى أنّ القيام بذلِك قد يُشعر الموجودين بالتشتّت وعدم التركيز.
- دفاع الشخص عن نفسه وعن مبادئه: فالدبلوماسيّة تعني أنَّ على الشخص إبداء رأيه في وقت الحاجة والدفاع عنهُ أمام الجميع.