انتشار مرض الزكام

كتابة - آخر تحديث: ٣:٠٥ ، ٢٨ مايو ٢٠١٨
انتشار مرض الزكام

الزكام

يُعدّ مرض الزكام (بالإنجليزية: Common cold) واحداً من أكثر الأمراص الفيروسية انتشاراً حول العالم، إذ يُصيب البالغين من مرتين إلى أربع مرات سنوياً، والأطفال من ستة إلى ما يزيد عن عشر مرات سنوياً، وفي الحقيقة هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي تسبب الزكام، أكثرها شيوعاً الفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinovirus)، والذي يتسبب بما يقارب 40% من حالات الزكام، ومن الفيروسات الشائعة الأخرى التي تسبب الزكام فيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus)، والفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviridae)، وفيروس نظير الإنفلونزا (بالإنجليزية: Parainfluenza viruses)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزكام يصيب أجزاء من الجهاز التنفسيّ العُلويّ كالأنف والحلق، ويحتاج الجسم في معظم الحالات إلى مدة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام للتعافيّ من مرض الزكام، وقد تطول هذه المدة عند الأشخاص المدخنين.[١][٢]


انتشار مرض الزكام

ينتشر مرض الزكام من خلال انتقال الفيروسات المُسببة للمرض، عن طريق ملامسة إفرازات الشخص المريض، أو عن طريق انتشار الفيروس في الهواء عند العطاس، أو عند ملامسة أغراض وأمتعة المريض، حيثُ إنّ الفيروسات المسببة لمرض الزكام يمكنها العيش على الأسطح التي يلامسها المريض لساعات عديدة، وفي الحقيقة يكون مرض الزكام مُعدياً قبل يوم أو يومين من ظهور أعراض المرض، وحتى زوال هذه الأعراض بشكلٍ نهائيّ، ولكن تكون قدرة المرض على العدوى أشد خلال الأيام الثلاثة الأولى من المرض.[١][٣]


طرق الحد من انتشار مرض الزكام

لا يوجد حتى الآن أي لقاح ضد الفيروسات المسببة لمرض الزكام، ولكن يمكن الحد من انتشار مرض الزكام من خلال اتباع بعض النصائح الإرشاديّة، ومنها ما يلي:[٣][٤]

  • غسل اليدين: يُعدّ غسل اليدين بالماء والصابون أحد أهم طرق الوقاية من انتشار مرض الزكام، فبحسب إحصائيّة مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) أنّ ما يقارب 80% من الأمراض المُعدية تنتقل عن طريق اللمس، حيثُ تنتقل الفيروسات المُسببة لمرض الزكام إلى الجسم عند مُلامسة الفم أو العينين باليد الملوثة بالفيروسات، ويجب أنْ لا تقل مدة غسل اليدين بالماء والصابون عن 20 ثانية، وفي حال عدم توفر الماء يمكن استخدام المطهر الذي يحتوي على الكحول.
  • تغطية الأنف والفم: يجب الحرص على تغطية الفم والأنف عند السّعال أو العطاس، وذلك لتجنّب انتشار الفيروسات في الهواء، ويفضّل عدم استخدام اليدين عند تغطية الفم والأنف، للتّخفيف من فرصة انتشار الفيروس عن طريقهما، ويمكن اللجوء لاستخدام المناديل الورقيّة، أو المنقطة المنحنية من الكوع للتغطية.
  • تطهير الأسطح: من خلال استخدام مواد التنظيف المُعقّمة لتطهير الأسطح المُختلفة كالطاولات، ومقابض الأبواب، وأجهزة التحكم عن بعد، وألعاب الأطفال.
  • تجنّب استخدام أمتعة المريض: ويمكن الحد من انتشار مرض الزكام من خلال تخصيص كوب شرب محدد للمريض أو منشفة خاصة، أو من خلال استخدام المنتجات الورقيّة، المخصصة لاستخدام واحد خلال فترة المرض.
  • المحافظة على صحة جيدة: حيثُ يساعد تناول وجبات غذائية صحيّة، والحصول على ساعات نوم كافية، والحد من التوتر على تقوية الجهاز المناعيّ، والوقاية من الإصابة بمرض الزكام.


أعراض مرض الزكام

تحتاج أعراض مرض الزكام من يوم إلى ثلاثة أيام للظهور بعد التعرّض للفيروس المسبب للمرض، وقد تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، ومن الأعراض المصاحبة للزكام ما يلي:[٢][٥]

  • احتقان الأنف (بالإنجليزية: Nasal Congestion).
  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • فقدان القدرة على الشم والتذوق.
  • العطاس (بالإنجليزية: Sneezing).
  • السّعال (بالإنجليزية: Cough).
  • التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat).
  • التعب والإرهاق.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • تدميع العينين.
  • الصّداع (بالإنجليزية: Headache).
  • تضخم في العقد اللمفاوية.


مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض والعلامات خلال الإصابة بمرض الزكام عند الأشخاص البالغين، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٢]

  • المعاناة من الحمّى بما يفوق 38.5 درجة مئوية.
  • استمرار الحمّى لمدة خمسة أيام أو أكثر، أو عودتها بعد زوالها.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • المعاناة من الأزيز (بالإنجليزية: Wheeze).
  • وجود التهاب شديد في الحلق، أو ألم شديد في الجيوب الأنفية.
  • المعاناة من الصداع الشديد.

أمّا بالنسبة للأطفال فلا تستلزم إصابتهم بمرض الزكام مراجعة الطبيب، إلا في حال ظهور أحد الأعراض والعلامات التالية:[٢]

  • ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل حديث الولادة إلى 38 درجة مئوية، وتستمر لمدة تصل إلى اثني عشرة أسبوعاً.
  • ارتفاع مستمر في درجة الحرارة، أو استمرار ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل من أي عُمر لمدة تتجاوز اليومين.
  • زيادة الأعراض سوءاً أو عدم تحسنها.
  • وجود أعراض شديدة كالصّداع، والسّعال.
  • الأزيز.
  • ألم الأذن.
  • فقدان الشهيّة.
  • الشعور بالنعاس بشكلٍ غير طبيعيّ.


عوامل خطر الإصابة بمرض الزكام

يُوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزكام، ومن هذه العوامل ما يلي:[٥]

  • فصل السنة: يمكن الإصابة بمرض الزكام خلال أي فصل في السنة، ولكن تزداد نسبة الإصابة خلال فصلي الخريف والشتاء.
  • العُمر: تزداد فرصة الإصابة بمرض الزكام عند الأطفال تحت سن السادسة من العُمر، كما يزداد خطر الإصابة عند الأطفال المسجلين في مراكز رعاية الأطفال، بسبب زيادة الاتصال مع الأطفال الآخرين.
  • البيئة المحيطة: حيثُ إنّ وجود الشخص في المناطق المكتظة كالطائرات، والحفلات الموسيقية يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزكام.
  • ضعف الجهاز المناعيّ: تزداد فرصة الإصابة بمرض الزكام عند الأشخاص المصابين بأحد الأمراض المُزمنة، أو عند الأشخاص الذين تعرّضوا للإصابة بأحد الأمراض مؤخراً.
  • التدخين: حيثُ تزداد فرصة الإصابة بمرض الزكام عند الأشخاص المدخنين، كما يُعدّ مرض الزكام شديداً عند هؤلاء الأشخاص.


المراجع

  1. ^ أ ب Steven Doerr, "Common Cold"، www.medicinenet.com, Retrieved 9-4-2018.Edited
  2. ^ أ ب ت ث "Common cold", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 9-4-2018.Edited
  3. ^ أ ب "Common Colds: Protect Yourself and Others", www.cdc.gov,12-2-2018، Retrieved 9-4-2018.Edited
  4. "5 Ways to Stop Colds From Spreading in Your Family", www.webmd.com, Retrieved 9-4-2018.Edited
  5. ^ أ ب Kimberly Holland, "Everything You Need to Know About the Common Cold"، www.healthline.com, Retrieved 9-4-2018.Edited
2,444 مشاهدة