محتويات
مدينة ورقلة
تقع مدينة ورقلة في الجزء الجنوبيّ من جمهورية الجزائر، على خط عرض 31° 58 شمالاً، وخط طول 5° 20 شرقاً، تبعد عن العاصمة حوالي 820كم، وترتفع ورقلة عن سطح البحر حوالي 219م، ويعود أوّل استيطان لورقلة إلى عصور ما قبل التاريخ، فقد تمّ العثور على مخلّفات تؤكّد ذلك وهي بمثابة شواهد صامتة إذ لم تكن الكتابة معروفة آنذاك، كما أنّها تعتبر أوّل دولة إسلامية في المغرب العربي.
التقسيم الإداري
شكلت مدينة ورقلة العاصمة الإقليمية للجنوب الشرقي إبان الحكم العثماني، وقد سميت ولاية الواحات خلال فترة الاستقلال وضمت جميع المدن الجنوبية الشرقية، تم تغير التقسيم الإداري عام 1948م لتضم ثلاث مدن كبرى هي: ورقلة وحاسي مسعود، وتقرت.
حدود ورقلة
تحدّ مدينة ورقلة الجزائرية من الجهة الشمالية ولايتي الجلفة والوادي، ومن الجهة الشرقيّة جمهورية تونس الخضراء، ومن الجهة الجنوبية ولايتي تمنراست وإليزي، وأخيراً تحدّها من الجهة الغربية ولاية غرداية.
مساحة وسكان ورقلة
أفادت إحصائية صادرة عن جهاز الإحصاء الجزائري عام 2008م أنّ عدد سكان ورقلة حوالي 133.024 نسمةً، وهم موزّعون على مساحة المدينة الاجمالية البالغة 2.887كم2.
مناخ ورقلة
يسود مدينة ورقلة الجزائرية مناخاً صحراوياً جافاً بشكل عام، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة صيفاً حوالي 41 ْ، بينما تنخفض شتاءً، كما تعاني المدينة من شح الأمطار وبالتالي شحّ الغطاء النباتي، بينما يعدّ مناخها ملائماً لنموّ واحات النخيل.
تعتبر الفترة الممتدة بين شهري شباط فبراير إلى نيسان إبريل فترة خسائر فادحة على الزرع والماشية بسبب هبوب عواصف رملية، وابتداءً من شهر أيلول سبتمبر يتحسّن الجوّ بفضل الرياح المحمّلة بالرطوبة والتي تعمل على تلطيف الجو.
معالم ورقلة السياحية
- القصور الأثرية: مثل قصر ورقلة، قصر تماسين وهما مدرجان في لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو، بالإضافة إلى قصر نقوسة، وقصر سدراتة القديم، وقصر عجاجة، وقصر الشط، وقصر ابن باديس وكلها مصنفة وطنياً.
- الأبراج: برج ملالة، برج ديفيك.
- الزوايا الدينية: الزاوية التيجانية في تيماسين، الزاوية القادرية في الرويسات، زاوية سيدي محمد في منطقة السايح.
- البحيرات: بحيرة حاسي بن عبد الله، وبحيرة الشط، وبحيرة أم الرانب، وبحيرة مقارين، وبحيرة تيماسين، وبحيرة عين الصحراء.
- معالم أخرى: قبر الملوك، ومدينة سدراتة الأثرية، والحمامات المعدنية والينابيع والتي يزيد عددها عن الأربعين.
مكتشفات العصور الحجرية في ورقلة
أثبت علماء الآثار أن ظهور الإنسان الأول في مدينة ورقلة يعود إلى عصر البلاستوسين، حيث كانت الصحراء جنة خضراء فيها المروج والبحيرات والأنهار ثمّ أعقبت ذلك موجة من الجفاف أدّت إلى ظهور الصحراء بالصورة الآنية، ومن مكتشفات عصور ما قبل التاريخ في هذه المدينة نورد ما يأتي:
- في ثمانيات القرن الماضي كشف علماء الآثار في حوض عرق التوارق عن أدوات، وأسلحة، ورؤوس سهام تؤرّخ إلى فترة العصر الحجري، بمعنى أنّ عمر هذه الأدوات يتراوح بين 200 ألف و100 ألف سنة، وهي معروضة الآن في متحف باردو.
- في الحفريات الأثرية التي تم تنفيذها في كلّ من حوض الحمراية، وبرج ملالة، ومنقش، ومنطقة البيضة، والبيضتين، وحاسي مويلح، وحاسي الحجر تمّ العثور على أدوات أخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث والعصر الحجري الأخير.
- في حفريات موقع برج ملالة الأثري تمّ العثور على أدوات حجرية يتراوح عمرها ما بين 3750 و2400 سنة.
- في حقل كثبان أو القنيفيدة تم العثور على أدوات يصل عمرها إلى 5400 سنة.