مدينة بني وليد

محتويات

١ مدينة بني وليد

مدينة بني وليد

تُعرف مدينة بني وليد الليبيّة باسم ورفلة وهي من المدن التي عُرفت تاريخاً عريقاً عبر الزمن، إذ شهدت على مرور عدّة حضارات عريقة تعاقبت عليها، وقد قيل إنّ تسمية بني وليد أتت من أنّ الحجّاج حينما كانوا يذهبون لفريضة الحجّ يمرون بها إن كان من المغرب أو تونس أو حتى الجزائر فينزلون فيها، ومنهم من يترك إبلهم التي توشك على الولادة، ليرجعوا إليها في طريق عودتهم ليأخذوا نوقهم وولدانها لذلك أطلق على الوادي بأكمله هذه التسمية.

موقع مدينة بني وليد

تقع مدينة بني وليد في الجماهيرية الليبيّة في الجهة الشماليّة الغربيّة، وهي تتبع لشعبية مصراته، وتبعد عن مدينة طرابلس حوالي 180 كيلومتراً إلى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة منها، كما أنّ ارتفاع هذه المدينة عن مستوى سطح البحر بحوالي يبلغ حوالي 283 متراً.

سكان مدينة بني وليد

إنّ عدد سكان مدينة بني وليد، وبحسب إحصائيّة سكانية عامة جرت عام 2003م بلغ حوالي 83.325 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنّ المدينة تضمّ خمسة أقسام مقسّمة جميعها إلى عدّة قبائل ومنها إلى لحمات، ثمّ إلى عائلات وبيوت، وهذه الأقسام هي السبائيع، والجماملة، والسعادات، والأوطيين، والفلادنة.

معالم مدينة بني وليد

يوجد في مدينة بني وليد عدة معالم أثرية مهمة أشهرها:
- قصر البنات.
- المدينة الأثريّة بن تليس.
- قصر وادي مردوم.
- وادي قرزه الذي يحوي آثار عديدة.
عُثر على ما يتجاوز 4500 موقع أثريّ فيها بحسب هيئة اليونيسكو حينما أجرت مسحاً شاملاً لآثار المنطقة، لكنّ معظمها أصبحت أنقاضاً إلا بعض القصور الممتدّة على طول وادي بني وليد مازالت باقيّة، ويُلاحظ اقترابها من بعضها حيث لا يفصل بين القصر الآخر إلاّ 500 متر فقط.
توجد عدّة آثار مبعثرة في الوديان كما في سوف الجين، ونفد، وتماسلة، وغبين، والمنصور، والتي تعود لعهود ولحضارات مختلفة.
يوجد في المدينة ما يقرب من 56 مسلّة، معظمها موجود منها بقايا حتى اليوم، إلاّ أن هنالك مسلتين شامختين لم تؤثر فيهما عوامل الزمن، موجودتين على طريق زليتن في منطقة شطيب الحبس، ويُعتبر بناؤهما فريداً من نوعه، إذ بُنيتا وفق المقاييس العصريّة بلون طينيّ.
تضمّ المدينة أيضاً قصرين للحكومة، وآخر للقاضي، ويشتهر فيها أيضاً قصر الحبس والعلونيّات، وهنالك قصر عيدان، إضافة إلى قصر البرج اللوطي.
تحتوي المدينة العديد من الحصون الحربيّة والقلاع القديمة، وأشهرها قلعة غبين، وقلعة فدراج، وأيضاً قصيبة مقدال.
توجد مجموعة من القبور القديمة والمدافن الأثريّة، ومعاصر الزيت، كما عُثر فيها على عددٍ من الكهوف ذات الأحجام الضخمة، والتي لم يدخل أحد إليها منذ مدة طويلة، وتُعرف بين سكّانها المحلّيين باسم (وذن الوطاء) والتي تعني أذن الأرض.
يزين المدينة نصب تذكاري يعود إلى العصر الروماني ما زال حتى اليوم شاهداً على الحضارة القديمة يُعرف باسم اعميد جبيرة، كما أنّ هنالك كنيسة قديمة تعود إلى عام 250م، وهي كنيسة وادي بزرة وفيها أيضاً جوامع بزرة الشهيرة.