ولاية فرجينيا
تعّد ولاية فرجينيا واحدة من أقدم الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، ويطلق عليها لقب Old Dominion، وتُرّتب في المنزلة الثالثة عشر بين الولايات المؤسسة للبلاد عام 1776م وذلك عند اندلاع الثورة الأمريكية ضد الحكم البريطاني، وتأتي بالمرتبة الخامسة والثلاثين على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية من حيث المساحة والتعداد السكاني.
يشار إلى أن ولاية فرجينيا تقع فوق سواحل المحيط الأطلسي في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتشترك بحدود داخليّة من الناحية الجنوبيّة مع ولاية ميرلاند، كما تحدها من الناحية الشمالية واشنطن، أمّا من الجهة الشرقية فتربطها حدود مائية مع المحيط الأطلسي، ومن الناحية الجنوبية مع ولايتي نورث كارولينا وتينيسي.
تعتبر فرجينيا واحدة من المستعمرات البريطانية الست الّتي أنشأتها في العالم الحديث، وتتخذ من ريتشموند عاصمة لها، أمّا فيما يتعلق بأكبر مدينة فهي فرجينيا بيتش، ومن الجدير بالذكر، فإنّ تسمية المدينة بفرجينيا قد جاء نسبة للملكة العذراء إليزابيث، وكان مكتشفها السير والتر رالي أول من أطلق عليها هذا الاسم.
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2000م إلى أنّ عدد سكان الولاية قد بلغ نحو 7.196.750 نسمة تقريباً، بكثافة سكانية قدّرت بـ69.03 نسمة لكل كم2، وتمتد مساحتها إلى 110.862 كم2. في هذا المقال سنبيّن أكبر مدينة موجودة في هذه الولاية.
أكبر مدن ولاية فرجينيا
Virginia Beach، تحتل مدينة فرجينيا بيتش المرتبة الأولى بين مدن ولاية فرجينيا من حيث المساحة والسكان، إذ تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2008م بأنّ عدد سكانها قد تجاوز 433.746 نسمة يقيمون فوق مساحتها الممتدة إلى 1.288 كم2.
ترتفع مدينة فرجينيا بيتش عن مستوى سطح البحر بنحو 10متر فقط، وتشكل نسبة المياه فيها 645 كم2 من المساحة الإجمالية للمدينة، ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عام 1601م حيث كانت من أكثر المدن أهمية وثراءً بين المستعمرات البريطانية، ومن الجدير بالذكر فإنّ مدينة فرجينيا بيتش قد صُنّفت كأكبر مدينة في الولاية بعد أن ارتفع عدد سكانها عام 1793م إلى 200 ألف نسمة تقريباً، وما زاد من أهميتها ومكانتها هو الثروات المعدنية التي تم اكتشافها وخاصة الذهب.
مع مرور الزمن، أصبحت مدينة فرجينيا بيتش وجهة سياحية يتوافد إليها السيّاح من كافة أنحاء العالم للاستمتاع بشواطئها الخلّابة والاستجمام هناك، فتنفرد شواطئها بأنّها تجميع بين عدد من العناصر المشتركة بين المنتجعات الساحلية الكلاسيكيّة، فهي مرفأ للألعاب الرياضية المائيّة، ومرتع للأطفال وذلك لوجود الأنشطة الترفيهية الليلية وألعاب الملاهي.