يا حبذا الجنة واقترابها
يا حبذا الجنة
يا حبذا الجنة واقترابها
طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها
كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ظرابها
يا نفس إلا تقتلي تموتي
هذا حمام الموت قد صليتي
وما تمنيتي فقد لقيتي
أقسمت يانفس لتنزلن
طائعة أو لكترهن
مالي أراك تكرهين جنة
إن أجلب الناس وشدوا الرنة
لطالما قد كنتي مطمئنة
هل أنت إلا نطفة في شنّة
ان قائل هذه الابيات جعفر بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي , ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية , وكنيته أبو عبدالله , ويلقب بالطيار وبأبي المساكين وبذي الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة ثم الى المدينة , وهو ثالث ابناء أبيه بعد طالب وعقيل وأكبر من علي بعشر سنوات . ولد في مكة المكرمة سنة 34 قبل الهجرة وكان من السابقين الأولين في الإسلام . وقد إستشهد رحمه الله في شهر جمادي الثانية من السنة الثامنة من الهجرة وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن في منطقة مؤته .
ويروى بأن زوجته أسماء بنت عميس قالت ترثيه :
فآليت لا تنفعك عيني حزينة ... عليك .. ولا ينفعك جلدي أغبرا فلله عينا من رأى مثله فتى ..... أكــر وأحمى في الهياج وأصبرا