ظاهرة العنف
تعيش البشرية العديد من الظواهر التي أصبحت سمة العصر الحالي، وتنقسم بين ظواهر إيجابية كالتقدم التكنولوجي وظواهر سلبية كالعنف، ويعبر العنف عن القسوة والاضطهاد الجسدي أو الجنسي أو المعنوي تجاه طرفٍ معين يسمّى بالضحية حيث يلحق بها الأذى، والتعنيف هو سلوكٌ في غالبيته موجهٌ للشرائح المستضعفة كالنساء أو الأطفال، ويدلّ وجود ظاهرةٍ كالعنف على عدم استقرار المجتمع وبداية تفكّكه، فلا بدّ من علاج هذه الظاهرة ليتقدّم المجتمع ويعيش الأفراد فيه بانسجامٍ وشكلٍ طبيعيّ، وفي هذا المقال سنذكر أسباب العنف بالإضافة إلى النتائج المترتبة عليه، وسنورد أيضاً بعضاً من الطرق لعلاجه.
أسباب العنف
- الفقر، حيث يقود بعض الأشخاص لممارسة العنف ضد الأبناء كنوعٍ من التفريغ وعدم القدرة على تحمّل المسؤولية.
- البطالة وضعف فرص الحصول على عمل.
- الأمية والجهل وعدم الحصول على فرص التعليم التي توسّع الآفاق وتطور الإنسان وتنير فكره.
- التربية الخاطئة التي تزرع في الإنسان أفكاراً خاطئةً وتدفعه للعنف كنتيجةٍ طبيعيّة.
- نزعة السيطرة على الآخرين بالقوّة.
- القدوة، خاصةً إن كان الأب أو الأم يقومان بأفعالٍ عنيفةٍ منفّرة أمام الأبناء.
- الإدمان على المخدرات، فيصبح معها الشخص غير متزن وغير واعٍ بشكلٍ كافٍ لأفعاله، ويصبح أكثر عنفاً وميلاً للضرب أو الإساءة لمن حوله.
- ضعف الوازع الديني أو غيابه.
- الممارسات الخاطئة في المدرسة من المعلمين أو التلاميذ.
- الشعور بالرفض وعدم القبول من الآخرين.
- مكان النشأة، حيث تعاني بعض الأحياء من زيادة معدلات التحرّش والجريمة، والعنف الجسدي، وانتشار الألفاظ البذيئة.
- المواد التي تطرحها وسائل الإعلام، كالأفلام العنيفة التي تبثها ممّا يؤثر على الإنسان على المدى البعيد.
النتائج المترتبة على العنف
- التفكك الأسري.
- فقدان الثقة بالنفس واحترام الذات.
- الميل للعزلة.
- الإقدام على الانتحار.
- ارتفاع معدلات الجريمة، والسرقات، والتحرش، والاعتداء على الآخرين.
- تدمير المرأة وشخصيتها واحترامها لنفسها ودفعها في بعض الأحيان لإيذاء نفسها نتيجة السلوكيات العنيفة التي تمارس ضدّها.
- الأمراض وتدهور الصحة.
- سيطرة المشاعر السلبية والتوتر والضغوطات على ضحايا العنف.
- عدم الرغبة في تأسيس عائلةٍ في المستقبل وبالتالي تفكّك منظومة المجتمع.
- عدم القدرة على النوم، أو التركيز، أو العمل، أو الدراسة.
علاج العنف
- زيادة الثقافة التي يكتسبها الأهل لتربية الأبناء بالطريقة الصحيحة.
- قوة الدور الإرشادي في المدارس لمنع العنف من المعلمين والطلاب على بعضهم البعض.
- رقابة الأهل على أصدقاء الأبناء، ومالفئات التي يتعاملون معها، والأماكن التي يرتادونها.
- دور وسائل الإعلام التوعوي بمشكلة أو ظاهرة العنف.
- اللجوء لجهةٍ مختصةٍ بالعلاج النفسي.
- عقد الندوات والمحاضرات التي تتحدث عن العنف وتحلله وتقترح وسائلَ للتخلّص منه.
- دعم الأصدقاء وهم الأقرب إلى قلب الإنسان ومن شأنهم مساعدته على تخطّي أزمته.
- رقابة الأهل على المواد التي يشاهدها الأبناء على وسائل الإعلام، فمن شأنها أن تزرع العنف داخلهم.