محتويات
الخاصيّة الفيزيائيّة
تُعرّف على أنّها خاصيّة يمكن قياسها وبالتالي تقييمها عند زمن معين؛ لذلك فإنّ التغيّرات التي تحدث في الخواص الفيزيائيّة لنظامٍ معيّن يمكن استغلالها في وصف التحوّلات التي يمرّ فيها، ومن هنا تصنّف الخواص الفيزيائيّة إلى شموليّة أو مركّزة ومكثّفة، والأولى هي التي لا تعتمد على أبعاد الجسم أو كميّة المادّة الموجودة فيها كالكثافة والسعة والحرارة؛ لذلك تكون ثابتة لنفس المادة على الرغم من اختلاف عيناتها، أمّا الشموليّة منها فتعتمد على الحجم وكميّة المادة، فقد تزيد بزيادتها أو تقل بنقصانها، كعدد الجسيمات والمحتوى الحراري إضافةً للحجم، والجدير بذكره وجود حالات يصعب فيها تحديد ما إذا كانت هذه الخاصيّة فيزيائيّة أم غير ذلك، كاللون مثلاً؛ لأنّه في كثير من الأحيان يكون انعكاس على السطح.
استغلال الخواص الفيزيائيّة للمادّة
يمكن الاستفادة من الخصائص الفيزيائيّة للمواد في كثيرٍ من المجالات، أهمّها ما يلي:
الصناعة
فعلى سبيل المثال صلابة الحديد وتماسكه تجعله الأول استخداماً في الصناعات الثقيلة، وقابليّة الزجاج للتشكيل تجعله مستخدماً في صناعة الأواني، وشفافيته في إعداد وصناعة النوافذ.
فصل المخلوطات
باستغلال الخصائص الفيزيائيّة للمواد يمكن فصل العديد من المواد عن بعضها البعض، فعلى سبيل المثال يُسخن المخلوط السائل على درجات حرارة أعلى من الآخر، ممّا يؤدّي إلى تبخر السائل الآخر وبقاء ذو الحرارة الأعلى داخل الوعاء، أمّا بالنسبة للبخار فتكون درجة غليانه منخفضة، وبالتالي يتكاثف ويتجمع في قارورة خاصة للتجميع. كما أنّ وجود مخلوط من الرمل والحديد المسحوق، يؤدّي إلى استغلال الخصائص المغناطيسيّة لهما بطرق فيزيائيّة، كما يمكن معالجة الخليط باستخدام مادّة حمضيّة متفاعلة مع الحديد وغير متفاعلة مع الرمل، فيذوب الحديد في المادة الحمضيّة، وبالتالي يتمّ فصله عن الرمل باستخدام عمليّة الترشيح، وهي عبارة عن طريقة كيميائيّة.
ضبط النقاوة
هذه نحتاجها في تصنيع الأودية وأي منتج كيميائي من أجل استغلال خصائصه الكيميائيّة هنا بطرق فيزيائيّة، أبرزها المطيافيّة التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء.
تعيين المواد
هذا يتمّ باستغلال الخصائص التي يمكن من خلالها التمييز بين أنواع المواد، من معادن أو غازات أو غيرها، فعلى سبيل المثال تكون المواد القادرة على توصيل التيار الكهربائي ولها سطح بريقه لامع، عبارة عن معادن نقيّة، مقسمةً إلى مجموعة الأولى هي الفلزات القلويّة والثانية هي المعادن الثمينة إضافةً للمعادن اللونيّة، كما أنّ الأملاح مثلاً تمتلك نقاط انصهار ودرجات غليان منخفضة عادةً، ولكنها تستطيع أن توصل التيار الكهربائي في حالة الانصهار أو خلال ذوبانها في محلول، كما تمتلك قدرةً على التبلور.