التعرية
Erosion، هي عملية الحت، وهي إحدى العمليات التي تحدث بالطبيعة، وينجم عنها تفكك الصخور عن التربة الموجودة على سطح الأرض، وتعمل على تغيير موقعها ونقلها من مكان إلى آخر، وتساهم عملية التعرية على إحداث تغييرات في تضاريس ومعالم سطح الأرض من خلال قيامها بتفكيك الجبال وتفتيتها وطمر الأودية وردمها، وإخفاء الأنهار أو إظهارها، وتمتد عادة مدة هذه العمليات إلى ملايين السنين، وأكثر ما يؤثر في تنشيط عملية التعرية التعدين.
مراحل التعرية
- التجوية.
- النحت والتآكل: ويتم خلالها تحويل الصخور والمعادن إلى فتات صغير، ويظهر أثر عملية التآكل بشكل واضح في المناطق الصحراوية أو الخالية من النباتات.
- النقل والترسيب: وتأتي هذه المرحلة بعد أن تكون الصخور قد تفتت تماماً لتكون جاهزة للنقل بعوامل الرياح والمياه الجارية وترسيبها في أماكن أخرى.
عوامل التعرية
- الجليد وتجمد المياه: يبدأ مفعول الجليد بهذه العملية عندما تدخل المياه في مرحلة التجمد، حيث تأخذ قطرات الماء المتجمدة حيزاً كبيراً بين نتوءات الصخر وشقوقها، حتى تصبح لها القدرة على تفتيت الصخور وتفكيكها إلى جزيئات.
- التمدد الحراري: وهي عبارة عن حالة تغيّر درجات الحرارة إلى الازدياد، وهي إحدى خصائص المواد، وتؤثر بشكل كبير في التعرية.
- الكائنات الحية: ويأتي دور الكائنات الحية في التعرية بأن تبدأ جذور النباتات بالتمددّ والحفر بالصخور.
- عمليات الأكسدة: تحدث هذه العملية عند اتحاد عناصر القشرة الأرضية مع الأكسجين.
- الرياح: يؤثر تعاقب هبوب الرياح على الصخور بتعريتها ونقلها من مكان لآخر.
- حركة الأرض: تساعد حركة الكرة الأرضية اليومية في التعرية من خلال تعرض الأجسام المتحركة على سطحها للانحراف كالتيارات المائية والرياح.
- الجاذبية الأرضية.
- المياه الجارية.
آثار التعرية
تترك العمليات الطبيعية أثراً سلبياً وإيجابياً، فيكون تأثير التعرية كالتالي:
- أثار إيجابية:
- المساعدة في تشكيل التربة.
- تشكيل تربة خصبة ناتجة من ترسبها وتكومها عند مصبات الأنهار.
- تشكيلات جيولوجية خلابة.
- أثار سلبية:
- انجراف التربة.
- تهديد مصادر الغذاء بسلب التربة السطحية ونقلها من الأراضي الزراعية.
- سد قنوات الري والبرك بفعل التربة المنجرفة.
- استنزاف الأسمدة من الأراضي الزراعية.
- تدمير الحقول بفعل الأخاديد التي تنشأ بفعل جريان المياه.
التحكم بالتعرية
يستطيع الإنسان التحكم بعملية التعرية والتأثير بها على الرغم من أنها عملية طبيعية، وذلك من خلال حراثة الأراضي وتنظيفها وزراعتها وذلك نظراً لكون النباتات تعلب دوراً في الحد من تعرية التربة وحمايتها، لقدرتها على تثبيت التربة ومنعها من الانجراف والتعرية. قد يلجأ المزارعون إلى بعض الطرق الحديثة للحد من تأثير عوامل التعرية على التربة من خلال ترك بعض المخلفات على الطبقة الخارجية للتربة.