صيد الحجل
الحجل نوعٌ من أنواع الطيور البرية جميلة وحسنة المنظر حجمها أصغر من حجم الدجاجة بقليل، ويميل لونه إلى اللون الرمادي الناعم، ويُضرَب بطائر الحجل المثل في جمال المنطر، يعيش الحجل في المناطق الجبلية التي تكثر بها الحشائش، ويتكاثر بالبيض إذ تضع الحجلة بيوضها على الأرض بين الحشائش بعد أن تعمل عشاً لحمايته من المارة.
يمارس الكثير من الناس صيد الحجل كهوايةٍ، إذ يعتمد الصيد بشكلٍ عامٍ على الصبر، خاصةً صيد الحجل بسبب تميز هذا الطائر بالحذر الشديد من سماع أو الإحساس بأية حركةٍ قريبةٍ منه.
يتواجد طائر الحجل على شكل مجموعاتٍ إما أن تكون هذه المجموعات صغيرةً وتسمى " الشكارة"، ولا يتعدى عددها الثلاثة إلى العشرة طيور أو تكون على شكل " رفوفٍ" يكون عددها أكثر من ذلك، كما أّن الحجل غالباً ما يستقر في مساحةٍ محدودةٍ في أعالي الجبال أو سفوحها.
صيد الحجل بالبندقية
يجب أن تكون البندقية من النوع الذي تعمل على عتاد الرش، وتتم عملية صيد الحجل باستخدام البندقية بطريقتين كالتالي:
- الطريقة الأولى : يقوم الصياد بتتبع تواجد طيور الحجل ويتعمد أن تُحس به فتطير من أمامه ويكون مدى وجودها يتناسب مع مدى قوة البندقية التي يستخدمها، فبمجرّد طيرانها وتكون الطيور قريبة من بعضها فإن الصياد يطلق النار مباشرة فيمكن أن يصيب طائراً واحداً أو أكثر من طائر.
- يجب أن يرافق الصياد في هذه الطريقة كلب صيد؛ لأنّ الحجلة المصابة لا تقع مباشرةً على الأرض بل تقطع مسافةً طويلةً قبل أن تسقط على الأرض قد تصل إلى الكيلومتر تقريباً ومن الصعب أن يعثر على مكانها غير كلب الصيد.
- الطريقة الثانية: يقوم الصياد في هذه الطريقة بتحديد الموقع الذي يبيت به الحجل مسبقاً، فينثر كمية من الحبوب في هذا المكان، فيقوم الصياد ببناء عش من أغصان الأشجار مقابل المكان الذي تم تحديده وذلك ليختبئ فيه، وقبل قدوم الحجل للمبيت بهذا المكان يكون الصياد قد سبقه واختبأ في العش الذي عمله دون أن يأتي بأية حركةٍ.
- عند عودة الحجل مساءً للمبيت في هذا المكان يجتمع على حبات القمح التي وضعها الصياد فيطلق النار على المجموعة بكاملها فيصيب أكبر عدد منها وفي هذه الحالة تسقط على الأرض مباشرةً، حيث لم تصبح قادرةً على الطيران.
ملاحظة: تعتبر عملية صيد الحجل بهذه الطريقة من أسهل الطرق وأقلّها جهداً، فقط المطلوب هو الصبر والتأني.