تعريف الغيوم
الغيوم: هي تراكمات مرئية لقطرات الماء الصغيرة أو بلورات الجليد في الغلاف الجوي للأرض. وقد تختلف الغيوم بشكل كبير في الحجم، والشكل، واللون، كما يمكن أن تظهر رقيقة وناعمة، أو ضخمة وتراكمية، وتظهر الغيوم في الغالب باللون الأبيض؛ لأن قطرات الماء الصغيرة داخلها معبأة بإحكام، مما يجعلها تعكس معظم أشعة الشمس الساقطة عليها، وعندما يوشك المطر على الهطول، تتدفق الغيوم ويتجمع بخار الماء مع قطرات المطر، مما يترك مساحات أكبر بين قطرات الماء في الغيمة، ويؤدي ذلك إلى انعكاس أقل لأشعة الشمس، حيث تظهر غيمة المطر باللون الأسود أو الرمادي.[١]
تصنيف الغيوم
قام علماء الأرصاد الجوية بتصنيف الغيوم بناءً على ارتفاعها إلى ثلاث مجموعات، وهي:[٢]
- السحب المرتفعة: وهي التي توجد في المرتفعات المتوسطة فوق الأرض من 13 إلى 5 كيلومترات، وتكون على شكل طبقة رقيقة.
- السحب المتوسطة: توجد على ارتفاع من 7 إلى 2 كم فوق سطح الأرض، وهي عبارة عن سحب ركامية معتدلة.
- السحب المنخفضة: توجد على ارتفاع من 2 إلى 0 كم فوق سطح الأرض، وتمثل ما يسمى بالضباب.
كما يمكن أيضاً تصنيف السحب وفقاً لحركات الهواء التي تنتجها، حيث تصنف إلى أربعة أنواع رئيسية:[٢]
- السحب الطبقية: وهي التي تتشكل بفعل الصعود المنتظم المنتشر للهواء.
- الغيوم الطبقية: وهي التي تنتج عن طريق التقليب أو الاضطراب غير المنتشر للهواء على نطاق واسع.
- الغيوم التراكمية: وهي الغيوم الناتجة عن الحمل الحراري.
- السحب الأوروغرافية: وهي السحب الناتجة عن صعود الهواء فوق التلال أو الجبال.
ويمكن تصنيف الغيوم بناءً على لونها وحالة الطقس الناتجة عنها إلى أربع مجموعات، وهي:[٣]
- الغيوم الركامية السوداء: وهي الغيوم المحملة بالأمطار ومتحفّزة للهطول.
- الغيوم الطبقية: وهي غيوم رمادية منخفضة، وينتج عنها الرذاذ والثلوج إذا كانت باردة بالقدر الكافي.
- الغيوم الركامية متوسطة الارتفاع: منتظمة الشكل بشكل عام وهي غيوم بيضاء قد يشير وجودها أحياناً إلى اقتراب عاصفة رعدية.
- الغيوم المعلّقة: وتكون هشّة ورقيقة ناصعة البياض، وتدل على الطقس الجيد.
كيفية تشكل الغيوم
تبدأ الغيوم بالتكون عندما يتبخّر الماء من التجمعات المائية أو على اليابسة، حيث يتجمع بخار الماء حول الجسيمات الترابية والملحية الدقيقة العالقة في الهواء لتشكيل جزيئات ماء صغيرة جداً، ويتطلب إنتاج قطرة واحدة من المطر إلى الملايين من جزيئات الماء الصغيرة، حيث تكبر قطرات الماء نتيجة تصادم الجزيئات وارتباطها مع بعضها البعض، ومع صعود بخار الماء إلى الأعلى فإنه يبرد ويتكاثف ليشكل غيوماً، وقد تحتوي هذه الغيوم على بخار ماء أو بلورات ثلجية أو مزيج بين الاثنين، وذلك بناءً على درجة حرارة الغيمة، وتتكون بذلك الغيوم بأنواعها: الركامية، والطبقية، والمعلّقة، وفيما يأتي شرح لطريقة تكوّن كل منها:[٣]
- الغيوم الركامية: وهي أكبر أنواع الغيوم كما تشبه الصوف في شكلها، وتتكون هذه الغيوم من جزيئات الماء الدقيقة، حيث يتكاثف الهواء الدافئ عندما يصعد عبر الجزء البارد الأعلى من الغلاف الجوي، وتدل الغيوم الركامية الصغيرة على وجود طقس لطيف، أما الغيوم الركامية المنتفخة فإنها تدل على هطول الأمطار، وتدل الغيوم الركامية العالية على اقتراب عاصفة رعدية.
- الغيوم الطبقية: تتكون هذه الغيوم عندما تجري طبقة من الهواء الدافئ والرطب تحت أو فوق كتلة هوائية باردة، وينتج عنها أمطار غزيرة مستمرة أو رذاذ.
- الغيوم المعلّقة: وهي الغيوم الأكثر ارتفاعاً من بين الغيوم، وتتكون على ارتفاعات أقل في المناطق القطبية، وتكون على ارتفاعات أكبر فوق المناطق الاستوائية.
وتلعب الرياح دوراً مهماً في تطور حجم الغيمة، حيث تقوم الرياح بدفع الغيوم إلى مناطق تحتوي على هواء أكثر دفئاً أو أكثر برودة، ففي الحالة الأولى تعود بعض جزيئات الماء إلى حالة بخار الماء لينتج عن ذلك تقلص لحجم الغيمة، أما في حالة دفع الغيوم إلى منطقة أكثر برودة فإن الغيمة تصبح أكبر حجماً؛ بسبب تشكّل المزيد من جزيئات الماء، وعندما تتحرك الغيمة فوق الأرض تندفع إلى الأعلى وتبرد سريعاً لتشكل قطرات الماء التي تسقط على شكل مطر، ويعد هذا أهم الأسباب التي تجعل الجبال القريبة من المناطق الساحلية تتمتع بهطول غزير للأمطار، كما نلاحظ أن أحد جوانب الجبل جاف تماماً؛ لأن الغيوم تصبح أكثر دفئاً بعد عبورها لقمة الجبل، حيث تعود جزيئات الماء إلى حالة بخار الماء، ويسمى الجانب الجاف من الجبل ب "ظل المطر".[٣]
الغيوم خارج كوكب الأرض
توجد الغيوم في الفضاء الخارجي وفي كواكب المجموعة الشمسية.على سبيل المثال، يوجد على سطح كوكب المشتري ثلاث طبقات من الغيوم في الغلاف الجوي للكوكب، حيث توجد الطبقة الأعلى من الغيوم على بعد 50 كم فوق سطح الكوكب، وتتكون الطبقة الوسطى التي تتحرك باستمرار من قطرات الأمونيا، وأملاح بلورات الأمونيا، ممزوجة مع الفوسفور، والكبريت. أما الطبقة الرقيقة فيعتقد العلماء أنها تتكون من قطرات الماء؛ بسبب رصد حدوث ظاهرة البرق على سطح الكوكب. والغيوم التي يُعتقد أنها موجودة بين النجوم والتي توجد في الفضاء بين الكواكب والنجوم، هي في الحقيقة ليست غيومًا على الإطلاق، بل هي المناطق التي تكون فيها الغازات والبلازما كثيفة. ويحدد علماء الفلك العناصر الموجودة في السحب بين النجوم عبر تحليل أشعة الضوء التي تأتي منها، حيث تحتوي معظم الغيوم ما بين النجوم على الهيدروجين، والهليوم، والأكسجين.[٤]
المراجع
- ↑ "cloud", www.nationalgeographic.org, Retrieved 17-4-2018. Edited.
- ^ أ ب "Cloud METEOROLOGY", www.britannica.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "أنواع العلوم"، www.ksag.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2018. بتصرّف.
- ↑ "Extraterrestrial Clouds", www.nationalgeographic.org, Retrieved 17-4-2018. Edited.