مدينة صحار
مدينة صحار هي إحدى المدن العُمانيّة الواقعة في الجهة الشماليّة من منطقة تسمّى الباطنة، والتي تبعد عن العاصمة مسقط حوالي مئتين وأربعة وثلاثين كيلومتراً، بحيث تقع إلى الشمال منها.
كما تعتبر صحار العاصمة القديمة لسلطنة عُمان، ويسكن فيها حوالي 104.312 نسمة، بحسب إحصائيّات عام 2003م، وفي عام 2010م وصل عدد سكانها إلى حوالي 140.06 نسمة، بحيث يعتمد سكانها على صيد الأسماك، والتجارة، وكذلك الزراعة، وتقدّر مساحتها بحوالي ألف وسبعمئة وثمانية وعشرين كم2.
الجغرافيا
تشرف مدينة صحار من الجهة الشرقيّة على بحر عُمان بسبب وجودها على الساحل الرملي المنخفض الموجود في محافظة الباطنة، كما تشترك المدينة من الجهة الجنوبيّة مع صحم، ومن الجهة الغربيّة مع البريمي، ومن الجهة الشماليّة مع لوى، وتقدّر المسافة بينها وبين إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة بحوالي مئتي متر، وعن مدينتي العين وولاية البريمي بمسافة مئة كيلومتر. ومن الناحيّة الجغرافيّة تنقسم صحار إلى ثلاث مناطق، وهي كالتالي:
- الشريط الساحلي: يمتد بطول خمسة وأربعين كيلومتراً على ضفاف خليج عُمان، بحيث يبدأ من الجهة الجنوبيّة لمجز الكبرى، وينتهي عند شمال المجيس.
- المنطقة الجبليّة: تتضىمّن أراضي القرى الواقعة في صحار، ضمن ما يُعرف بسلسلة جبال الحجر الغربيّ، حيث توجد فيها مجموعة من الأودية أشهرها وادي الجزي، والحيبي، وعاهن، والصلاحي، والحلتي وغيرها.
الطقس
يكون الطقس في المدينة بسبب موقعها الجغرافيّ دافئاً في فصل الشتاء، وحارّاً في فصل الصيف، بحيث تكون نسبة الأمطار المتساقطة عليها قليلة، أمّا الرطوبة فيها فهي مرتفعة، لا سيّما في المناطق الواقعة بمحاذاة الشريط الساحليّ، تحديداً في الفترة ما بين مايو وسبتمبر، أمّا الفترة الأنسب لزيارة المدينة فهي الواقعة ما بين شهر أكتوبر وأواخر شهر مارس.
السياحة
تتميّز مدينة صحار بالكثير من الميّزات السياحيّة الهامّة، منها وجود الجبال شاهقة الارتفاع، والتي بدورها تجذب هواة التسلق تحديداً لزيارتها، والأودية التي تزدخر بالمياه طوال أيام السنة، وهي أكثر الأماكن التي تتجمّع فيها العائلات، تحديداً في وادي الجزي، ووادي عاهن، وغيرهما، إضافةً لشواطئ صحار النظيفة والتي تشجع السيّاح للقدوم إليها.
قد أولت الحكومة العُمانيّة اهتماماً كبيراً في المقوّمات السياحيّة التي تمتلكها صحار، فقامت بترميم قلعة صحار، وإقامة مجموعة من الحدائق العامّة أبرزها حديثتي صحار، واليوبيل الفضي، إضافةً للعديد من أماكن التنزه الجميلة كالكورنيش الذي يحاذيه منتزهاً للأطفال، كما ويوجد في المدينة مركز ترفيهي يرتاده الشباب في العطلات، ودور للسينما العالميّة وهي سيتي سينما الواقعة في مركز المدينة، وساعد القطاع الخاص على إقامة الفنادق والمؤسسات التي تعمل على تقديم الخدمات السياحيّة.