صلاة الاستسقاء
والاستسقاء من طلب السقايه من الله تعالى اذا انحبس المطر وعن النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: "لم ينقص قوم المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء". واما كيفية طلب الاستسقاء من الله تعالى كما وردت في الاحاديث الصحيحه عن ابن عبّاسٍ رضي اللَّهُ عَنْهُما قالَ: خرَجَ النّبيُّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مُتواضعاً مُتبذِّلا مُتخشِّعاً مُترسِّلاً مُتضَرِّعاً فَصَلّى ركْعتين كما يُصلي في العيد لَمْ يخْطُبْ خُطبتكم هذه" رواهُ الخمْسةُ، وَصَحّحهُ الترمذيُّ وأَبو عَوَانة وابنُ حِبّان. وفي الحديث ان سيدنا محمد خرج من المدينة وقد ترك كل زينته ولبس لباسا متوضعا خاشعا في بصرة ومشى بتأني دون عجلة فصلى ركعتين كما يصلي في العيد لم يخطب خطبتكم هذة فأفاد لفظه أن الصلاة كانت بعد الدعاء واللفظ غير صريح ويعد هذا الحديث الدليل على شرعية صلاة الاستسقاء وهو ما ذهب اليه اغلب الائمة ولكن أبو حنيفة قال : لا يصلي للاستسقاء وإنما شرع الدعاء فقط
ومن الاحاديث التى تثبت مشروعية صلاة الاستسقاء ما ورد عن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط (احتباس) المطر، فأمر بمنبر، فوضع له بالمصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (ضوءها) فكبّر وحمد الله،[[ ثم قال: "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغاً إلى حين".]] ، ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو، ثم حوّل إلى الناس ظهره، وقلب رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، فصلّى ركعتين (أخرجه الحاكم وصححه).