عاصمة الدولة الأمويّة
دمشق هي عاصمة الدولة الأموية، وهي واحدة من أكثر المدن جمالاَ وشهرةً وعراقةً وأصالة؛ فالعرب من دون دمشق ليسوا عرباً، فهي الجامعة لهم، والحضن الدّافئ لكلّ عربي، وهي الجمال المطلق، وهي الأصالة والعراقة، وهي الرّاحة النفسيّة، وهي الحبّ والموسيقى، وهي معرفة الله، وهي العلم، وهي الشجاعة والبطولة، وهي الماضي والحاضر والمستقبل.
ودمشق هي عاصمة قلوب العرب أو هكذا يجب أن تكون، فمن لم يدرك قيمة دمشق فهو فاقدٌ لجزء من نفسه، ولم يعرف السبيل لإيجاد روحه، فدمشق لم تكن كبقيّة المدن على الإطلاق ولن تكون، وذلك لسبب بسيط وهو تفرّدها الشديد بالتفاصيل؛ فالياسمين الدمشقي غير موجود إلّا فيها، والمسجد الأموي غير موجود إلّا فيها، والبيوت، والجمال العربيّ الأصيل متمثّل فيها بأجمل شكلٍ وصورة.
دمشق حديثاً
دمشق حاليّاَ هي عاصمة الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وهي من أقدم مدن العالم؛ حيث يقدّر عمر هذه المدينة العظيمة بنحو 11 ألف عاماً تقريباً، أمّا سبب تسمية هذه المدينة بهذا الاسم فهو أنّها كانت تعني الأرض الّتي تسقى، وذلك بسبب كون هذه المدينة تقع في مكانٍ تكثر فيه المياه ومصادر المياه مثل نهر بردى.
تتميّز مدينة دمشق بوجود جبلٍ هام وجميل جداً يطلّ على هذه المدينة الشامخة وهو جبل قاسيون. وتوسّعت مدينة دمشق العظيمة في الآونة الأخيرة بشكلٍ كبير، فلم تعد دمشق تلك المدينة الصغيرة المقتصرة على المدينة القديمة فقط؛ بل توسّعت لتضمّ مناطق أخرى عديدة ومتنوّعة وكثيرة جداً وعلى مساحاتٍ واسعة جداً أيضاً.
معالم دمشق
تمتاز هذه المدينة العريقة بالعديد من المعالم الهامّة جداً والتي من أبرزها على الإطلاق الأسواق؛ فأسواق دمشق هي من الأسواق العريقة، ومن أبرز أسواق هذه المدينة سوق مدحت باشا، وسوق الحريقة، وسوق البزوريّة، وسوق الحميديّة، بالإضافة إلى الأسواق الأخرى الّتي تتخصّص بمهنٍ معيّنة ومحدّدة، وهذه الأسواق هي من المعالم البارزة في هذه المدينة العريقة، والّتي يقصدها النّاس ليس فقط من سوريا؛ بل من كافّة أنحاء الوطن العربي والبلدان المحيطة بسوريا.
من المعالم الأخرى في دمشق نصب القائد المسلم صلاح الدين الأيّوبي، ونصب القائد السوري يوسف العظمة، بالإضافة إلى المسجد الأموي والّذي يضمّ قبر المعمدان يحيى، وضريح حفصة زوجة الرسول، وبلال بن رباح، ونور الدين زنكي، ومحيي الدين بن عربي، وغيرهم العديد من الشخصيّات المختلفة والتاريخية التي كانت لها بصمات رائعة على امتداد التاريخ العربي والإسلاميّ العريق، فهذه المدينة لها العديد من الأيادي البيضاء على هذه الأمّة.