محتويات
الثقة بالنفس
تمثل الثقة بالنفس إحدى الركائز الأساسية للشخصية في تفاعلاتها الاجتماعيّة والعمليّة، فالتعامل مع البشر الآخرين يكون وفقاً للعديد من المهارات التي يؤدّي المزج الناجح بينها إلى النجاح في ذلك التعامل، بينما يسبب عدم استخدامها واستغلالها ما يسمى بالفشل الاجتماعيّ، وهو ما ينعكس سلباً على الشخصية بصفة عامة، خاصة لدى الفتيات في سن المراهقة والشباب بسبب عدم التفاعل مع المجتمع الخارجيّ، على الرغم من التمتع بالذكاء والمهارات اللازمة لتفاعل اجتماعيّ ناجح، وقد أورد العديد من خبراء التنمية البشريّة العديد من النصائح لتنمية الثقة بالنفس وبناء القدرات اللازمة لذلك.
كيف أكون جرئية وواثقة من نفسي
التفكير الإيجابي
يبدأ ضعف الثقة بالنفس غالباً من تفكير الشخص في كونه ضعيف الشخصيّة، ومن المعروف أن العقل الباطن والتفكير الداخلي يحدّدان الكثير من شخصية الإنسان، بالطبع لا ينشأ هذا التفكير من فراغ، وإنّما يكون نابع غالباً من خبرات قديمة تركت أثرها في العقل الباطن، لذا فإنّ إعادة الثقة بالنفس تبدأ من تغيير طريقة التفكير وطرد تلك الصورة الذهنيّة السلبيّة عن الذات.
التفاعل مع المقربين
يمكن أن يكون التفاعل مع الأشخاص المقربين أحد وسائل التدريب على تنمية الثقة بالنفس، سواء بالحديث عن جذور المشكلة وتداعياتها على الشخصية، أو البدء في الخروج من تلك الحالة عبر تداعي الأفكار، وعلى الرغم من بطء التقدم، إلّا أنّ ذلك التفاعل يعتبر أوّل النقاط العملية للثقة بالذات والتعامل بجرأة مع الآخرين.
التعلم
يقع الجميع في أخطاء تتفاوت شدتها بحسب الموقف، ولا يمكن أن تكون تلك الأخطاء الذاتية التي تحدث في إطار التفاعلات الاجتماعيّة مؤثّرة في سير الحياة بالدرجة التي تعطلها، لذا فإن التعلم من الخطأ هو أهمّ وسائل التعلم في الحياة، بالإضافة إلى تعلم المزيد من المهارات والمعارف التي تكسب الإنسان الشجاعة والقدرة على التعبير عن الذات في مختلف المواضيع والمواقف، وذلك بالقراءات المتنوّعة في كل المجالات الإنسانية، والاطلاع على الأخبار المحلية والعالمية.
تقبل الآخرين
إن تقبل الآخرين يعني تفهم جميع الأفكار السلبية منها والإيجابية، فالبعض يكون ناقداً بطبعه لأفعال وتصرفات الآخرين، بينما يميل البعض إلى المجاملة وذكر المحاسن والتودد، وفي كلتا الحالتين يجب فهم الطبيعة الشخصية لكل منهما والتعامل وفقا لتلك الطبيعة، دون الأخذ في الاعتبار أن تلك المقولات موجهة بشكل شخصي، وإنما تكفي ابتسامة ودودة لتعبر عن مدى الثقة بالنفس والقدرات الشخصيّة، كما يحب من ناحية أخرى التعامل مع الأقل شأناً بطريقة سمحة ودون تكلف في التعالي أو محاولة التذلل.