دولة بروناي
دولة بروناي ويُطلق عليها رسميّاً اتّحاد بروناي وتحمل لقب بروناي دار السّلام، تنفرد بأنّها الدّولة المستقلّة الوحيدة بين دول جزيرة بورنيو، وتُعدّ إحدى الدّول المُتقدّمة عالميّاً؛ حيث تأتي في المرتبة الثّانية على مستوى دول جنوب شرق آسيا من حيث مؤشر التنمية البشريّة، وتنضم إلى عضويّة كلّ من: الأمم المتّحدة، ومنظمة التّجارة العالميّة، ومنظمة التعاون الإسلاميّ، وغيرها الكثير من المنظمات الدوليّة.
تخضع البلاد سياسيّاً لنظام حكم دستوريّ، ويُعدّ السلطان حسن بلقية الحاكم الحاليّ عليها الأغنى بين ملوك العالم، وتخضع البلاد لحكم هذه السّلالة منذ القرن الخامس عشر دون أيّ انقطاع، ويُذكر بأنها قد حصلت على استقلالها رسمياً عن المملكة المتحدة في الأول من شهر يناير عام 1984م.
التّاريخ
يعود تاريخ قيام دولة بروناي إلى القرن السّابع الميلاديّ؛ حيث انضمّت حينها إلى مملكة سريفيجايا، فيما بعد أصبحت إحدى الدّول التابعة لإمبراطوريّة ماجاباهيت قبل دخول الإسلام إليها في القرن الخامس عشر، وبدأت سيطرتها بالتوسّع تدريجياً حتّى شملت عدداً من المناطق الساحليّة القائمة قبالة جزيرة بورنيو، ويُذكر بأنّ بروناي قد خاضت حرباً ضدّ إسبانيا عام 1578م، وحينها شهدت الإمبراطوريّة تراجعاً ملحوظاً في قوّتها.
مَع حلول عام 1888م تحوّلت بروناي إلى محميّة بريطانيّة، ومن ثمّ أعلنت دستورها بعد أن رحل الاحتلال اليابانيّ عنها في عام 1906م، وفي عام 1984م أُعلنت بروناي دولة مستقلّة رسمياً عن المملكة المتحدة.
الجغرافيا
تمتدّ مساحة بروناي إلى أكثر من 5.766 كيلومتراً مربّعاً، وتنشطر هذه المساحة بين جزأين رئيسييّن وهما: إقليم تيمبورونغ، والعاصمة بندر سري بكاوان، وتقع بروناي فوق السّواحل الشماليّة لجزيرة بونيو في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ للقارّة الآسيويّة؛ وتشترك بروناي مع بحر الصّين الجنوبيّ بحدود مائية بسواحلها الشمالية المشرفة عليه.
تتأثر بروناي بالمناخ الاستوائيّ؛ إذ تصل المعدّلات السنويّة لدرجات الحرارة خلال الفترة الممتدّة ما بين نيسان وآيار إلى 27.7 درجة مئوية، وتنخفض دون ذلك إلى 26.8 درجات مئويّة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر، ويُشار إلى أنّ بروناي تسجّل هطولاً مطريّاً يصل إلى 2873.9 ملليمتراً سنوياً.
الاقتصاد
تمتلك بروناي اقتصاداً ثريّاً على الرّغم من صِغره؛ فتمتزج فيه عدة مشاريع أجنبية ومحليّة، ويتصدّر قطاع تكرار النفط وإنتاج الغاز الطبيعيّ المرتبة الأولى في التأثير بنصف النّاتج المحليّ الإجماليّ، وعلى الرّغم من ثراء الاقتصاد في بروناي إلا أنّ زعماءها يشعرون بالقلق إزاء اطّراد الاندماج الذي تعرّض له الاقتصاد العالميّ؛ وذلك لاعتقادهم بأنه سيؤثّر على التماسك الداخليّ للبلاد.