فطام الطفل
على الرغم من اختلاف الآراء حول استخدام الأطفال للهاية في سن مبكر من حياتهم، إلا أنَّ كثير من الأمهات يحاولن استخدامها بشكلٍ متكرر، مما يؤدي إلى عدم قدرتهنَّ على تخليص الطفل منها عندما يحين الوقت، حيث ينصح الأطباء والخبراء بضرورة فطام الطفل عن اللهاية عندما يصبح في السنة الثانية من عمره، إلا أنَّ الأطفال في غالبية الأوقات لا يستسلمون للتخلي عنها قبل عمر 3-4 سنوات، فتتساءل الأم عن الطريقة الأمثل والأفضل للتخلص من اللهاية، وفي مقالنا سنقدِّم أهم تلك الطرق.
طرق فطام الطفل عن اللهاية
خطة الأيام الثلاثة
- اليوم الأول: يتشابه الأطفال والبالغون كثيراً لأنهم ينزعجون من التغيير ويفضلون تهيئة نفسيتهم لتقبل التغيرات الكبيرة في نمط حياتهم، ولتفادي إزعاج الطفل ومضايقته يجب أن تُخبر الأم طفلها بأن الوقت قد حان حتى يكبر، وحتى يُصبح كبيراً فيجب أن يستغني عن اللهاية مع ضرورة الاستمرار في الحديث معه مرتين في اليوم، ومن الضروري أن يشعر الطفل بأنَّ والدته متفهمة لمشاعره،ومقدِّرة لها لذلك عليها أن تُخبره بلهجة جذابة أنه سيتخلص من اللهاية بعد يومين.
- اليوم الثاني: تكرار الحديث السابق مع الطفل لمدة ثلاثين ثانية مرتين أيضاً، وإخباره أن موعد تركه للهاية هو الغد.
- اليوم الثالث: يجب أن تجمع الأم جميع اللهايات الموجودة في المنزل، وقبل رميها في القمامة عليها أن تشرح لطفلها أنَّ المصانع ستعيد تصنيعها، وسيحول عمال المصانع اللهايات إلى ألعاب ودمى.
- ملاحظة: غالباً تنجح هذه الطريقة خلال ثمانٍ وأربعين ساعة.
الطريقة التدريجية
فِي البداية يجب أن تمنع الأم استخدام طفلها للهاية في المنزل عندما يكون سعيداً وهادئاً ومرحاً وغير محتاجاً إليها لأنه مشغول بأمر معين، ومن المهم ألا تتحدث معه عن أسباب المنع، فكل ما هو عليها أن تسحبها منه بهدوء وسلاسة، وفيما بعد يجب الامتناع عن أخذها خارج المنزل، والحديث مع الطفل بأسلوب طفولي؛ كالقول أنَّ اللهاية لا تحب الخروج من المنزل أو أنها لا تريد الخروج مع الأسرة، وفيما بعد يُمنع الطفل من استخدامها في فراشه قبل نومه وبعد فترة من الزمن على الأم إخباره أن الطبيب يجمع لهايات الأطفال صغار السن، ويُعطي الأطفال الكبار بدلاً منها ألعاباً كبيرة وجميلة.
تعتبر هذه المرحلة من المراحل الصعبة بالنسبة للطفل والأم على حدٍ سواء، فقد يقضي الطفل بعض الليالي الصعبة يبكي ويتذمر، مما يؤدي إلى ارهاق الأم وتعبها، ولكن عليها أن تطمئن؛ لأنه لن يستمر بهذا الوضع كثيراً، وسيتجاوز الأمر بعد فترة قصيرة، ومهما كانت الطريقة المستخدمة فيجب الاستعداد لعدة أيام قد تصل إلى أسبوع يكون الطفل فيها باكياً ومتذمراً ومحتاجاً إلى اللهاية التي اعتاد عليها.