عدد الأيام في السنة الهجرية

التقويم

يعتمد سكان العالم في حساب الأيام والسنين على نوعين من التقويم: التقويم الهجري، والتقويم الميلادي، ولكل منهما حساب يختلف تماماً عن الآخر، حيث تتّبع بعض الدول الإسلامية التقويم الهجري، أما بقية الدول في شتى أنحاء العالم فتتّخذ التقويم الميلادي، كتقويم مدني رسمي لها.

يُعرف التقويم الهجري، أو (السنة الهجرية) بأنه التقويم الذي وضع بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى المدينة المنورة. يعتمد حساب هذا التقويم على حركة القمر، وبه تُحدّد المناسبات الدينية العديدة، ولقد أنشأ هذا التقويم الخليفة عمر بن الخطاب، وكان ذلك في عام ستمئة واثنين وعشرين ميلادية.

أمّا التقويم الميلادي فهو التقويم الذي بدأ العمل به بولادة السيد المسيح عيسى عليه السلام، وهو التقويم المعمول به مدنيّاً في أكثر الدول العربية، والعالمية. واضع هذا التقويم هو الراهب الأرمني دنيسوس الصغير، وقد أطلقت عليه عدّة مسميات منها: التقويم الغربي، والتقويم المسيحي، والتقويم الغريغوري نسبةً إلى الأب غريغوريس الثالث عشر الذي قام بتعديله في القرن السادس عشر، ليصبح على النظام المُتعارف عليه حالياً.

عدد الأيام في السنة الهجرية

تعتمد بداية بعض الأشهر الهجريّة على رؤية الهلال، وخصوصاً شهر شعبان، وشهر رمضان، وشهر ذو القعدة، وشهر ذو الحجة، وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن عدد أيام السنة الهجرية هي ثلاثمئة وأربعةٌ وخمسون يوماً فقط. إنّ عدد أيّام السنة الميلادية هو ثلاثمئة وخمسة وستين يوماً، وإن كانت السنة كبيسة فإنّها تزيد يوماً واحد، أي ثلاثمئة وستةً وستين يوماً، وهذه الحالة تأتي كما ذكرنا مرّةً كل أربع سنوات.

حساب الفرق بين السنتين الهجرية والميلادية

يتم حساب الفرق بين السنتين الميلادية، والهجرية بالقاعدة الحسابية التالية: عدد أيام السنة الميلادية – عدد أيام السنة الهجرية = الفرق بين السنتين بعدد الأيام. مثال: 365 يوماً – 354 يوماً = 11 يوماً (الفرق) بمعنى أنّه عند مرور ثلاثة أشهر ميلادية، فإنّها تتقدم على السنة الهجرية شهراً كاملاً. مثال: 1/1/1420 هـ = 1/1/1990م، وفي السنة التي تليها فإنّ 1/1/1421 هـ = 20/12/1990 ، أي بقي 11 يوماً على السنة الميلادية حتى تبدأ بسنة 1991، وذلك لأنّ عدد أيام كانون الأول هو واحد وثلاثون يوماً.