كيف تعلم أن حبيبك يحبك

كتابة - آخر تحديث: ٠:٠٣ ، ٢٥ فبراير ٢٠١٥
كيف تعلم أن حبيبك يحبك

مقدمة

العلاقات التي نعيشها في حياتنا من أكثر الأمور التي تخفف عنا حدة الأيام الصعبة التي نمر بها من وقت لآخر، فعند النظر إلى حقيقة الأمور عن كثب نجد أن الحياة حقيقة صعبة جداً، والحاجة ملحة دوماً إلى وجود أشخاص نشعر بقربهم وبحبهم مهما اختلفت أعمارنا والظروف التي نحيا بها، فالحب أو العلاقات الإنسانية التي تتولد بين البشر هي السبيل للخلاص والنجاة من الوقوع في فخ الجمود العاطفي الذي من شأنه أن يعاملك معاملة الحي الميت، الذي لا حول له ولا قوة، وعند النظر إلى أبرز العلاقات نجد أنها قد تولدت في فترات كنا عابثين فيها، ولم تعرف المسؤولية طريقنا إلا بعد أن خضنا هذه التجارب التي ساعدتنا في معرفة حقائق القلوب، وتصنيفاتها بين البشر، فوجدنا أن هناك أشخاص يجب ألا نتركهم أبدا ما حيينا، وهناك أشخاص عرفناهم ونلنا شرف محاولة البقاء معهم لكن الظروف لم تسنح بذلك.


كيف تعلم أن حبيبك يحبك

في خضم الحديث عن العلاقات كان لا بد لنا أن نتذكر بعض العلاقات التي كبرت معنا لتصبح بين لحظة وأخرى من أكثر العلاقات التي تعلقنا بها، وأصبحت حياتنا بشكل أو بآخر، ومن أبرز تلك العلاقات علاقات الحب التي ولدت في المدرسة وامتدت حتى فترة الجامعة، لتجعل لحياتنا سنوات ذهبية عشنا بها أجمل اللحظات، فالحب هو أسمى ما في الوجود، ولا يمكن لأي شخص نكران هذا الأمر، والحب هو العلاقة الأبدية التي تولد بين شخصين وتبقى أذيالها عالقة في الذهن، وقابعة في قلوب المحبين حتى بعد أن يمضي عليها زمن. وكان الحب هو المرآة التي تعكس شخصيتنا، وتعزز فينا روح الألفة والود بين الأشخاص الآخرين، حتى أولئك الذين لم نعتد على اللقاء بهم بشكل يومي، وهناك بعض العلامات والمؤشرات التي تدلل على حب الحبيب لك، وهذا ما سنذكره بالتفصيل في المقال الحالي.

الاهتمام بك

فتجد في المحب لهفة على الحبيب غير مسبوقة، كلهفة الأم على طفلها، أو لهفة الأب على ابن تأخر في المساء، فالاهتمام بالمحب من أبرز السمات التي تقوي هذه العلاقة، فيقال عن الاهتمام أنه الماء الذي يسقى به ثمار الحب لتنضج وتكتمل النمو، وتصبح بين لحظة وأخرى من أجمل العلاقات وأبرزها، ولعل الغالب في هذا الأمر أن هذه العلاقات في بادئ الأمر لا تتطور إلا من خلال اهتمام الشخص الآخر بك، والعمل لإنجاح هذه العلاقة لا يتطلب منك جهداً كبيراً، فقط عليك أن تكون واقعياً، وذو قلب حنون وروح طيبة لتحظى بحب خالد، ونقي، وخالي من أي تعقيدات.

السؤال عنك عند الغياب

فالمحب دائما ما يفتقد الحبيب، وعندما تغيب تجده يبحث عنك في كل مكان، كما لو أن شيئاً ثميناً قد فقد منك، وتجده يحاول أن يجدك بأي طريقة ممكنة، ويسأل عنك الأصدقاء، ولا يبالي بسخرية أحد عليه؛ لأنه في المقام الأول والأخير يحاول أن يثبت لك وحدك أن العلاقة التي يمر بها معك لا يمكن أن تتكرر أو يجد لها البديل، لذلك فالغياب بالنسبة للمحب كالموت لا تفسير واضح له، ولا مبرر له مهما كلف الأمر، فإن وجدت شخصاً يبحث عنك، ويسأل عليك في غيابك فاعلم أنك شخص مهم جدا بالنسبة له، ويحاول أن يبقيك أمام ناظريه على الدوام ليحظى بمتعة النظر إليك، حتى إن لم تكن هذه النظرة متبادلة بين الطرفين.

تركيز النظر إليك

يلجأ المحب دوماً إلى تركيز النظر على المحبوب، وفي ذلك لفتة صريحة منه بأن هناك لحظات من الإعجاب التي لا يريد المحب أن يهدرها، فالنظرة هي أولى علامات الحب الوئام، ولو نظرت إلى حقيقة الأمور لوجدت أن أبرز العلاقات تبدأ بنظرة ثم إعجاب فتبادل كلمات ثم عمق في العلاقة لتتطور فيما بعد إما لصداقة دائمة أو علاقة حب تنتهي بالزواج والاستقرار، وفي غالب الأمر فإن الشاب العربي يميل إلى الارتباط بالفتاة التي عشقها منذ الطفولة؛ لأنه يعلم أنها كبرت على يديه، وأنها كانت تحت ناظريه طوال فترة حياتها، لذلك يحبذها عن باقي الفتيات باطمئنان، ويحاول أن يكسب ودها ويعمل على لفت نظرها بنظرة خلسة بين الفينة والأخرى.

إيجاد الفرص من أجل الحديث معك

يلجأ المحب عادة إلى انتهاز الفرص من أجل الحديث مع المحبوب في أي أمر من أمور الحياة، ويحاول أن يكون لطيفا في تصرفاته، وفي كلماته، وحتى في أسلوب النظر إلى الطرف الآخر، فهذا الأمر يؤدي بشكلٍ أو بآخر إلى لفت الانتباه، وتقليل فرص الهجر التي قد تجعل شخصاً آخر يحل محلك عن دون قصد، فالحديث المتكرر بشكلٍ يومي أو بشكلٍ دوري على الأقل يجذب الطرق الآخر حولك، ويحاول أن يجعلك في نظره المثال الجميل لأي علاقة.

يتحدث معك بأشياء خصوصية

هناك أشخاص تجدهم يرتاحون لك وأنت لا تدري ما السبب، ولكن في غالب الأمر يكون الأمر إعجاباً قد تطور إلى أولى مراحل الحب، فتجد المحب مثلاً يميل إلى الحديث معك عن أبرز المشكلات أو الأشياء الخاصة التي تعني له الكثير، ويحاول أن يشركك في كل أمور حياته ويأخذ رأيك في الصغيرة قبل الكبيرة، ويحاول أن يتقبل وجهة نظرك مهما كلف الأمر، ولا يجد في كلامك أي خطأ، ومن الممكن أن تجده يميل إلى الحلول التي تقدمها على الرغم أنها غير مجدية في كثير من الأوقات، وفي ذلك سعي مبرر للحصول عليك، والجلوس بقربك، والاستماع بشكلٍ أعمق وأطول إلى صوتك وأرائك.

يتذكر مناسباتك الخاصة

من المستحيل أن ينسى المحب المناسبات الجميلة التي من المفترض أن تكون خاصة في حياتك، فتجده يفاجئك باتصال في عيد ميلادك، أو وقت نجاحك أو وقت حصولك على أمر عانيت حتى وصلت إليه، ويحاول بكل الطرق أن يشاركك في هذه اللحظات التي لطالما عاشها معك بكل فرح، ولم يمل من الوقوف بجانبك فيها، وتجده أول الأشخاص الذين يتذكرون هذه المناسبات، ويبادرون بالتهنئة والهدايا الجميلة بشكلٍ لائق وجميل.

يحاول أن ينقل إليك الأخبار التي تسرك

يحاول المحب أن يكون ناقلا للأخبار السارة، وأما الأخبار السيئة فيحاول أن يبعدك عنها، وأن يبعد تفكيرك عنها بشكلٍ عام، وفي هذا منطقية، فقد ينفر البعض من الأشخاص الذين ينقلون الصور بشكلٍ خاطئ، ويحاولوا بشتى الطرق أن يجعلوك حزيناً أو مكتئباً.

يتغاضى عن عيوبك

المحب دوماً يحاول أن يكون شخصاً متفهماً قادراً على نبذ تصرفاتك الخاطئة مثلاً بشكل عفوي، وبدون أي تجريح قد يمس بك أو بشخصك الكريم، فتجده يميل إلى تعديل سلوكك بدون أن يلفت النظر إليك، ويحاول ألا يحرجك مهما كان الأمر سيئاً في نظره، وتجده لا يتحدث إلا عن الأشياء الجميلة التي تلفت النظر إليه في شخصيتك، ويتقبل الانتقاد منك بشكل أو بآخر، ولا يحاول أن يعير لأخطائك أي اهتمام، ولو نظرت إلى نفسك لوجدت أن المحب قد رفع من قدرك، وسمح لك أن تستوطن مكانة عظيمة بين الآخرين، الذين لم يسمعوا عنك إلا الكلام الجميل المنمق الذي يحبب فيك الآخرين، ويجعلك سعيداً في تعاملاتك.

1,025 مشاهدة