طرطوس
تطل مدينة طرطوس السورية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تشكل الجزء الجنوبي من الواجهة البحرية الغربية لسوريا، كما أنّها تعتبر من أهم الموانئ الموجودة فيها، وتعد مدينة تاريخية تعود إلى الفينيق، حيث اكتسبت اسمها اللاتيني من أنترادوس التي تسمى باللغة اللاتينية (Antaradus)، وتقع جزيرة أرواد في الجهة المقابلة لمدينة طرطوس، حيث تتميز هذه الجزيرة السورية بجمال منظرها الطبيعي، والتي كانت عبارة عن مملكة بحرية سيطرت على معظم الساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط، كما وتبعد مدينة طرطوس عن جنوبي اللاذقية ما يقارب مئة كيلو مترٍ، حيث يوجد فيها ميناء بحري رئيسي.
مناخ طرطوس
يسود المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل على مناطق السواحل خلال فصل الصيف وبارد ماطر في فصل الشتاء، والمناخ المعتدل، والذي يميل إلى البرودة في المرتفعات الجبلية خلال فصل الصيف، ويتميز بسقوط الثلوج على المرتفعات الجبلية خلال فصل الشتاء، ويتراوح معدل كمية الأمطار المتساقطة في السنة إلى ما يقارب 1000 ملليمتر، في حين قد تصل في بعض مناطق المحافظة إلى أكثر من 1800ملليمتر، وتقع المدينة عند منطقة إلتقاء خط الطول خمس وثلاثين درجة، وخط عرض ثلاث وثلاثين درجة.
السياحة في طرطوس
- تشتهر المدينة بجمال منظرها الطبيعي، ففيها الجبال الخضراء، والغابات الجميلة، والبحيرات الرائعة، والشواطئ، والقرى السياحية التي جعلتها تستقطب أعداداً كبيرةً من الزوار لها.
- تنتشر فيها المصايف الموجودة في مختلف مناطقها، بالإضافة إلى وجود العديد من المناطق الأثرية التي جعلت منها وجهة العديد من السواح، ويوجد في المدينة العديد من الفنادق، والمطاعم، والمتنزهات الطبيعية لخدمة الزوار.
- ترتبط المدينة مع العديد من محافظات سوريا، ومدنها، والبلديات، والطرق، وذلك عن طريق خطوط للسكك الحديدية الحديثة.
- يقام في المدينة مهرجان سياحي سنوي في شهر تموز (يوليو) من كل عام، حيث تقدم فيه فعليات فنية، ويغني فيها الفنانون من سوريا، ومن خارج سوريا، وتقام عروض ثقافية وتراثية، إضافة إلى عدد من المهرجانات الثقافية والسياحية التي تقام في مناطق مختلفة من المدينة.
التعليم في طرطوس
تعتبر مدينة طرطوس من أكثر المدن العربية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الشهادات الجامعية بالرغم من صغر مساحتها، فقد أثبتت المدينة حضورها على الساحة التعليمية في سوريا، كما أنّها المدينة الوحيدة التي تعتمد نظام التعليم المختلط بين الذكور والإناث، وقد اتجهت الحكومة في الآونة الأخيرة إلى توسيع نظام التعليم العالي فيها، لأنّه لا يوجد فيها جامعة مستقلة بل على العكس تتميز بوجود عدد من الكليات الحديثة المرتبطة بجامعة تشرين، وقد يدل هذا على أنّ هذه الكليات المستحدثه ستكون بداية لإنشاء جامعة في المستقبل.