محتويات
الليزر
إنّ الليزر هو عبارة عن شعاع كهرومغناطيسي يرسل نسباً متساوية من الأشعة الضوئية من حيث التردّد، والطور الموجيّ، والتي تتحد مع بعضها لتشكل نبضة ضوئيّة متماسكة جداً تتركز فيها الطاقة العالية التي تحفز الإشعاع حتى يتم توليده، وهو يستعمل في مجالات متعددة، فيتم استخدامه في القياس، وتوليد الطاقة الحرارية في عمليّات القطع الصناعي بالإضافة إلى استخداماته في المجالات الطبية.
إزالة آثار الحروق بالليزر
يستخدم الليزر لإزالة آثار الحروق، أو التشوهات الخلقية أو الناتجة عن حوادث، وتعد هذه الوسيلة من أفضل الطرق التي تنظف الجلد وتجدد خلاياه، وتعتبر الندوب الناتجة عن الحروق من أصعب الآثار وأكثرها تشويهاً للبشرة، إلا أنّ علاجها والتخفيف منها أصبح ممكناً من خلال استخدام الليزر، فمن أهم استخدامات الليزر في العلاج التجميلي إزالته لآثار الحروق، وتعد هذه الوسيلة من الوسائل الحديثة نوعاً ما، إلا أنها أدت إلى حدوث ثورة في عمليات التجميل وخصوصاً العلاجية.
أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أنّ استخدام الليزر يساعد على القضاء على آثار الحروق تماماً، ويوحد لون البشرة لتختفي هذه الآثار، ونتيجة لزيادة استخدامها ولنتائجها المذهلة أصبحت أجهزة الليزر الحديثة تتوالي في الظهور، وأصبح لا يخلو أي مركز تجميلي منها، خصوصاً بسبب اعتمادها من قِبل إدارة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة.
آلية عمل الليزر لإزالة آثار الحروق
تعالج أشعة الليزر تقريباً ما نسبته 10-15% في كلّ جلسة من عيوب وندب جلدية حتى تختفي البقع بشكل نهائي، حيث تبدأ حدة البقع بالاختفاء تدريجياً منذ الجلسة الأولى حتى تصبح قريبة من لون الجلد، ومع تكرار الجلسات تعود إلى لونها الطبيعي.
نتائج الليزر للتخلص من آثار الحروق
- ظهور نتائج استخدامه بشكل سريع جداً، فمن الممكن أن تتم ملاحظة الفرق بعد الجلسة الأولى، إلا أنّ النتائج النهائية تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر، فيجب أن يزول الالتهاب والتورم الطبيعي المرافق لمرحلة العلاج.
- استعماله دون الشعور بألآم والأوجاع، وعادةً لا يحتاج استخدام الليزر إلى تخدير المريض، إلا أنّه في حالات التقشير العميق للجلد يتم استخدام مخدر موضعي بسيط.
- اختلاف المدة الزمنية لجلسة الليزر من مريض إلى آخر، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل منها، نوع الحرق، ودرجته، بالإضافة إلى حجمه، ومكان آثار الحرق المراد إزالتها، بالإضافة إلى عمر المريض، وحالة الجلد بشكل عام، والعوامل الوراثية للمريض.
مضاعفات الليزر للتخلص من آثار الحروق
على الرغم من عدم وجود أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية لاستخدام الليزر، إلا أنّ حدوث المضاعفات يعتمد بشكل كبير على بعض العوامل التي نذكر منها:
- ضرورة الحرص على وجود إشراف طبيب متخصص، أو خبير موثوق به، حيث إنّ أجهزة الليزر قوية جداً، وتشكل خطيراً إن استخدمت بطريقة الخاطئة، فإذا كان الطبيب أو الخبير غير متمكن، وغير مدرك لمخاطر الليزر، فإنّ ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى الإصابة بحروق أشد من التي أراد المريض التخلص منها في المقام الأول.
- ضرورة الالتزام بتوجيهات الطبيب أو الخبير بعد الجلسات العلاجية، كعدم التعرض لأشعة الشمس القوية أو المباشرة، والحرص على ترطيب الجلد باستمرار، واستعمال الكريمات الواقية من الشمس خلال الصيف والشتاء، والحرص على عدم جفاف الجلد والتهابه، واستعمال الكريمات المرطبة يومياً.
أنواع الليزر
- ليزر الغاز Excimer Laser: هو الجهاز الذي يتكوّن من الغازات التي تولد أشعة الليزر، وهناك عدة أنواع منها: ليزر ثاني أكسيد الكربون، وليزر الهيليوم والنيون، وليزر أيون الأرجون.
- ليزر السائل Dye Laser: يُعرف أيضاً باسم ليزر الصبغة، حيث ينتج الجهاز الأشعة ويولدها في بيئة سائلة، فتذوب الأصباغ العضويّة في السائل المكوّن من الكحول الأثيليّة، ويتم استعماله في الكثير من المجالات الحياتية والطبية، بالإضافة إلى الاتصالات، ويتميز هذا النوع بأنه لا يستهلك الكثير من الطاقة.
- الليزر الصلب solid-state laser: هو من الأنواع التي ترتكز على البيئة الصلبة من أجل تصنيع وتوليد الأشعة الليزر، وهناك العديد من الأمثلة على هذه البيئات الصلبة التي تنتجه مثل الياقوت أو خليط الألمنيوم.
- الليزر الكيميائي: يتم إنتاج الليزر الكيميائي عن طريق إحداث تفاعلات كيميائية.
- ليزر الأشعة تحت الحمراء: يتم إنتاج هذا النوع من خلال استخدام الأشعة تحت الحمراء التي تكون على شكل طيف من الأشعة يتميز بوجود نبضات قصيرة المدى.
استخدامات الليزر
- الصناعات الإلكترونية والصناعيّة: فعلى سبيل المثال يستخدم من أجل قطع ولحام الحديد وغيره من الأدوات الصلبة، وتشكيلها بواسطة الليزر.
- المجالات الطبيّة: فيتم استخدامه في العمليات الجراحية، لوقف النزيف، وإلصاق الجلد دون اللجوء للخياطة التي تترك آثاراً، وفي عمليات علاج اعتلال الشبكية في العين، بالإضافة إلى دوره في عمليات التجميل، والتخلص من الشعر غير المرغوب فيه على الجسم، وإزالة آثار الحروق والوشم وغيرها.
- المجالات الدفاعيّة: يُستخدم في صناعة الرادارات لتحديد المواقع، ورصد الأجسام المتحركة، والصناعات الدفاعية الصاروخية.
الليزر والجلد
- يُستخدم الليزر على الجلد بشكل شائع جداً في معظم العيادات الجلدية، والمراكز التجميلية المنتشرة، فهو يزيل أو يخفف حدة البقع الجلدية المختلفة، مثل الوحمات التي تكون بقع بنية أو سوداء داكنة بأماكن مختلفة من الجسم، أو النمش عن الوجه أو الجسم، ويوحد اختلاف لون الجلد وظهور البقع والتصبغات نتيجة التعرض المباشر لأشعة للشمس، والتعرض للحروق الناتجة عن الحوادث التي تترك آثاراً على الجلد.
- يُستخدم الليزر على الجلد من أجل القضاء على الخلايا التي اختلف لونها، والتخلص التصبغات الدموية التي تصاحب الإصابة بدوالي الساقين، فهو يعيد الأوعية الدموية المتمددة إلى حجمها الطبيعي من دون الإضرار بالأنسجة المحيطة بها.
- يُستخدم لتخفيف التشققات الجلدية التي تظهر نتيجة الحمل أو الزيادة المفرطة في الوزن.
- يُستخدم لشد البشرة، وخصوصاً بشرة الوجه دون اللجوء للعمليات التجميلية المكلفة والتي يترتب عليها مضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
- يساعد على التخلص من آثار حبّ الشباب.