تعددت المشاعر التي نحملها لبعضنا البعض، قد نلجأ للاعجاب تارة، وللمحبة تارة أخرى، وللإرتياح والتباهي والرغـــبة بل والغيرة، فكل هذه المشاعر تصنف ضمن مفهوم الحب.
فالحب هو: مجموعة من الأحساسيس المرتبطة بأفعال معيــنة، تجعلك تشعر أنك محط إهتمام الآخرين، فالحب لا يقتصر على اثنين التقيا فشــب بينهما الغرام، بل على كل العلاقات المتولدة بفعل العشــرة الطويلة بين الناس، والمواقف الجميلة ووجهات النظر المتقاربة، فهو أسمى ما يكون حبًا لله عز وجل ولرسوله، ثم يأتي حب الأم والأب الذي لا يعدلهما مخلوق، حيث أنه لا يمكن لإنسان أن يكره والديه مهما كانت الظروف قاسية من حوله، وتجده يميل اليهما بدافع الرفق والمودة.
وإليك عزيزي القارئ بعض الخواطر التي تقال فيمن نحب، وتجعلنا نشعرهم بما نشعر به تجاههم، فمحبتنا لهم عظيمة، لا يمكن أن يطغى عليها كره أو بغض، وهي كالتالي :-
في حب الأم: والخواطر في حب الأم كثيرة جدا، واخترت منها جزء من مطلع أغنية للملحن خلدون جابر، حيث رواها في حب والدته التي فقدها، فعاد ليتذكرها بين الفينة والأخرى. تعلمت الصبر منك يا يمــا ألهوى انتي الهوى ومحتاج أشمه يـا أعز مخلوق عندي..
في حب الأب: فالأب هو العملاق الذي تحمل الأذى والتعب، لكي نكون على ما نحن عليه، من مكانة مرموقة، وأمر عظيم، فلا يمكن أن ننسى فضل الأب، فهو من وقف بجانبنا وقت الألم، وأمسك بيدينا ليخطو بنا في أول خطوات الأمل، والسلام، وهذه الخاطرة هي جزء من قصيدة نزار قباني، تعبر عن مكانة الأب العظيمة. تحية طيبة ياوالدي الطيب الله يطول عمرك ياغالي ياحبيب أكتبلك رسالة حب ياغالي يــا أطيب قلب وصّت عليك الخلايق وموصي عليك الرب يللي رضاك عليــا أحلى وأغلى هدية.. تحية.
حب الاخوة والأبناء: فهم فلــذات الكبد التي حظينا بهم، فالاخوة لا يعوضون، تجدهم دوما يقفون بجانبك وقت الشدة، ويساندوك في الأزمات، أما الأبناء فهم زينة الحياة الدنيا، الذين لو أحسنت تربيتهم، وجدتهم من خيرة الرجال في المستقبل.
في حب الأخوة:
لي أخت لو استبدلوها بخيرات الأرض قاطبة لا أبدلها.. لي أخت هي أنسي وسعدي وجنتي في دنياي وعدتي لآخرتي.. هي لي كالورد بل وأجمل كالماء بل وأنقى كالعسل بل وأحلى اللهم أدم وجودها في حياتي
حب الزوج والزوجة: وهي علاقة الألفة التي وهبها الله للقلوب، فالزوج لا يميل للراحة الا في البيت الذي تقطنه زوجته، والزوجة لا يمكنها أن ترتاح إلا بين أحضان زوجها، وأب أطفالها،
في حــب الزوج والزوجة:أجمل القصائد هي تلك التي تغنى بها الرجل للمرأة وأبرزهم الشاعر نزار قباني حينما قال :
يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الراياتْ
وأخيراً، فان هذه العلاقات هي الحب الصادق الذي نتحدث عنه، وليس عن الحب العبثي الذي لا يولد إلا في الظلام، فيندفن فيه أيضاً.