تسونامي
إنّ تسونامي هو مجموعة من الأمواج الطويلة، والهائلة، والضخمة، وتبدأ عند تحرّك كميّات ضخمة من المياه الموجودة في البحار أو المحيطات بشكل غير طبيعي وغير مسبوق بعكس حركة الأمواج العاديّة فهي عبارة عن تحرّكات هائلة وكبيرة جداً سواء على سطح الماء أو في أعماقها الداخليّة.
يعود أصل كلمة التسونامي إلى اللغة اليابانيّة وتعني أمواج الميناء أو أمواج المدّ البحري، وأُطلق عليها هذا الاسم نسبة لارتباطها بأمواج المدّ البحرية، ولأنّها تكون مدمّرة لما يُحيطها من يابسة.
كيفيّة حدوث التسونامي
عند نشوء الزلازل مع وجود اضطرابات ضخمة وكبيرة في أعماق المسطّحات المائيّة الكبيرة كالبحار والمحيطات، تبدأ كميّات كبيرة من المياه بتغطية سطح الأرض المجاور للمسطّح المائي بشكل مفاجئ، ولأنّ المياه القادمة تأتي من عمق المسطّح المائي يكون طول الأمواج أكبر وأضخم، وقد يصل أحياناً إلى مئات الكيلومترات والأميال، وتتحرّك الأمواج بشكل دائريّ ابتداءً من مركز البداية لهذه الظاهرة وحتّى تصل إلى سطح المحيط المائي، ثمّ تنشأ طاقة كبيرة جداً ناجمة عن قوّة الحركة، لهذا تكون آثار الموجات مدمّرة وتنشأ منها الأعاصير والأمواج الضخمة والتي قد ينتج عنها وفاة الآلاف من النّاس.
أسباب حدوث تسونامي
- الحرارة الداخليّة الكامنة في باطن سطح الأرض.
- التقلّصات الخاصّة بالقشرة الأرضيّة، والتي تنشأ نتيجة انكماش المائع الناري وتمدّده؛ وذلك عند ارتفاع الحرارة أو انخفاضها.
- الاستمرار في ارتفاع درجات الحرارة كلّما زاد العمق في باطن الأرض، والاقتراب من المواد الباطنيّة الموجودة في الأرض والتي تعتبر مسؤولة عن تكوين الزلازل.
- تمدّد الحرارة نتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحدث بشكل مستمر داخل نواة الأرض.
- وجود الموجات الكهربائيّة المحيطة بسطح الأرض.
- وجود الغازات واحتباسها في سطح الأرض، والتي تساهم في إنشاء الزلازل عند تسخينها.
خصائص التسونامي
يبلغ طول موجات تسونامي من الرياح والأمواج 100 متر تقريباً، أي من بدايته حتّى نهايته 330 قدماً، ويقدّر ارتفاعها بمترين تقريباً، وتقدّر طول موجة التسونامي في أعماق المحيط 200 متر أي 120 ميلاً تقريباً، وتصل سرعتها 800 كيلومتر تقريباً في السّاعة، وتبلغ المدّة التي تحتاجها الموجة لإكمال دورة كاملة بين 20-30 دقيقة نتيجة للطول الكبير لكلّ موجة.
عندما يكون التسونامي بالقرب من المسطّح المائي، وتكون المياه قليلة سيزيد مقدار ضغط الموجه، وتحتاج لزمن أطول حتّى تتقدّم، كما يبدأ طولها الموجي بالتناقص، ويزيد ارتفاعها بشكل كبير، وبالتالي يصبح من الممكن مشاهدتها، ويبقى أكبر ارتفاع للموجه بضع دقائق فقط.