الموقع الجغرافيّ لمدينة تلعرن
تتبع مدينة تلعرن السوريّة إلى محافظة حلب، وتقع على بُعد 20 كيلومتر من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة حلب، ويُقال أنَّ كلمة (عرن) جاءت من اسم إحدى النباتات التي تنبت فوق التل،[١] وتُعتبر تلعرن واحدة من البلديات التابعة لمناطق الشهباء في سوريا، ويُقدّر عدد سكانها بحوالي 30.000 نسمة، وينتمي أغلبهم إلى الأكراد والتركمان.[٢]
الزراعة في تلعرن
تًعتبر مدينة تلعرن واحدة من الأماكن المعطاءة والمنتجة في الأعمال الزراعيّة، فهي مدينة زراعيّة بالدرجة الأولى، ولعلَّ الدليل على ذلك هو غرفة تلعرن للزراعة؛ إذ تُقيم حلب مهرجاناً خاصاً لغرفة زراعة تلعرن، والذي يتضمن مهرجاناً مُخصصاً لمحصول البندورة التلعرنيّ،[٣] كما وتشتهر تلعرن بزراعة الخضروات،[٢] ولقد وردت هذه المدينة في معجم البلدان باسم تل أعرن، وقال عنها ياقوت الحمويّ أنَّها قرية كبيرة جامعة، ويُنسب إليها نوع من العنب الأحمر المدوّر، وتتميز هذه المدينة بكرومها ومزارعها وبساتينها.[٤]
الأمور التي تشتهر بها تلعرن
تشتهر تلعرن بصناعة الجبصين، وهي مادة مستخدمة في الديكورات بمختلف أنواعها، ولقد أبدع سكان المدينة في ذلك، حيث تميّزوا في تنفيذ وتركيب الديكورات، وذاعت شهرتهم في جميع أنحاء سوريا، وفي دول عديدة، مثل: لبنان، وليبيا، وبعض الدول الأفريقيّة،[٢] وبالتالي فإنَّ محال الجبس، ومعامل الديكور، وجميع لوازم ومعدات هذه الحرفة تنتشر بكثرة واسعة في المنطقة،[٣] ويجدر بالذكر أنَّ هذه المدينة تتطور يوماً وراء يوم في كافة المجالات، سواء أكانت هذه المجالات تعليمية، أو صحيّة، أو اجتماعيّة، أو أنشطة تجاريّة،[٢] كما وتتميز تلعرن بعلمائها وفقهائها؛ حيث أنجبت هذه المدينة عدداً من العلماء والفقهاء الذين يُعتز ويفخر بهم، ومنهم أحمد بن محمد عساف الكردي، الذي كانت ولادته في هذه المدينة، وهو مفتي لحلب وما يتبع لها من مناطق وقرى، وبقي في هذا المنصب حتّى وفاته عام 1956م.[٣]
المراجع
- ↑ "تلعرن"، www.w.mdar.co، اطّلع عليه بتاريخ 1-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث Zemawend Sahba, 16-4-2016، "نجمة من نجوم مناطق الشهباء (قرية تلعرن)."، www.rumaf.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "من بلادنا الجميلة ...تلعرن .. ذكرها ياقوت الحموي وشهرتها كبيرة بديكور الجبصين"، jamahir.alwehda.gov.sy، 20-6-2012، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2018. بتصرّف.
- ↑ ياقوت الحموي، معجم البلدان ، بيروت: دار صادر ، صفحة 39، جزء الجزء الثاني . بتصرّف.