عيد الحب
هو أحد الأعياد السنوية، ويحتفل فيه الأهل والأصدقاء والأحبّة تكريماً لَما يُسمّى برابطة الحب بين الناس، وفي هذا العيد يتمّ تقديم الهدايا بأشكالها والتي تُعبّر عن حب الشخص للطرف الآخر، والاعتقاد السائد بين الناس هو أن عيد الحب يقتصر الاحتفال به على العشاق، لكن هذا الاعتقاد أصبح سائداً بسبب الطقوس والأجواء السنوية المرافقة لهذا العيد، حيث يكثر في هذا اليوم ارتداء اللون الأحمر وتبادل الهدايا ذات اللون الأحمر بالإضافة إلى الزهور الحمراء والتي تعتبر أكثر مظاهر عيد الحب رومانسية، ولا ننسى عبوات الشكولاتة الذيذة.
مهرجان عيد الحب
في إمبراطورية روما قديماً كان يقام فيها مهرجان سنوي لإكثار النسل عند الناس والماشية والمزارع، ويُسمّى بمهرجان الخصب، وكان يقام هذا المهرجان في الخامس عشر من شهر فبراير من كل عام، وفيه كان يُضحّي الناس ببعض الحيوانات على شرف إله المرأة والزواج وإله الطبيعة.
أصل عيد الحب
أصبح هذا المهرجان عيداً سنوياً بسبب القصة المثيرة للجدل التي حدثت في ذلك الوقت، فتم تحويل هذا المهرجان إلى عيد سنوي وهو عيد الحب، وسبب ذلك هو إعدام القديس فالنتاين، وهو قديس كان يساعد المحبّين على الزواج خفية عن الإمبراطور الذي منع الزواج في أيام الحرب، وذلك بسبب اعتقاد الإمبراطور بأن الزواج في هذه الأيام يقلل من قوة الرجال في الحرب والقتال.
بالنسبة لفالنتاين فإن تزويج المحبين هو أمر مقدّس، حيث ضحى بحياته لأجل ذلك، وعندما عرف الإمبراطور عن سر هذا القديس أصدر مرسوماً بسجنه عقاباً له.
خلال وجوده في السجن حدثت بينه وبين ابنة السجّان قصة حب، وكانت هذه الفتاة عمياء، وخلال زواجها به استعادت بصرها، وبعدها تم إصدار مرسوم آخر بإعدامه في الرابع عشر من شهر فبراير، وفي هذا اليوم أرسل القديس فالنتاين رسالةً لزوجته التي تمكّنت من قراءتها، وختم هذه الرسالة بتوقيع فالنتاين، وأعدم في هذا اليوم الذي جعل منه يوماً تاريخياً في حياة العشاق، وأصبح شعاراً للحب، كما سُمّي هذا اليوم بعيد الحب أو الفالنتاين اقتداءً به، وأصبح يوماً عالمياً.
احتفال الناس بعيد الحب
بما أنّ عيد الحب هو مناسبة سنوية فإن الاحتفال به يتم بالتحضير المُسبق، فيفاجئ كل محب حبيبه بإغداق الهدايا الرومانسية المعبرة، أو المفاجآت غير المتوقعة كالسفر إلى مكان مفضّل، أو تقديم عرض للزواج، أو حتى أقل ما يمكن إهداؤه كالزهور الحمراء والعطور الرومانسية وكروت المعايدة التي تشمل كلمات الحب وبعض القصائد، وهناك من يكتفي فقط بكلمة أحبك تعبيراً عن أنّ المحبة تنبع من القلب وليس من الهدايا المادية.