محتويات
السيلفي
تتنوع الظواهر الاجتماعية التي تنتشر في مجتمعاتنا في فترة من الفترات حتى تصبح سمة عصرٍ ما، ولعل السيلفي أحد هذه الأمور التي انتشرت بكثافةٍ بين الناس، وخاصةً بين فئة الشباب سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، وتعني السيلفي الصورة الذاتية أو التي يتم التقاطها بواسطة الشخص نفسه ولنفسه باستخدام الهواتف الذكية أو كاميرات التصوير المعروفة والرقمية، إما للاحتفاظ بها أو مشاركتها مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل الفيس بوك والانستغرام وتويتر وغيرها.
ويتم من خلالها التعبير عن الشعور أو الاستمتاع برفقة الأشخاص الظاهرين مع الشخص نفسه في الصورة أو غيرها من الأهداف، وفي هذا المقال سنتحدث عن العديد من المعلومات العامة حول السيلفي بشكلٍ توضيحي.
صفات السيلفي
وتتميز صورة السيلفي عن غيرها من الصور العادية بالعديد من المميزات، ومنها:
- تتصف صورة السيلفي بالعفوية، حيث لا وجود لأي طابعٍ رسمي أو تصنعٍ فيها.
- تعبر صورة السيلفي عن الإنسان في حالات وأوقات حياته المختلفة.
- يتم التقاطها عن طريق الإمساك بالكاميرا الرقمية أو الهاتف المتطور الذكي.
- يتنم توجيه الصورة عبر المرآة في حال انعدام وجود كاميرا أمامية.
- يمكن الاستعانة بعصا السيلفي للحصول على صورةٍ أوسع، وتستخدم لالتقاط الصور التي تضم مجموعةً كبيرةً من الناس.
بدايات السيلفي
تعود نشأة هذه الظاهرة إلى نهايات عام 1800 للميلاد، وقد تم استخدام كاميرات براوني في ذاك الوقت، وتعود أقدم صورةٍ من صور السيلفي إلى عام 1926 لعائلةٍ إنجليزيةٍ التقطوها بواسطة عصا، وكان يتم وقتها الاستعانة بالمرايا لالتقاط الصور، أما كلمة سيلفي التي نسمعها بكثافةٍ في وقتنا هذا فتعود إلى عام 2002، حيث استعملت لأول مرةٍ في منتدى أسترالي، وبعدها استعملت على نطاقٍ أشمل وأوسع في 2012.
السيلفي والحياة والناس
وتدخل صور السيلفي في وقتنا الحالي في العديد من تفاصيل الحياة فلا يكاد يخلو موقفٌ منها، فيتم التقاطها في الحمامات والمطابخ والجامعات والمدارس وأماكن العمل وأماكن الترفيه، ويظهر الأشخاص فيها في مختلف أشكالهم وملابسهم ووضعياتهم وحركاتهم، وقد زاد الإقبال على هذا النوع من الصور بعد أن التقطها المشاهير العالميون من المغيين والممثلين والفنانين بشكلٍ عام، إذ حذا الناس حذوهم سعيدين بالفكرة.
السيلفي وعمليات التجميل
وقد زادت عمليات التجميل في الآونة الأخيرة حسب الدراسات الحديثة وذلك بسبب رغبة الأشخاص في أن يبدوا أجمل وأبهى لاكتشافهم عيوب وجوههم عند التقاطهم للسيلفي، ولا يقتصر الأمر على الإناث فقط، بل يقوم الذكور أيضاً بإجراء عمليات التجميل المختلفة التي تركز على الأنوف والخدود وعمليات الغمازات والعيون والحشو في منطقة تحت العيون لإصلاح الهالات السوداء التي تظهر بوضوحٍ في الصور، فتظهر الشخص ناقصاً أو غير جميل.