حبّة بغداد أو كما يسمى أيضاً بحبّة حلب ، والأُخت ، ينتمي لشكل من أشكال داء الليشمانيات والذي يسببها طفيلي من جنس الليشمانيا الوحيد الخلية ، ورغم اختلاف مسميّات هذا المرض يبقى مرضاً واحداً صاحب أعراض مؤلمة والتي قد تكون في بعض الأحيان خطرة .
وهذا المرض الحيواني المصدر نسبة للطفيليات يُصاب به الشخص من خلال تعرضه للدغ أنثى من البعوض تسمى حشرة الرمل ، والتي تتصف بحجمها الصغير ، العديمة الصوت حيث تكون صامتة عند طيرانها فلا تصدر أي صوت ، تطير أثناء فترات المساء ، وتتواجد في الأجواء الحارة الرطبة ومن هنا كانت أكثر انتشاراً في فصل الصيف .
كما أنه وفي حال قامت هذه الحشرة بامتصاص دم إنسان أو حيوان مُصاب كالثعلب أو الكلب ، يكون هذا الدم محمل بطفيل مرض اللشمانيا ، الذي يتم لاحقاً بالتكاثر داخل معدة الحشرة ليصل إلى لعابها، وعند قيامها بلدغ حيوان أو انسان سليم غير مصاب تقوم بحقن الطفيليات في جسمه لتلحق به المرض .
ويتصف هذا المرض المسمى أيضاً باللايشمانيا نسبة لجنس الكائن اللايشمانيا بإصابته للإنسان مرّة واحدة في العمر ، حيث تترك أثراً متفاوت الحجم والتشوه بية حالة وأُخرى ، وتحتاج في أغلب الأحيان لسنة حتى يتم الشفاء منها لذا كان من أسماء هذا المرض مرض السَنة .
وهذه الليشمانيات تنقسم لأنواع عديدة بناءاً على نوع الطفيلي الذي ينتشر في المنطقة ، فيتواجد منها الجلدية على شكل حبة حمراء اللون ، تظهر بشكل منفر على سطح الجلد والتي تغطيها طبقة تكون من الصديد الجاف ، أو على شكل حبة حمراء اللون يتواجد بها فتحات صغيرة يخرج من خلالها الصديد . في حين تتواجد اللشمانيا الحشوية والتي تتعرّض الأحشاء الداخلية للإصابة بها مثل الغدد اللمفاوية ، الكبد والطحال .
وحبّة بغداد عبارة أيضاً عن حبة واحدة أو عدّة حبات يتم ظهورها على المناطق المكشوفة من الجلد ، والتي يتواجد نوعان منها النوع الجاف الذي تكون الحبة فيه حاضنة لفترة طويلة تتراوح ما بين 2 – 8 أشهر أو أكثر ، وتلتئم بشكل أبطئ من النوع الثاني .
النوع الثاني من حبة بغداد هو النوع الرطب والذي تكبر الحبة فيه بشكل بطيء خلال أشهر تكون قليلة ، ويون هذا النمو على شكل عقدة تتعرّض للتقرح خلال أسابيع ، حتى تلتئم بشكل ذاتي أثناء ستة أشهر ، بحيث تترك ندبة تدوم تعكس شكل حبة بغداد الذي تتميّز به .
هذه الحبة بشكل عام تكون بدايتها بالحكة في الجلد تحديداً في المكان الذي تعرَّض للدغة ، ليظهر بعد ذلك إنتفاخ قليل و إحمرار ، بالإضافة للقشرة الظاهرة على المكان ، وفي بعض الأحيان يرافق هذه الحبة تضخماً يصيب الغدد اللمفاوية القريبة. مع الإشارة إلى أنه في حال كانت المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق غضروفية مثل الأنف أو الأذن سيتم ترك تشوهات عليها .
من الناحية العلاجية تتوافر هناك الكثير من العلاجات الموضعية التي يجب أن يتم استخدامها تحت استشارة الطبيب . كما يتم تناول أخذ المضادات الحيوية التي تكون موضعية على الحبة الواحدة الصغيرة ، في حين أن الحالات التي تكون متعددة الحبات يتم أخذ المضادات الحيوية عبر الفم تحت اشراف الطبيب . وللتخفيف من الحكة في حال حدوثها يتم أخذ مضادات الهيستامين مثل الزيرتيك .