جزر فوكلاند
موقعها
توجد جزر فوكلاند في الجزء الجنوبيّ للمحيط الأطلسيّ، وتقع على بعد أربعمائة وثمانين كيلو متراً من الجهة الشرقيّة لباتاغونيا التابعة للجزء الجنوبيّ من البلاد الأرجنتينيّة، وتنحصر على خطّ الاستواء بين خطي عرض 51° و53° باتّجاه الشمال، وبين خطّي طول 57° و62° باتّجاه الغرب، وتبلغ المساحة الإجماليّة لفوكلاند اثني عشر ألف كيلو متر مربع، ويبلغ طول سواحلها ألفاً وثلاثمائة كيلو متر، ويعيش عليها أكثر من ثلاثة آلاف ومئتي نسمة.
حكومتها
يعدّ الحكم الذاتي هو السائد في الجزر تحت إقليم ما وراء البحار البريطانيّة، بموجب دستور سنة ألفين وتسعة؛ حيث إنّ الحكم الداخلي فقط يُطبّق على الأمور الداخليّة، في حين تتحكّم المملكة المتحدة البريطانيّة بالشؤون الخارجيّة، فما زالت بريطانيا تحتفظ بالسلطة؛ لغاية حماية مصالح المملكة المتحدة، ولضمان الحكم لهذه الأراضي، ويُسمّى الشخص الذي يحكم الجزر رئيس الجزر، والذي يُعيّن رئيساً تنفيذياً، وتشريعيّاً، وقضائيّاً للجزر.
تاريخها
يعود الفضل في اكتشاف الجزر إلى الأوروبيين في القرن السادس عشر، ويعود أوّل هبوط على الجزر بأقدام النقيب الإنكليزيّ جون، الذي حطّ فيها وهو متوجّه إلى البيرو الموجودة في قارة أمريكا الجنوبيّة، وبقيت هذه الجزر غير مأهولة بالسكّان حتى عام ألف وسبعمائة وأربعة وستين ميلاديّ؛ وذلك عندما قصدها مجموعة من الفرنسيين بقيادة لويس أنطوان دي بوفانفيل، وبعد مرور سنتين قدم إليها البريطانيّ جون ماك برايد من خلال ميناء إيغمونت، واستسلم الفرنسيون ومنحوا ممتلاكاتهم إلى الإسبان، وبدأت بعدها مجموعة من المشاكل بين الطرفين، وانتهت بردّ الجزر إلى البريطانيين في عام ألف وسبعمائة وواحد وسبعين ميلادي.
ثقافتها
تستمدّ الجزر ثقافتها من البريطانيين، الذين استوطنوها على الرّغم من تأثيرات البيض، الذين قدموا من قارّة أمريكا الجنوبيّة، وتعدّ اللغة السائدة هي الإنجليزيّة البريطانيّة، ويوجد بعض السكّان الذي يتكلمون اللغة الإسبانيّة، ويحرص السكّان على تناول وجبات الطعام التي يتمّ تحضيرها بالطريقة البريطانيّة، ويعتمدون في طعامهم على الخضروات، ولحم الضأن المحليّ، ولحم البقر، والأسماك، وتناول الكعك والبسكويت مع الشّاي أو القهوة، ويحرص السكّان على ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعيّة المختلفة في النوادي، والمنظّمات المختلفة.
اقتصادها
تحتل الجزر المرتبة الثانية والعشرين بعد المئتين في العالم من حيث الناتج المحلي الإجماليّ، وتحتلّ المرتبة العاشرة على دول العالم من حيث الناتج الإجمالي للفرد الواحد، وتتركّز معظم النشاطات الاقتصاديّة في الجزر على الثروة الحيوانيّة؛ من حيث تربية الأغنام، وصيد الأسماك، والحبّار، والغزلان، وتعتمد أيضاً على قطاعات السياحة، والنفط، والتجارة في أصناف الصّوف، والجلود، والملابس، وأهمّ ما تتميز به الجزر أنّ معدل البطالة فيها منخفض نسبياً مع الدول الأخرى؛ وذلك بمعدل أربعة في المائة.