صغير الذئب
يُسمّى صغير الذئب عسبار،[١] حيث تولد كلّ صغار الذئب بعيون زرقاء اللون، ولكن عندما يُصبح عمرها ثمانية أشهر تتحول عيونها إلى اللون الأصفر، كما يولد صغار الذئب بعيون مغلقة وآذان صغيرة جداً، حيث لا تملك القدرة على الرؤية ولا السمع إلى أن يُصبح عمرها حوالي خمسة عشر يوماً، فعندها يبدأون برؤية وسماع العالم من حولهم، بالإضافة إلى ذلك يتكفل كافة أعضاء القطيع بمسؤولية رعاية الصغار وتدريبهم، إلى أن يبلغوا ويصبحوا قادرين على مغادرة الوكر.[٢]
التكاثر وفترة الحمل
تتكاثر الذئاب بين شهري فبراير وأبريل، حيث يولد في الربيع أكثر من خمسة أو ستة أفراد من الجراء بعد فترة حمل تمتد لحوالي شهرين، وعادةً يولد الصغار في وكر يتكون من ثقب طبيعي أو جحر، وغالباً ما يتمّ فطام الصغار من حليب أنثى الذئب بعد ستة إلى تسعة أسابيع، ثمّ يتمّ إطعامهم اللحوم بعد ذلك.[٣]
طعام الذئاب
تقطع الذئاب مسافةً تُقارب 19 كيلومتر يومياً بحثاً عن الطعام، حيث يتعاون قطيع الذئاب في اصطياد الفرائس، مثل: الغزال، والأيل، والموظ، كما تأكل الثدييات الصغيرة، والطيور، والأسماك، والسحالي، والثعابين، والفاكهة، ومن المعروف أنّ الذئاب لا تتناول الطعام باعتدال، فيُمكن أن يستهلك الحيوان الواحد حوالي 9 كيلوغرام من اللحم في جلسة واحدة.[٤]
هرمية قطيع الذئاب
تعيش الذئاب في مجموعات تتكون عادةً من ستة إلى عشرة أفراد، ويتصف قطيع الذئاب بوجود هرمية صارمة، حيث تكون الذكور مهيمنةً على الجزء العلوي من الهرم، إذ تمشي أنثى الذئب خلف الذكر قليلاً، وغالباً ما يكون الذكر والأنثى هما الحيوانان الوحيدان اللذان يتزاوجان، كما يُساعد جميع البالغين من الذئاب في رعاية الصغار بينما يصطاد الآخرون،[٤] بالإضافة إلى ذلك يتواصل الذئاب من خلال العواء، حيث يعوي الذئاب للتواصل مع الأعضاء المنفصلين عن مجموعتهم، أو لحشد القطيع عند صيد الفرائس، أو لتحذير القطيع عند اقتراب قطيع منافس، وعادةً ما يستمر العواء مدّة خمس ثوانٍ تقريباً.[٢]
