محتويات
السائل حول الجنين
السائل الأمنيوتي أو الأَمينوسي هو سائل يحيط بالجنين في رحم والدته، حيث يوجد بكميات قليلة أو كثيرة حول الجنين، وقد يكون سبباً رئيسياً أو مؤشراً دالاً على مشاكل الأم والطفل، وفي كلتا الحالتين فإن الغالبية العظمى من حالات الحمل تكون طبيعية، ولكن لا يُمكن تعميم ذلك على جميع الحوامل، وللتعرف على كيفية ووقت تكونه إليكم هذا المقال.
فوائد السائل الأمنيوسي
يحمي السائل الأمنيوسي الجنين إذا تعرضت الأم إلى صدمات أو كدمات، ويقيه من التصاق أعضائه الظاهرة ببعضها، بالإضافة إلى أنه يسمح بحركة أسهل للجنين، ويعزز نمو عضلاته وبناء هيكله العظمي، ويحميه من فقدان الحرارة، كما يُمكن تحليل السائل الأمنيوسي بأخذه من بطن والدته، ثمَّ إجراء بزل السلى للكشف عن العديد من الجوانب الصحية الجينية المتعلقة بالطفل؛ لأن السائل يحتوي على خلايا جنينية يُمكن من خلالها التعرف على عيوب وراثية فيها.
متى يتكون السائل حول الجنين
يبدأ السائل الأمنيوسي بالتكون بعد أسبوعين من التلقيح، وبعد عشرة أسابيع في وقت لاحق يمتلئ السائل، ويُحيط بالجنين من أماكن عدَّة ليساعده على نموه الجسدي؛ وذلك لأنه يحتوي على كميات مناسبة من البروتينات، والدهون، والدهون الفوسفاتية، والكربوهيدرات، واليوريا والشوارد، وجميع ما يحتاج إليه الجنين فترة نموه.
يستمر إنتاج السائل الذي يُحيط بالجنين من خلال السوائل التي تخرج من جلده حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، ومع استمرار نمو الجنين وكبر حجمه في الأسابيع الأخرى يزداد السائل بشكلٍ مستمر، ويصل إلى أكبر حجم ممكن باقتراب موعد الولادة، حيث يتمزق الكيس الأمنيوسي وينزل ماء الحيض عند الولادة.
مكوّنات السائل الأمنيوسي
يحتوي السائل الأمنيوسي على 99% من المياه، والباقي يتكون من المواد العضوية وغير العضوية، والمعادن، والأكثر أهمية من ذلك أنَّه يحتوي على مادة ألفا بروتين الملائمة لتطور نمو الجنين، وبشكلٍ عام يقاس مقدار الماء حول الجنين باستخدام الطرق الطبية التي لا يعلمها إلا الأطباء وذوي الاختصاص، فهم وحدهم القادرون على تحديد حجمه، حيث بينوا أن حجمه يصل إلى 800مم عند الولادة.
بالرغم من ذلك فإن حجم السائل الأمنيوسي يكون حوالي 30مم في الأسبوع العاشر، بينما يكون حجمه عند الأسبوع العشرين حوالي 300مم، أي أن نسبة الزيادة في حجم السائل الأمنيوسي تكون 30 مم كل أسبوع.
ملاحظة: يتجدد السائل الأمنيوسي خلال فترة الحمل باستمرار، حيث يتجدد كل ثلاث ساعات، مما يؤدي إلى شعور الحامل بالعطش.