مدينة أوش
توجد مدينة أوش في جنوب دولة قيرغيرستان ويُشار إليها باسم (عاصمة الجنوب) وهي تعتبر مركزاً رئيسياً لإنتاج الحرير منذ القرن الثامن الميلادي، وهي ثاني أكبر مدينة في قيرغيرستان بعد العاصمة تشيك، حيث يصل عدد سكان في المدينة حوالي 220 الف نسمة في إحصائيات 2002م، وسكانها من عرقيات وأجناس مختلفة، حيث تضم 47.9٪ قيرغيزستان، 44.2٪ الأوزبك، و2.5٪ من الروس، و2.2٪ الأتراك، و1.1٪ التتار، و2.1٪ جنسيات أخرى.
تحتفظ مدينة أوش باللغة الروسية كلغة رسمية للبلاد، وتشمل العديد من الأماكن الترفيهية كالملاعب، وحمامات السباحة، ونوادي البلياردو، ومركز الرياضات الشتوية مع مسارات التزلج، كما تحتوي على دور السينما إضافة إلى المطاعم، والمقاهي المختلفة.
مناخ مدينة أوش
يعد المناخ في مدينة أوش قارياً متقلباً يتميز بأنّه حار جاف في الصيف وبارد في الشتاء، تستقبل المدينة ما يقرب من 400 ملليمتر من الأمطار سنوياً، ويعتبر الصيف حار جداً في أوش، حيث تصل متوسط درجات حرارة بما يزيد عن 30 درجة مئوية بشكل روتيني، أما في الشتاء فتصل متوسط درجات الحرارة دون الصفر، أما الربيع والخريف فهما من الفصول الانتقالية مع ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الربيع، وانخفاضها خلال فصل الخريف، وتشكل الجبال نسبة كبيرة من الأراضي في البلاد.
تاريخ مدينة أوش
يرجع تاريخ المدينة إلى حوالي ثلاثة آلاف عام، ويقال بإنّها أقدم من روما، وتوجد روايات عديدة عن باني هذه المدينة فيقال إنّه النبي سليمان عليه السلام، ويقال إنّه الإسكندر المقدوني، وتعد المدينة محطة مهمة في طريق الحرير، كما يوجد فيها أكبر سوق مفتوح في آسيا الوسطى، حيث يمتد طول السوق إلى حوالي الكيلومتر على ضفتي نهر آق بورا الذي يشق المدينة من شمالها إلى جنوبها، وهذا السوق ما زال قائماً منذ حوالي ألفي سنة.
كانت أوش في الفترة بين القرنين العاشر والثاني عشر الميلاديين ثالث أكبر مدينة في وادي فرغانة، وفي عام 1762م أصبحت تحت حكم خانية خوقند، وأحد المراكز التجارية الستة للخانية، وقد أصبحت في القرن الثامن عشر تحت الحكم القيصري الروسي.
آثار مدينة أوش
يوجد في مدينة أوش عدة آثار أهمها ما هو منسوب للملكة القيرغيزية في الجنوب (كرمان جان) ومن آثار المدينة أيضاً مسجد رباط عبد الله خان، وهذا المسجد يزوره حوالي ألف شخص كلّ يوم، ويوجد في المدينة الأثر القيرغيزي الوحيد المسجل في قائمة التراث العالمي، وهو جبل سليمان، ويوجد أعلاه متحف يعبر عن تاريخ المدينة وطريق الحرير، وسُمي الجبل بهذا الاسم لاعتقاد أهالي المنطقة أنّ النبي سليمان عليه السلام مدفون في أسفل الجبل والذي يقع وسط المدينة، وهناك طريق للصعود إليه كما يوجد أعلاه منزل ظهير الدين بابر مؤسس الإمبراطورية المغولية في الهند الذي تحول اليوم إلى مسجد.