محتويات
حوطة بني تميم
حوطة بني تميم هي منطقة موجودة في المملكة العربية السعودية، تصل مساحة هذه المحافظة إلى حوالي 7350 كيلو متراً مربّعاً، ويصل عدد سكّانها إلى حوالي 43 ألف نسمة. هناك ثلاثة منافذ أو ممرّات من خلال الأودية، وهي: من جهة الشمال واحة الصوط، ومن الغرب وادي نعام، ومن الجنوب وادي برك. وقد كانت هذه المحافظة محاطة بسور من كلّ الجهات بهدف الحماية، وما زال جزء كبير منه قائماً إلى الآن، ولعلّ ذلك هو سبب تسميتها بحوطة بني تميم. وقد كانت تعرف حوطة بني تميم فيما سبق باسم الفرع والمجازة وبريك.
أين تقع حوطة بني تميم
تقع محافظة بني تميم إلى الجنوب من منطقة الرياض في المملكة العربيّة السعوديّة، وفي الشمال منها توجد محافظة الدلم وجزء من محافظة الحريق، وفي الشرق تقع محافظة الخرج وجزء من محافظة الأفلاج، ومن الجنوب محافظة الأفلاج، أمّا من الغرب فهناك محافظة الحريق. وتقع هذه المحافظة في منتصف الأودية والشعاب المنخفضة، وهي محاطة بالجبال من جميع الجهات وبالخلجان الصحراويّة. وكونها تقع في منتصف الأودية والشعاب فإنّ ذلك ساعد على كون تربتها خصبة وغنيّة بالمواد العضويّة.
تضاريس حوطة بني تميم
تتدرّج التضاريس في منطقة حوطة بني تميم من جهة الغرب وحتّى الشرق، ففي الغرب منها تلاحظ تدرّجاً في المرتفعات الجبليّة، ومن ثُمّ تبدأ هذه المرتفعات بالانخفاض، وتقلّ ارتفاعاتها حتّى تصل جهة الشرق، وترتبط جبال حوطة بني تميم بمجموعة من الشعاب والأودية. والمناخ السائد في هذه المنطقة هو المناخ القاريّ؛ حيث يكون الجو حاراً في فصل الصيف وبارداً جداً في فصل الشتاء، وهناك تساقط لكميّات قليلة جداً من الأمطار. لخصوبة تربتها وكونها غنيّة جداً بالمواد العضويّة فإنّ الزراعة هي أكبر مورد من موارد المنطقة، إضافة إلى الزراعة، فإنّ سكّان الحوطة يمارسون تربية المواشي ورعيها من إبل وغيرها، وهناك محميّة بيئيّة في منطقة الحوطة، وتعيش فيها العديد من الحيوانات منها الوعول والغزلان.
الزراعة في حوطة بني تيم
تشتهر حوطة بني تميم بزراعة النخيل بأنواع وأصناف مختلفة، ويتميّز بجودته العالية ونقاوته وحلاوته، ومن أصناف التمر التي تشتهر بها: التمر الخلاص، والتمر الخضري، والسري، والتمر الصفري، وتمر نبت السيف. اكتشفت عدّة آبار البترول فيها، والبترول المستخرج منها يمتاز بكميّاته الوفيرة وجودته العالية.
نبذة تاريخية عن حوطة بني تيم
أثبت سكّان الحوطة شجاعتهم وقدرتهم، فقد وقفوا إلى جانب الملك عبد العزيز وأمدّوه بالجنود والسلاح والمال، وكانوا وجهته الأولى بعد فتح الرياض، وذلك في فترة تأسيس الدولة السعوديّة الثالثة. ومن مواقف أهل حوطة بني تميم عبر التاريخ كانت مواجهتم للأتراك؛ حيث تمّت هزيمة الأتراك هناك في معركة الحلوة والّتي يسمّيها الأتراك حوطة الموت. من المعالم الأثريّة التي توجد هناك: قلعة الحلوة، وقصور خويطر، والقصر القديم بالصدر، وغار الأترام، وكهف القويع، ونقش المرتمي، وأبراج الحلّة الثلاثة.