جزيرة بوركاي
تعد جزيرة بوركاي من أجمل الجزر الفلبينية، وتصنف واحدة من أجمل عشر جزر في العالم، حيث تشتهر بالمناظر الطبيعية الخلابة، وبجمال ونظافة شواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة، وتقع هذه الجزيرة الصغيرة على مسافة 315كم جنوب العاصمة مانيلا، وتستغرق 50 دقيقة عبر الطائرة، وتبعد 2كم شمال غرب جزيرة باناي، في غرب أرخبيل بيسايا، وتبعد حوالي كيلومترٍ واحد عن منطقة أكلان.
تبلغ مساحة الجزيرة 10.320كم²، وطولها هو 7كم²، وأقل عرض لها لا يصل كيلومترٍ واحد، وتمثل جزيرة بوركاي وحدة تقسيم إداري فلبيني، هي: ماكونك ماكونك، وياباك، وبالاغ، في حين أن الجزيرة تتبع لبلدية مالاي بولاية أكلان، وتديرها السلطة السياحية الفلبينية، وحكومة ولاية أكلان على حد سواء.
شواطئ الجزيرة
تعتبر شواطئ الجزيرة المميزة من أكثر الأماكن السياحية جذباً للسياح حوال العالم، وهي الوجهة الأمثل للباحثين عن الراحة والأجواء الليلية الهادئة، خاصة في فصل الخريف، ولعل أشهر شواطئ الجزيرة تلك هو شاطئ وايت بيتش أو الشاطئ الأبيض، وهو شاطئ جميل جداً، وكثير الازدحام والنشاط مقارنة بغيره من شواطئ الجزيرة، حيث ينقسم الشاطئ هذا إلى ثلاثة أقسام، يحوي كلٌّ منها عدداً من المنتجعات والفنادق والمقاهي، وتلقت شواطئ الجزيرة عامة العديد من الجوائز السياحية من عدة وكالات سفريات عالمية، كما تمثل واحدة من أهم المنتجعات حول العالم، فهي تشتمل على أكثر من 300 منتج سياحي وفندق.
تاريخ الجزيرة
كانت الجزيرة بالأصل موطناً لقبيلة الآتي، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ قرون عديدة، وقد أسماها الإسبان بعد الاستعمار بجزيرة بوركاي، ولم يكن يقطن الجزيرة في ذلك الوقت سوى 100 نسمة فقط يمتهنون زراعة الأرز، ورعي الماعز.
في مطلع القرن العشرين، تملكت قاضية جزيرة باناي المجاورة لها صوفيا غونزيلز تريول وزوجها لامبرتو هومفرتوس تريول نسبة كبيرة من أراضي الجزيرة، وزراعتها بأشجار الفواكه وجوز الهند، كما زرع بعض الملاك أراضيهم اقتداء بهما، ثمّ استقلت ولاية أكلان التي تتبع لها جزيرة بوركاي عام 1956م.
بحلول السبعينات من القرن الماضي، بدأت الجزيرة بالانتعاش سياحياً، كما عرفت في الثمانينات على أنها جزيرة منخفضة الميزانية، وفي التسعينيات، أصبحت شواطئ الجزيرة أحد أشهر الشواطئ على مستوى العالم، وفي عام 2012م صُنِّفت شواطئ الجزيرة كثاني أفضل شواطئ العالم بعد بروفيدنسياليس في جزر توركس وكايكوس.
الطريق إلى الجزيرة
يمكن الوصول إلى الجزيرة من بعض مطارات الفلبين إلى مطار كاتيكلان القريب جداً، أو مطار كاليبو البعيد نسبياً، وبعد الوصول للمطار، ينتظر المسافرون مجموعة من المكاتب لاستقبالهم، والتي تضعهم أمام خيارين للوصول إلى محطة القوارب؛ إما عن طريق الباصات بسعر رخيص، وإما عبر سيارة خاصة فخمة، ليستغرق الأمر مدة ساعتين على الأكثر، وبعد الوصول لمحطة القوارب في كاتيكلان، على المسافر الاختيار بين امتطاء العبارة الكبيرة أو القوارب الصغيرة للوصول للجزيرة.