مدينة درسدن

كتابة - آخر تحديث: ١:٣١ ، ١٨ أغسطس ٢٠١٦
مدينة درسدن

مدينة درسدن

درسدن مدينةٌ ألمانيّةٌ تقعُ بالقُربِ من الحدود التشيكيّة، وكانت من المُدنِ الألمانيّة التي تعرّضت لقصفٍ شديدٍ من القوات البريطانيّة أثناء الحرب العالمية الثانية، وقُتل أكثر من 25 ألف شخص في المدينة؛ بسبب الحرب، وبعد انتهاء الحرب العالميّة حرصت السلطات الألمانية على إعادة بناءِ المدينة مجدداً، من خلال أعمال الترميم التي استمرّت لشهورٍ طويلةٍ، والتي ساهمت في عودةِ مدينةِ درسدن إلى الحياة الطبيعية، وبعد اتحاد ألمانيا مجدّداً في عام 1990م كانت مدينة درسدن من أهمّ المُدن الألمانيّة في العديد من المجالات السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والتعليميّة.


جغرافية ومُناخ مدينة درسدن

يعتبرُ الموقع الجغرافيّ لمدينةِ درسدن من المواقع الجغرافيّة المميزة؛ إذ تقعُ بالقُرب من روافد نهر إلبه المائيّ الذي يزودُ المدينة بالماء، وأيضاً تعتبرُ درسدن من أكثر المُدن الألمانيّة، والأوروبيّة الخضراء؛ إذ تغطّي المساحات السهلية الخضراء، والغابات نسبة 63% من إجمالي مساحة مدينة درسدن، والتي تقدرُ بحوالي 328,8 كم².


أما مُناخ مدينة درسدن فهو محيطيٌ يتأثرُ بطبيعة حالة الطقس السائدة في المدينة، ويعتبرُ فصل الصيف شديد الحرارة، أمّا فصل الشتاء فهو أبرد في درسدن من المُدنِ الألمانيّة الأخرى، وتصلُ درجة الحرارة العظمى في شهر كانون الثاني (يناير) إلى درجة مئويّة واحدة، أما في شهر تموز (يوليو) فتصلُ درجة الحرارة إلى ما يقارب 36 مئويّة.


التركيبة السكانية في مدينة درسدن

تتميزُ مدينة درسدن بنموِّ عدد سكانها، والذي بدأ منذ أواخر القرن التاسع عشر للميلاد، ويشكّلُ الألمان نسبة 90% من سكان المدينة، أمّا النسبة المتبقّية فهي موزّعة على السكان المهاجرين من روسيا، والصين، وأوكرانيا، والتشيك، وإيطاليا، وبولندا، أمّا العددُ الإجمالي لسكان مدينة درسدن فيصلُ إلى أكثرَ من 544 ألف نسمة.


يعتبرُ المجتمعُ المحليّ في مدينةِ درسدن من المجتمعات التي تهتمُ بالتنميةِ الحضارية، لذلك تحرصُ السلطات الإدارية في المدينةِ على تصميم، وإنشاءِ العديد من المرافق العامة التي تساهمُ في تقديم الخدمات للمجتمعِ المحلي، وأيضاً عملت على توفير مشروعٍ لدعم الإسكان، والذي ساهم في توفيرِ العديد من المساكن لسُكان المدينة.


المعالم الحضارية في مدينة درسدن

تحتوي مدينةُ درسدن على مجموعةٍ من المعالم الحضاريّة والثقافية المميّزة، والتي صُنّفَ أغلبُ مواقع المدينة ضمنَ لائحة التراث العالميّ لمنظمةِ اليونيسكو، ومن أهم معالم مدينة درسدن:

  • دار الأوبرا، والتي أنشئتْ في عام 1667م وكانت أول دار أوبرا تتعرّضُ للقصفِ في العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب العالمية كانت دار الأوبرا من المواقع التي اهتمت السلطات الألمانيّة بإعادة ترميمها مجدداً، وذلك لتاريخها المهم في استقبال العديد من الموسيقيّين، والفرق الموسيقية المشهورة عالميّاً.
  • متحف المدينة، والذي يعتبرُ من أقدم متاحف المدينة، والذي يحتوي على مجموعةٍ من الآثار التي تعودُ إلى عصور ما قبل التاريخ، وأيضاً يحتوي على قسمٍ يشملُ الآثار الطبيعية التي تشملُ على بقايا الأشجار، والنباتات، والتي كانت تُدرسُ من قبل الطلاب، والباحثين في جامعةِ المدينة.
703 مشاهدة